نقطة ضوء في «نفق الثقة» لمنطقة اليورو

TT

نقطة ضوء في «نفق الثقة» لمنطقة اليورو

أظهر تقرير اقتصادي نشر الاثنين تحسناً طفيفاً لثقة المستثمرين بمنطقة اليورو خلال مايو (أيار) الحالي، وهو ما يشير إلى بداية مرحلة استقرار بعد فترة تراجع مطرد نتيجة تفشي جائحة فيروس «كورونا» المستجدّ (كوفيد19). وبحسب تقرير «مؤسسة سنتكس للأبحاث»، ارتفع مؤشر ثقة المستثمرين بمنطقة اليورو خلال الشهر الحالي إلى «سالب» 41.8 نقطة، مقابل «سالب» 42.9 نقطة خلال الشهر الماضي. ومع ذلك، فإن المؤشر جاء أقل من توقعات المحللين الذين كانوا يتوقعون ارتفاعه إلى «سالب» 33.5 نقطة. وجاء انهيار ثقة المستثمرين خلال الأشهر الأخيرة بسبب الإجراءات الحكومية الرامية إلى وقف انتشار فيروس «كورونا» المستجدّ. وتراجع المؤشر الفرعي للثقة بالوضع الراهن إلى مستوى قياسي، لكن هناك ضوء في نهاية النفق، مع تحسن مؤشر قياس التوقعات، بحسب شركة «سنتكس».
وتراجع مؤشر الثقة بالوضع الراهن إلى «سالب» 73 نقطة، مقابل «سالب» 66 نقطة خلال أبريل (نيسان) الماضي، وفي الوقت نفسه ارتفع مؤشر التوقعات إلى «سالب» 3 خلال الشهر الحالي، مقابل «سالب» 15.8 في الشهر الماضي.
وقالت شركة «سنتكس»: «نحن في بداية مرحلة استقرار، ظهرت بوضوح في ألمانيا، وظهرت بشكل خاص في النمسا». وارتفع مؤشر ثقة المستثمرين في ألمانيا إلى «سالب» 35.3 نقطة خلال مايو (أيار) الحالي، مقابل «سالب» 36 نقطة خلال الشهر الماضي. لكن في الوقت نفسه حذّرت شركة «سنتكس للأبحاث» من حالة الركود الاقتصادي الحالي إذا تباطأ تعافي الاقتصاد أكثر مما يجب.



الصين تدافع عن «الإفراط في التصنيع»

سيارات معدة للتصدير في ميناء يانتاي بمقاطعة شاندونغ الصينية (رويترز)
سيارات معدة للتصدير في ميناء يانتاي بمقاطعة شاندونغ الصينية (رويترز)
TT

الصين تدافع عن «الإفراط في التصنيع»

سيارات معدة للتصدير في ميناء يانتاي بمقاطعة شاندونغ الصينية (رويترز)
سيارات معدة للتصدير في ميناء يانتاي بمقاطعة شاندونغ الصينية (رويترز)

قال لياو مين، نائب وزير مالية الصين، إن القدرات الصناعية لبلاده تساعد العالم في مكافحة التغير المناخي وفي جهود احتواء التضخم، في رد على انتقاد وزيرة الخزانة الأميركية للطاقة التصنيعية المفرطة للصين.

ونقلت وكالة «بلومبرغ» عن لياو، قوله فى مقابلة حصرية معها في مدينة ريو دي جانيرو بالبرازيل، نشرتها السبت: «على مدار عقود كانت الصين قوة لخفض معدلات التضخم في العالم عبر توفير المنتجات الصناعية بجودة عالية وأسعار ملائمة».

وكان لياو يشارك في اجتماعات وزراء مالية ومحافظي البنوك المركزية بالدول الأعضاء في مجموعة العشرين بالبرازيل. وأضاف: «وهي توفر الآن البضائع الخضراء للعالم، فيما تسعى الدول إلى تحقيق أهداف خفض الانبعاثات الكربونية بحلول عام 2030».

وأوضح لياو، أن الطلب العالمي على السيارات الكهربائية سوف يتراوح بين 45 مليوناً و75 مليون سيارة، بحلول ذلك الحين، وهو ما يتجاوز بكثير الطاقة الإنتاجية للعالم، بحسب تقديرات وكالة الطاقة الدولية.

وجاءت تصريحات المسؤول الصيني، بعد يوم من تعهد يلين «بمواصلة الضغط على الصين للنظر في نموذج الاقتصاد الكلي الخاص بها».

وتواجه الصين حواجز تجارية متنامية من الاقتصادات المتقدمة مثل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، وسط انتقاد للإفراط في الإنتاج الصناعي الصيني، وتداعيات ذلك على القطاعات الصناعية والشركات.

ويمضي الاتحاد الأوروبي قدماً صوب فرض رسوم جمركية على السيارات الكهربائية القادمة من الصين، في حين هدد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة، بفرض رسوم بقيمة 50 في المائة، أو أكثر، على واردات السوق الأميركية من البضائع الصينية حال فوزه بالانتخابات المقررة في نوفمبر(تشرين الثاني) 2024.

كانت بعض الدول النامية، مثل تركيا والبرازيل فرضت رسوماً جمركية على وارداتها من المنتجات الصينية، بما يشمل الصلب والسيارات، رغم أن هذه الدول لم تنتقد السياسة الصناعية للصين بالقدر نفسه.

وأوضح نائب وزير المالية الصيني أنه في الوقت الذي تهتم فيه بكين بمخاوف الشركات الرئيسية بشأن فائض التصنيع، فإنها معنية بالتهديدات التجارية مثل الرسوم.

وأوضح لياو، الذي كان عضواً ضمن فريق التفاوض الصيني بشأن الحرب التجارية، مع أميركا خلال رئاسة ترمب السابقة: «يجب علينا التواصل على نحو صريح فيما يتعلق بقواعد اقتصاد السوق والوقائع الحقيقية».

وزار لياو الولايات المتحدة من قبل، حيث التقى ترمب في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض. كما استقبل يلين عندما زارت الصين خلال شهر أبريل (نيسان) الماضي

وانتقدت وزارة الخزانة الأميركية الاستراتيجية الاقتصادية للصين، واصفة إياها بأنها تشكل «تهديداً لاستمرار الشركات والعمال في أنحاء العالم».