الدفع اللاتلامسي ينمو 3 أضعاف في السعودية

«ماستركارد» تؤكد أن 80 % يفضلون استخدام البطاقة كوسيلة أكثر أماناً مع تفشي «كورونا»

الاحترازات الحكومية الصحية دفعت لتضاعف استخدام الدفع اللاتلامسي في السعودية (الشرق الأوسط)
الاحترازات الحكومية الصحية دفعت لتضاعف استخدام الدفع اللاتلامسي في السعودية (الشرق الأوسط)
TT

الدفع اللاتلامسي ينمو 3 أضعاف في السعودية

الاحترازات الحكومية الصحية دفعت لتضاعف استخدام الدفع اللاتلامسي في السعودية (الشرق الأوسط)
الاحترازات الحكومية الصحية دفعت لتضاعف استخدام الدفع اللاتلامسي في السعودية (الشرق الأوسط)

كشفت دراسة حديثة أن الدفع اللاتلامسي نما بثلاث أضعاف في عمليات الاستهلاك اليومي في السعودية، مشيرة إلى أن 78 في المائة من المشاركين ينظرون إلى أساليب الدفع اللاتلامسية كأسلوب مفضل في تنفيذ المشتريات، بينما أشار 80 في المائة من العينة المشاركة إلى أنها الوسيلة الأكثر أماناً وسلامة مع تفشي فيروس «كورونا».
وأفصحت الدراسة التي أجرتها شركة «ماستركارد» العالمية في السعودية على عينة بين شهري فبراير (شباط) ومارس الماضيين أن أكثر من 65 في المائة من المستهلكين في السعودية يستخدمون أحد أساليب الدفع اللاتلامسية، في وقت فرضت الحكومة السعودية قيوداً ضمن التدابير الاحترازية الصحية أسهمت في تغيير النمط المعيشي، ما لجأ معه شرائح واسعة من المستهلكين إلى تبني حلول الدفع اللاتلامسية عند شراء الاحتياجات اليومية من محلات المواد التموينية والصيدليات.
وأوضحت الدراسة التي حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة إلكترونية من نتائجها، رصدت تغير سلوك المستهلكين في 19 دولة حول العالم، أن المشاركين من السعودية أكدوا أنهم يستخدمون أساليب الدفع اللاتلامسية لأسباب تتعلق بالأمان والنظافة خلال فترة تفشي فيروس «كورونا»، مشيرة إلى أن 63 في المائة من العينة في السعودية التي شملتهم الدراسة، أقدموا على استبدال البطاقات التقليدية واستخدام بطاقات أخرى توفر ميزة الدفع اللاتلامسي.
وتتفق 80 في المائة من العينة أن هذا النموذج يعد من أساليب الدفع اللاتلامسي أكثر نظافة وسلامة خلال فترة تفشي فيروس «كورونا»، كما أكد 81 في المائة أنها أكثر ملاءمة من الدفع النقدي، بينما عبر 84 في المائة منهم عن سهولة الوسيلة، فيما أفاد 84 في المائة من المشاركين بأن اعتماد حلول المدفوعات اللاتلامسية يتسم بالسهولة والسلاسة.
وبحسب الدراسة «تعتبر المدفوعات اللاتلامسية أسرع بعشر مرات من أساليب الدفع المباشر الأخرى، مما يتيح للعملاء الدخول إلى المتاجر ومغادرتها في وقت أقل»، فيما يرى اثنان من كل 3 أشخاص في السعودية، شملتهم الدراسة، أن مخاوف الإصابة بفيروس كورونا دفعهم للحد من استخدام الدفع النقدي، في وقت عبر 81 في المائة عن رغبتهم في الاستمرار باستخدام المدفوعات اللاتلامسية على المدى الطويل بعد تلاشي خطر الفيروس.
وفي هذا السياق، قال المدير التنفيذي لشركة المدفوعات السعودية زياد اليوسف أن 95 في المائة من نقاط البيع في السوق تدعم نموذج التواصل قصير المدى للمعاملات غير التلامسية، مشيرا إلى التمكن من الوصول إلى معدلات مرتفعة في المملكة لمدفوعات ذات نمط تواصل قصير المدى، في وقت يتوقع أن تتم تغطية 93 في المائة من المعاملات عبر هذا النموذج.
في هذا الجانب، أفاد مدير عام ماستركارد في السعودية والبحرين جهاد خليل أن السعودية تطبق مبدأ التباعد الاجتماعي كمتطلب أساسي خلال الوقت الراهن للحفاظ على الصحة، مشيرا إلى أنه تعزيزا لهذا التوجه بين المستهلكين، قررت مؤسسة النقد العربي السعودي إعفاء جميع التحويلات المالية المصرفية من كافة الرسوم، إضافة إلى رفع حدود المدفوعات بالبطاقة.
وقال خليل: «هذه خطوة تظهر التزاماً قوياً بالاقتصاد السعودي... تدعمه (ماستركارد)، حيث إن استخدام الدفع غير التلامسي يوفر الأمان لكافة المستهلكين، لا سيما خلال هذه الفترة الحرجة».
وخلال شهر مارس (آذار) الماضي، أعلنت «ماستركارد» زيادة حدود الدفع اللاتلامسية في أكثر من 50 دولة حول العالم؛ بما في ذلك السعودية، مع السماح الحكومي برفع حد الإنفاق إلى 300 ريال (80 دولاراً)، من خلال تزويد المستهلكين والتجار والمنشآت الصغيرة بحلول دفع آمنة خلال أزمة تفشي «كوفيد - 19».



السعودية تدعو لشراكات دولية فاعلة لمعالجة التحديات البيئية

وزير البيئة والمياه والزراعة السعودي خلال القائه الكلمة ضمن فعاليات «يوم التمويل» (كوب 16)
وزير البيئة والمياه والزراعة السعودي خلال القائه الكلمة ضمن فعاليات «يوم التمويل» (كوب 16)
TT

السعودية تدعو لشراكات دولية فاعلة لمعالجة التحديات البيئية

وزير البيئة والمياه والزراعة السعودي خلال القائه الكلمة ضمن فعاليات «يوم التمويل» (كوب 16)
وزير البيئة والمياه والزراعة السعودي خلال القائه الكلمة ضمن فعاليات «يوم التمويل» (كوب 16)

دعت السعودية إلى تعزيز الشراكات الفاعلة لخلق فرص تمويل جديدة؛ لدعم مبادرات ومشاريع إعادة تأهيل الأراضي، وتعزيز قدرتها على الصمود في مواجهة الجفاف، مؤكدة أن التمويل يُمثّل جزءاً أساسياً لمعالجة التحديات البيئية، ودعم جهود الحفاظ على البيئة.

هذه الدعوة أطلقها المهندس عبد الرحمن الفضلي، وزير البيئة والمياه والزراعة السعودي رئيس الدورة الـ16 لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، ضمن فعاليات «يوم التمويل» من أعمال اليوم الثاني لمؤتمر «كوب 16». وأشار إلى أن تمويل برامج ومشاريع إعادة تأهيل الأراضي يتطلب التعاون بين الحكومات، والمنظمات والهيئات الدولية، والقطاع الخاص، والمجتمع المدني، والعمل على ابتداع أساليب مبتكرة لفتح مصادر جديدة لرأس المال؛ لدعم الممارسات المستدامة للحد من تدهور الأراضي والجفاف.

ويأتي مؤتمر «كوب 16» في الرياض فرصةً لتوعية المجتمع الدولي حول علاقة الترابط القوية بين الأراضي والمحيطات والمناخ، والتحذير من أن 75 في المائة من المياه العذبة تنشأ من الأراضي المزروعة، فيما تسهم النباتات في حماية 80 في المائة من التربة العالمية.

