طالت اتهامات برلمانية ودينية تنظيم «الإخوان»، الذي تصنفه السلطات المصرية «إرهابياً»، بـ«ابتزاز المصريين دينياً»، وذلك عبر الدعوة لإعادة فتح المساجد، التي أغلقتها الحكومة المصرية، ضمن الإجراءات الاحترازية المتخذة لمجابهة فيروس (كورونا) المستجد، وسط تحذيرات لرواد مواقع التواصل الاجتماعي من تبني آراء «متشددة» ومخالفة القواعد العامة، التي وضعتها الدولة المصرية.
وفيما حذر برلمانيون من «الدعوات، التي تطلقها عناصر الجماعة على مواقع الاجتماعي والخاصة بالمساجد في محاولات لـ(اللعب) بمشاعر المصريين»، قال مصدر في دار الإفتاء المصرية، إن «دعوات فتح المساجد سبقها دعوات لـ(الإخوان) حثت على صلاة الجمعة في الشوارع وعلى أبواب المساجد، وتشغيل تلاوة القرآن الكريم بشكل مستمر في مكبرات الصوت بالمساجد»، مضيفاً أن تنظيم (الإخوان) «دأب منذ بداية أزمة (كورونا) على إطلاق دعوات تهدف إلى إثارة البلبلة، وخرق الإجراءات الوقائية التي وضعتها الدولة، والتحريض على مخالفة قرارات حظر التنقل الجزئي، وكذا الخروج في مسيرات وتجمعات، مثلما حدث من قبل في الإسكندرية وبعض المدن».
وأكد النائب محمد أبو حامد، وكيل لجنة التضامن الاجتماعي بمجلس النواب (البرلمان)، أن «هناك دعوات أطلقتها الجماعة لـ(اللعب) على مشاعر المصريين دينياً، وهو أمر متوقع من عناصر الجماعة»، موضحاً أن ما قامت به وزارة الأوقاف من إغلاق المساجد «هو من صميم الدين، خاصة أن التجمعات تزيد فيها فُرص العدوى».
من جانبه، أشار الدكتور عمر حمروش، أمين سر لجنة الشؤون الدينية والأوقاف بمجلس النواب، إلى أن الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الحكومة المصرية ووزارة الأوقاف لمنع انتشار الوباء، «تتوافق مع صحيح الدين والشرع، لأنها تحافظ على حياة الناس، وفي نفس الوقت تضع تلك الضوابط والمعايير في أشمل صور».
وعلقت «الأوقاف» صلاة الجُمع والجماعات والتراويح في المساجد، حفاظاً على أرواح الناس. وقالت مصادر في «الأوقاف»، إن «قرار إغلاق المساجد جاء بعد دراسة، ووفق آليات الدولة ومنظمة الصحة العالمية».
في ذات السياق، حذر النائب إسماعيل نصر الدين، عضو مجلس النواب، «من انتشار الإشاعات والأخبار التي وصفها بـ(الكاذبة) على مواقع التواصل الاجتماعي، بهدف الإساءة لمؤسسات الدولة»، موضحاً أن «هناك لجانا إلكترونية، تابعة لجماعة (الإخوان)، تنشر الأخبار والآراء غير الصحيحة التي تتعلق بالدين، حتى يتم نشرها وسط أكبر عدد من مستخدمي هذه الوسائل»، مؤكداً أن «الوعي الآن يُمثل السلاح الأقوى للتصدي لعناصر الجماعة، الذين يتسترون خلف هذه الإشاعات». ويقول مراقبون إنه «سبق أن نشرت عناصر (الإخوان) أرقاما غير حقيقية عن أعداد المصابين وضحايا (كورونا) في البلاد، كما دعت بعض عناصر الجماعة في خارج مصر إلى الذهاب إلى أقسام الشرطة والمؤسسات الحكومية، والاختلاط بأكبر قدر ممكن من الموجودين لنشر العدوى».
وأكد النائب أحمد درويش، عضو مجلس النواب، أن (الإخوان) «دائماً تحاول استغلال الأزمات الإنسانية للمزايدة، ونشر دعوات معينة لتحقيق مكاسب سياسية، بغض النظر عن الأضرار التي قد تحدث جراء ذلك، مثل دعواتهم بضرورة فتح المساجد من جديد عقب إغلاقها، وتحريض المصريين على الاستجابة لهذه الدعوات، بترويج مثلاً أن صلاة التراويح لا تتم إلا في المساجد».
من جهته، ذكر وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، أن «الحفاظ على حياة الساجد قبل عمارة المساجد»، مشدداً على أنه «يجب على الأئمة وجميع العاملين بالأوقاف الالتزام الحرفي التام بتعليق الجُمع والجماعات»، متوعداً أن «أي إمام أو غيره من العاملين يخالف هذه التعليمات، لا مكان له في (الأوقاف)». ولفتت المصادر في «الأوقاف» نفسها، إلى أن «الوزارة أعفت حتى الآن أكثر من 25 شخصاً من مناصبهم، لم يلتزموا بقرار إغلاق المساجد في ربوع البلاد».
اتهامات لـ«الإخوان» بـ«ابتزاز المصريين دينياً» لإعادة فتح المساجد
اتهامات لـ«الإخوان» بـ«ابتزاز المصريين دينياً» لإعادة فتح المساجد
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة