ألمانيا: زوجة التونسي المتهم بالإعداد لهجوم بيولوجي تنفي مساعدته

الحكم 5 سنوات على متطرفة اختطفت أولادها وأخذتهم إلى «داعش»

المتهم التونسي سيف الله.ه بأعداد هجوم بأسلحة بيولوجية خلال مثوله أمام محكمة ألمانية الشهر الماضي (أ.ف.ب)
المتهم التونسي سيف الله.ه بأعداد هجوم بأسلحة بيولوجية خلال مثوله أمام محكمة ألمانية الشهر الماضي (أ.ف.ب)
TT

ألمانيا: زوجة التونسي المتهم بالإعداد لهجوم بيولوجي تنفي مساعدته

المتهم التونسي سيف الله.ه بأعداد هجوم بأسلحة بيولوجية خلال مثوله أمام محكمة ألمانية الشهر الماضي (أ.ف.ب)
المتهم التونسي سيف الله.ه بأعداد هجوم بأسلحة بيولوجية خلال مثوله أمام محكمة ألمانية الشهر الماضي (أ.ف.ب)

بعد شهر على إدانة التونسي «سيف الله. ه» بالإعداد لعمل إرهابي بأسلحة بيولوجية في ألمانيا والحكم عليه بعشر سنوات، مثلت زوجته الألمانية أمس أمام المحكمة العليا في دوسلدورف، لتنفي التهم الموجهة لها بالتواطؤ معه في الإعداد لأعمال إرهابية.
وقالت السيدة البالغة من العمر 44 عاماً أمام المحكمة إنها لم تساعد زوجها في التخطيط لأي عملية إرهابية بأسلحة بيولوجية عبر استخدام مادة الريسين». ولكنها اعترفت في ردها المكتوب الذي تقدمت به للمحكمة وامتد على 170 صفحة، بأنها حاولت ترك تنظيم «داعش» الإرهابي. وقالت إن زوجها خدعها، وإنها لا يمكن أن تدع مادة الريسين تكون بالقرب من أولادها السبعة.
وأضافت أنها لم تكن تعلم بمدى خطورة هذه المادة التي كانت تُخزّن في الشقة التي تعيش فيها مع زوجها وأطفالهم في مدينة كولون. وكانت المحكمة نفسها حكمت على زوجها البالغ من العمر 31 عاماً، المسجون منذ يونيو (حزيران) 2018، بالسجن 10 سنوات بعد إدانته بالتحضير لهجوم وشيك بقنبلة بيولوجية منزلية الصنع كان يمكن أن تتسبب بقتل عدد كبير من الأشخاص.
ويتهم الادعاء زوجته بمساعدته على شراء المواد من الإنترنت لصناعة القنبلة والتخطيط معه للاعتداء الذي كان وشيكاً، بحسب الادعاء، وكان سيصبح أول اعتداء بيولوجي في ألمانيا.
ولم تكتفِ زوجته بنفي التهم الموجهة إليه، بل اتهمت المحكمة بأنها تتبنى حكماً مسبقاً في قضيتها. وكانت بدأت محاكمة السيدة الألمانية التي اعتنقت الإسلام، قبل 9 أشهر، بعد أن اعتقلت مع زوجها في يونيو 2018. ويقول الادعاء استناداً إلى شهادات الجيران، إن المرأة قالت لأحد أبنائها إنه «عندما يكبر سيصبح انتحارياً ويفجّر نفسه».
وألقت السلطات الألمانية القبض على التونسي وزوجته بعد أن حصلت على معلومات من «وكالة الاستخبارات الأميركية» التي تنبهت له بسبب الكمية الكبيرة التي اشتراها من بذور الخروع البالغ عددها 3300 حبة، عبر الإنترنت، وأنتج منها كمية صغيرة من الريسين شديد السمومة. وخزن هذه المواد الخطرة في منزله، رغم وجود أطفاله فيه. وكان سيف الله قد انتقل إلى ألمانيا للتخطيط لعملية إرهابية، بحسب الادعاء، بعد أن فشل بالانضمام إلى تنظيم «داعش» في سوريا، ما جعله يفكر بخطط بديلة. وبعد الحكم بعشر سنوات عليه، تقدم سيف الله باستئناف أمام محكمة العدل الفيدرالية.
وفي قضية أخرى، حكمت محكمة دوسلدورف العليا نفسها قبل يوم على المتطرفة كارلا جوزفين س. الألمانية البالغة من العمر 33 عاماً، بالسجن 5 سنوات و3 أشهر، في تهم تتعلق باختطاف أولادها ونقلهم إلى سوريا في خريف عام 2015، حيث انضمت لتنظيم «داعش» وتركت زوجها خلفها في ألمانيا.
وبحسب الحكم، فإن تصرف كارلا جوزفين تسببت بضرر لأولادها؛ فقد ضمّت ابنها البالغ من العمر 6 سنوات إلى تنظيم إرهابي ليكون عضواً في «أشبال الخلافة»، وتدرب على حمل السلاح والقتال. وبهذا فهي خالفت القانون الجنائي الدولي، بحسب الحكم الذي أضاف أنها «انتهكت بشكل صارخ واجبها في الرعاية والتنشئة من خلال نقل أطفالها من ألمانيا إلى نظام (داعش) غير الإنساني والوحشي، حيث كان عليهم أن يروا إعداماً وفظائع أخرى، وتم حجب التعليم المدرسي عنهم».
وذكر الحكم كذلك أنها كانت عضواً فاعلاً في التنظيم الإرهابي وأنها كانت تحمل قنابل وسلاح وكانت تعمل كسائقة لوحدة قتالية مؤلفة في النساء في التنظيم الإرهابي. ويمكن لكارلا جوزفين أن تستأنف الحكم الصادر بحقها في غرفة الاستئناف خلال أسبوع.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».