الجبال: تتويج الهلال الحل الأنسب حتى لو غضب النصراويون

ربط عودته إلى الدوري السعودي بـ «مشروع كروي واضح»

فتحي الجبال (الشرق الأوسط)
فتحي الجبال (الشرق الأوسط)
TT

الجبال: تتويج الهلال الحل الأنسب حتى لو غضب النصراويون

فتحي الجبال (الشرق الأوسط)
فتحي الجبال (الشرق الأوسط)

أكد التونسي فتحي الجبال، المدرب السابق لفريق الفتح مدرب الصفاقسي التونسي الحالي، أن إنهاء الدوري السعودي، وإعلان تتويج المتصدر (الهلال) باللقب هو الحل الأنسب، حتى لو لم يرضي القرار أنصار الفريق المنافس على اللقب (النصر).
وقال الجبال لـ«الشرق الأوسط»: «أرى أنه من الأفضل إنهاء الدوري، وأن يتم تتويج المتصدر الحالي (فريق الهلال)، وإلغاء الهبوط، وزيادة عدد الفرق إلى «20» فريقاً، من خلال صعود 4 فرق مرة واحدة، وليس 3. وفي هذا الوضع الاستثنائي الذي يمر به العالم أجمع من المهم العمل على الخيارات الأقل ضرراً على الأندية، بحكم أنها قدمت وتعبت، ولا يمكن أن تذهب جهودها هباء».
وأضاف: «قد لا يرضى أنصار فريق النصر بحصول هذا الحل، ولكنه الحل الأنسب، الهلال هو المتصدر حالياً مع التوقف الإجباري، وفي الدوري الفرنسي الذي يعد من الدوريات العالمية الكبرى تم الإعلان عن تتويج باريس سان جيرمان، وإنهاء الموسم، وهذه تجربة جيدة».
وشدد الجبال على أنه في المقام الأول لا يهمه من يتم تتويجه بالدوري، أو حجب اللقب، إلا أنه يرى أن الحل العادل هو أن يتوج المتصدر، ولو كان غير الهلال لقال الكلام نفسه.
وقال الجبال إن عودته للتدريب في الدوري السعودي للمحترفين مرهونة بوجود مشروع كروي واضح مع أحد الأندية. وشدد على أنه مرتبط بعقد مع ناديه التونسي العريق، ويسعى لتحقيق منجزات جديدة لهذا الفريق، إلا أن احتمالات عودته للمملكة تبقى واردة مستقبلاً.
ويملك الجبال أرقاماً تاريخية في الدوري السعودي للمحترفين، وقد درب عدة فرق، وخاض 200 مباراة، أغلبها مع الفتح الذي حقق معه منجزات كبيرة، في مقدمتها بطولة الدوري وكأس السوبر وثالث بطولة كأس الملك، وهو يتابع المنافسات الكروية السعودية باهتمام، حتى بعد عودته إلى تونس للإشراف على الصفاقسي.
وقال الجبال لـ«الشرق الأوسط»: «وجودي في تونس لم يبعدني عن أجواء الدوري السعودي، حيث أتابع البرامج الخاصة به، ووسائل الإعلام، وكل ما ينشر بشأنه، حتى منافسات دوري الأولى، لأنني أعد نفسي من أسرة هذا الدوري، والكرة السعودية بشكل عام».
وبيّن الجبال الذي رحل عن فريق الفتح بعد مضي 6 جولات فقط في دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين أن الفريق كان جيداً، ويقدم الأداء الفني المطلوب، لكن النتائج لم تحالفه، واستطرد: «استعددنا بالصورة الأمثل لهذا الموسم، وقدمت الإدارة، برئاسة المهندس سعد العفالق، كل ما يمكنها تقديمه، واللاعبون بذلوا الشيء الكثير داخل أرض الملعب، لكن في عالم كرة القدم قد لا يحالفك التوفيق لتحقيق ما تريد أو ما ينصف العمل الكبير الذي تقوم به».
وواصل الجبال: «عندما تواصلت النتائج السلبية، والضياع المتواصل للنقاط، كان لا بد أن نتخذ قراراً قد يكون لمصلحة الكيان، وتم التوافق مع الإدارة على ترك المجال لجهاز فني جديد يمكن أن يحالفه التوفيق أكثر مني، وتركت المجال حباً في هذا الكيان الذي أعد نفسي أحد أبنائه، حيث عشت أجمل أيامي فيه».
وبيّن الجبال أن الفريق لديه الإمكانيات، من حيث اللاعبين، وهناك عمل إداري وجهود تبذل، ومع وجود تحسن نسبي في النتائج، فإن وضع الفتح لا يزال في موقع صعب، حيث يجب عليه أن يكون أكثر استعداداً لحصد النقاط التي تمكنه من تجاوز وضعه الحالي، في حال تم استئناف الدوري، وإكمال بقية الجولات».
وعن علاقته بمسؤولي الفتح بعد رحيله، أكد الجبال أن علاقته «متواصلة برئيس النادي، وعدد من المسؤولين والمحبين، وهذه العلاقات متأصلة قوية».
وعن تجربته الطويلة في الدوري السعودي مع كثير من الأندية، خصوصاً المصنفة على أنها كبيرة، كالأهلي والشباب، عدا الفتح الذي قضى معه الوقت الأطول، قال الجبال: «كانت تجربتي مع فريق الشباب شيقة ناجحة، حيث تم تنظيم الفريق، وقدمنا نتائج جيدة جداً. وأما تجربتي مع الأهلي فهي قصيرة جداً، من خلال الانتقال للعمل بالاتفاق مع نادي الفتح. وخلال تلك الفترة التي كانت في البطولة الآسيوية، قدمنا عملاً مرضياً جداً».
وفيما يخص وجود 7 أجانب في الفرق السعودية، والأثر السلبي أو الإيجابي لهذا القرار، قال: «عدد اللاعبين يعد مرتفعاً، ولكنه قرب المستويات بين الفرق، خصوصاً التي وفقت في جلب لاعبين أكفاء من فرق الوسط أو أقل، ولذا هناك من استفاد، وهناك فرق لم تكن موفقة في جلب عدد من الأجانب، مما جعل فرقاً تستفيد وأخرى تتضرر، وإن كان الأكثر تضرراً فرص اللاعب السعودي».
وأضاف: «فريق الهلال مثلاً حقق بطولة آسيا بـ4 لاعبين أجانب فقط، وهو يستحق بكونه وصل للنهائي 3 مرات في السنوات الست الأخيرة، ولم يوفق في نسختين ونجح في الثالثة، أما فرق كبرى أخرى، مثل النصر، فالتأثير بالنسبة لعدد اللاعبين الأجانب أكثر وضوحاً، ولذا هو متألق محلياً. ومن هنا، يجب التأكيد على أن اللاعب السعودي يجب أن ينال فرصاً أكبر في الاحتكاك والمشاركة حتى لا يتأثر لاحقاً المنتخب الوطني السعودي في المنافسات التي تنتظره، خصوصاً في بعض الخطوط داخل أرض الملعب».
وبالعودة إلى ذكرياته مع نادي الفتح، والمنجز التاريخي بحصد بطولة دوري «2012-2013»، ثم السوبر السعودي بنسخته الأولى، وغيرها من المنجزات، والخلطة السرية التي أنتجت ذلك الفريق البطل، قال: «كان الشعار والفعل هو العمل والتكاتف واللعب كمجموعة واحدة، وفق الإمكانيات المتاحة، والسعي لصنع منجز. عملنا واجتهدنا، وصادفنا التوفيق. هي ليست خلطة سرية، إنما هي عمل وجهد أثمر وصنع منجزاً كبيراً يفخر به جميع أبناء النادي ومحبيه، ويكسر حواجز المستحيل».
وعن سر علاقته مع اللاعب البرازيلي إيلتون الذي احتضنه وبكى في اللقاء الأول، بعد أن رحل اللاعب للقادسية إثر خلافات مع مسؤولين في الفتح حينها، قال الجبال: «يبقى إيلتون من اللاعبين الذين ساهموا في صنع المجد مع الفتح، وهو شخص عملي مجتهد، ولا يمكن أن تكون الخلافات التي حصلت حاجزاً للقائه أمام الجميع؛ إيلتون ساهم في الكثير مع الفتح، ونال أيضاً الكثير من هذا النادي، ولذا كان لقاء محبة وعاطفة بين الطرفين، وهو أمر طبيعي».
وفيما يخص اللاعبين الأجانب والمحليين الأكثر تأثيراً في فرقهم هذا الموسم، قال: «على مستوى اللاعبين الأجانب، هناك عبد الرزاق حمد الله في فريق النصر، وفي الأهلي عمر السومة، وفي الهلال هناك كاريو، وأيضاً غوميز، ولكن اللاعب السعودي الأكثر تأثيراً وتطوراً في الفترة الأخيرة هو اللاعب سالم الدوسري، حيث ساهم مع الهلال بشكل لافت في تحقيق البطولة القارية الأخيرة».


مقالات ذات صلة

نيمار: انضمامي للهلال كان قرار جيداً... وسنواتي الأفضل قضيتها مع باريس

رياضة سعودية نيمار لاعب الهلال السعودي (نادي الهلال)

نيمار: انضمامي للهلال كان قرار جيداً... وسنواتي الأفضل قضيتها مع باريس

قال البرازيلي نيمار لاعب فريق الهلال السعودي وقائد منتخب البرازيل إنه اتخذ القرار الجيد بالانضمام إلى صفوف الأزرق العاصمي، مشيراً إلى تطلعه لتمثيل منتخب بلاده.

نواف العقيّل (الرياض )
رياضة سعودية غاري أونيل (أ.ب)

وولفرهامبتون يستهدف مدرب الشباب

يعمل نادي وولفرهامبتون الإنجليزي على التوصل إلى اتفاق لتعيين مدرب نادي الشباب السعودي فيتور بيريرا مدرباً جديداً للفريق بعد رحيل غاري أونيل.

نواف العقيّل (الرياض)
رياضة سعودية فريق نجران يأمل تحقيق الاستفادة الكاملة من معسكره الخارجي (تصوير: عدنان مهدلي)

الأخدود يعيد ترتيب أوراقه في معسكر أبو ظبي

يقيم الفريق الأول لكرة القدم بنادي الأخدود معسكراً تحضيرياً في أبوظبي بدءا من اليوم الأحد ولمدة أسبوعين.

علي الكليب (نجران)
رياضة سعودية ترقب لانطلاق دوري تحت 21 عاما (الاتحاد السعودي)

اتحاد القدم السعودي يطلب مرئيات الأندية حول «دوري تحت 21 عاماً»

وجَّهت إدارة المسابقات بالاتحاد السعودي لكرة القدم تعميماً لجميع الأندية، وذلك لإبداء مرئياتها تمهيداً لإطلاق دوري تحت 21 عاماً، الموسم الرياضي المقبل.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش يتألق بقميص الهلال (رويترز)

وكيل سافيتش: سيرجي سعيد في الهلال… ويتطلع لمونديال الأندية

أكد أوروس يانكوفيتش، وكيل اللاعب الصربي سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش، أن الشائعات بأن لاعب الهلال سيعود قريباً إلى الدوري الإيطالي غير صحيحة.

مهند علي (الرياض)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».