فييرا مدرب الكويت ثاني ضحايا «خليجي 22» بعد خماسية عمان

رغم إعلان طلال الفهد استمراره مدربا للأزرق

شباك الكويت تلقت 5 أهداف عمانية في {خليجي 22} (تصوير: عبد العزيز النومان)
شباك الكويت تلقت 5 أهداف عمانية في {خليجي 22} (تصوير: عبد العزيز النومان)
TT

فييرا مدرب الكويت ثاني ضحايا «خليجي 22» بعد خماسية عمان

شباك الكويت تلقت 5 أهداف عمانية في {خليجي 22} (تصوير: عبد العزيز النومان)
شباك الكويت تلقت 5 أهداف عمانية في {خليجي 22} (تصوير: عبد العزيز النومان)

في الوقت الذي أعلن فيه رئيس الاتحاد الكويتي لكرة القدم الشيخ طلال الفهد أن الجهاز الفني للمنتخب بقيادة البرازيلي جورفان فييرا مستمر في عمله رغم الخسارة الثقيلة أمام عمان صفر - 5 والخروج من الدول الأول لـ«خليجي 22» بالرياض.
قدم المدرب البرازيلي جورفان فييرا خطاب استقالته للاتحاد الكويتي، معتذرا عن الاستمرار في قيادة المنتخب الأزرق في المرحلة المقبلة ليكون ثاني مدرب يغادر فريقه في بطولة الخليج الحالية بعد العراقي عدنان حمد مدرب المنتخب البحريني.
وكان طلال الفهد قال في تصريحات صحافية «إن الجهازين الفني والإداري مستمران في عملهما وإن الخسارة لا تعني إقالة المدرب أو أي أحد» لافتا إلى أن «هناك فرقا عالمية خرجت من الأدوار الأولى في البطولات العالمية هذا أمر طبيعي في عالم كرة القدم».
وتابع: «هذه كرة القدم وجميعنا نتحمل الخسارة وليس المدرب»، مشيرا إلى أن المنتخب الكويتي «فقد التركيز بشكل نهائي في لقائه مع عمان».
وأوضح أن «تسارع الأهداف في وقت زمني ضيق جعل الفريق يفقد السيطرة والتنظيم والمدرب لم يستطع أن يتدارك الخسارة ولم يكن الفريق بالصورة المطلوبة التي اعتدنا عليه سابقا».
بدوره يعتقد المدرب البرازيلي جورفان أن النتيجة الكبيرة والتاريخية التي تعرض لها أمام منتخب عمان تجعل من المستحيل استمراره.
وبات اتحاد الكرة على مقربة من التعاقد مع مدرب فريق القادسية الكويتي الإسباني أنطونيو بوتشي لقيادة المنتخب الكويتي في الاستحقاقات المقبلة بدءا من بطولة آسيا بأستراليا بعد أقل من شهرين.
وكانت الكويت صحت مفجوعة على أنقاض الهزيمة النكراء التي تكبدها منتخبها الأول لكرة القدم أمام نظيره العماني صفر - 5 أول من أمس الخميس في الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة الثانية للدور الأول من «خليجي 22» المقامة في الرياض حتى 26 نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري، ما أفضى إلى خروجه من البطولة المحببة إلى قلبه التي يحمل فيها الرقم القياسي لجهة عدد مرات التتويج (10 ألقاب).
وفور نهاية اللقاء، شهدت مواقع التواصل الاجتماعي زحمة آراء صب معظمها في خانة دعوة الاتحاد المحلي للعبة إلى الرحيل، واتجه معظم مقدمي البرامج الرياضية على القنوات المحلية إلى اقتفاء الأثر نفسه، لكن هذه المرة بصورة مباشرة أكثر إذ عمد البعض إلى تسمية الشيخ طلال الفهد بالاسم ودعوته إلى ترك رئاسة الاتحاد لغيره.
ولم يسلم المدرب البرازيلي جورفان فييرا، من الانتقاد بل تعرض إلى وابل من الهجمات الضارية على مختلف وسائل التواصل على خلفية الخطة التي اعتمدها واختيار العناصر ليس فقط في المباراة بل في البطولة ككل.
واضطر حارس المرمى والقائد نواف الخالدي إلى الإدلاء بتصريح عبر مدونته الخاصة على موقع «إنستاغرام» للتواصل الاجتماعي هاجم فيها من اتهمه بالتقاعس والتظاهر بالإصابة للخروج من الملعب قبل نهاية المباراة أمام عمان.
وخصصت صحيفة «الوطن» حيزا مهما لهزيمة «الأزرق» على صفحتها الأولى واعتمدت صورة لمساعد ندا متحسرا تحت عنوان «خسارة ثقيلة للأزرق وخروج من البطولة» أما العنوان البارز فكان «تمسخرنا».
«الرأي» أيضا أفردت صورة كبيرة لندا المتحسر وعنوان: «خروج مهين للأزرق». وجاء في أحد أخبارها المصاحبة للحدث أن النائب البرلماني نبيل الفضل سيدعو إلى جلسة خاصة لمناقشة الوضع الرياضي المزري.
جريدة «الجريدة» من جانبها اتخذت من الخسارة عنوانا لصفحتها الأولى تحت عنوان «خروج مهين للكويت». أما «الأنباء» فاكتفت بعبارة «فضحتونا» للتعبير عن وطأة الخسارة الكبيرة.
«القبس» بدورها وعلى منوال أترابها من الصحف خصصت صورة لندا المتحسر على صدر صفحتها الأولى مع عنوان «فضيحة». وفي الصفحات الرياضية الداخلية، عنونت: «كارثة في الرياض» فوق صورة لطلال نايف يتابع بحسرة فرحة لاعبي عمان بأحد أهدافهم الـ5.
وكانت بعثة منتخب الكويت قد غادرت العاصمة السعودية الرياض أمس الجمعة متوجهة إلى بلادها بعد خروجها من البطولة.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».