وأوضح رئيس مؤتمر «كوب 16» أن السعودية تبذل جهوداً متواصلة لمواجهة التحديات البيئية المختلفة، على المستوى الوطني، والإقليمي، والدولي، تماشياً مع «رؤية السعودية 2030»، مبيناً أن المملكة أولت مكافحة تدهور الأراضي ومواجهة الجفاف أولوية في استراتيجيتها الوطنية للبيئة، بالإضافة إلى سعيها لتحقيق الاستدامة المالية لقطاع البيئة، من خلال إنشاء صندوقٍ للبيئة، كما عملت على توفير الممكنات اللازمة للوصول إلى الاستثمار الأمثل لرأس المال، ودعم البرامج والدراسات والمبادرات البيئية، إلى جانب تحفيز التقنيات الصديقة للبيئة، والارتقاء بالأداء البيئي وبرامج إعادة تأهيل الأراضي.

وترأس المهندس الفضلي جلسة حوارية شارك فيها إبراهيم ثياو، الأمين العام التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، حيث ناقشت سبل تسخير حلول مبتكرة لتمويل المبادرات الإيجابية للأراضي والمناخ، بما في ذلك الصندوق السعودي للبيئة.

إبراهيم ثياو الأمين العام التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر خلال الجلسة الحوارية في الرياض (كوب 16)

وتضمنت فعاليات «يوم التمويل» جلسات حوارية، شارك فيها عددٌ من الوزراء والمسؤولين والخبراء، وسلّطت الضوء على الاحتياجات والفجوات والفرص لتمويل إعادة تأهيل الأراضي، ومواجهة الجفاف، وتعزيز الشراكات الفاعلة، لخلق فرص تمويل جديدة للمشاريع الرائدة، إضافةً إلى مناقشة الآليات والأدوات المالية المبتكرة التي تدعم مبادرات إعادة تأهيل الأراضي، وتعزيز القدرة على الصمود في مواجهة الجفاف.

وخلال المؤتمر، أعلنت السعودية ثلاث مبادرات دولية رئيسية في اليوم الأول فقط، وهي: «شراكة الرياض العالمية» لمكافحة الجفاف باستثمارات تتجاوز 150 مليون دولار، التي ستحشد العمل الدولي بشأن الارتقاء بمستوى الاستعداد لمواجهة الجفاف.

وفي الوقت نفسه، أُطلق المرصد الدولي لمواجهة الجفاف وأطلس الجفاف العالمي، وهما مبادرتان تهدفان إلى زيادة أعمال الرصد والتتبع، واتخاذ التدابير الوقائية، ونشر التوعية بين مختلف الشرائح والفئات المهتمة والمعنية حول الجفاف في جميع أنحاء العالم.

وكانت اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر قد أصدرت عشية انطلاق المحادثات المتعددة الأطراف في الرياض، تقريراً جديداً يسلط الضوء على حالة الطوارئ العالمية المتزايدة الناجمة عن تدهور الأراضي.

يُذكر أن مؤتمر الأطراف «كوب 16» في الرياض الذي يُعقد من 2 إلى 13 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، يعد أكبر دورة لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر حتى الآن، حيث يضم لأول مرة منطقة خضراء، وهو المفهوم المبتكر الذي استحدثته السعودية، لحشد العمل المتعدد الأطراف، والمساعدة في توفير التمويل اللازم لمبادرات إعادة تأهيل الأراضي المتدهورة.

وتسعى الرياض من خلال «كوب 16» إلى أن تتحد الدول معاً لتغيير المسار ومعالجة كيفية استخدام الأراضي، والمساهمة في تحقيق أهداف المناخ، وسد فجوة الغذاء، وحماية البيئات الطبيعية؛ إذ يمكن للأراضي الصحية أن تساعد على تسريع وتيرة تحقيق جميع أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر.