لوحت الحكومة المصرية، أمس، باستخدام «أقصى درجات القوة» لردع مخالفي إجراءاتها الاحترازية لمواجهة «فيروس كورونا المستجد»، وذلك قبل أيام من حلول موعد احتفالات عيد الربيع «شتم النسيم» الذي تتخوف السلطات من أن يشهد خرقاً لقرارات إغلاق المتنزهات العامة بما يهدد بتفشي العدوى.
وخلال اجتماع افتراضي قاده رئيس مجلس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، أمس، كلف المحافظين بـ«الغلق الكامل ودون تهاون لأي حدائق عامة أو متنزهات أو شواطئ، وأي أماكن قد تشهد تجمعات، وردع أي محاولة لمخالفة القرارات المتخذة، بأقصى درجات القوة، بالتعاون مع وزارة الداخلية».
وحمّل رئيس الحكومة، مرؤوسيه «المسؤولية الكاملة عن تطبيق الإجراءات الاحترازية، لمواجهة (كورونا)»، معتبراً أن الأوضاع الراهنة «حتى اللحظة تحت السيطرة، وأن تحقيق نتائج أفضل يرتبط بصورة كبيرة بعدم إفساح المجال لأي تجمعات».
ومع إشاراته إلى تنفيذ الإجراءات الاحترازية، فإن مدبولي، أكد كذلك أن «جولاته بالمحافظات ستتواصل لتشمل زياراته مواقع الإنتاج والمصانع، لتوجيه رسالة إيجابية بمتابعة العمل والإنتاج وتطبيق الإجراءات الوقائية المختلفة».
وسجلت مصر، مساء أول من أمس، رقماً قياسياً غير مسبوق بشأن أعداد المصابين، بعد إعلانها أن «فيروس كورونا» طالت 160 شخصاً، بينما وصلت أعداد الوفيات 14 حالة، وتماثل 26 مريضا للشفاء وغادروا مستشفيات العزل.
بدورها، شددت وزارة الأوقاف، أمس، على «جميع العاملين بتشديد وإحكام غلق المساجد بشكل تام لتحقيق مقاصد الشريعة في الحفاظ على النفس البشرية من التعرض لمخاطر الهلاك المترتب على انتشار عدوى (فيروس كورونا المستجد)».
وأكدت الأوقاف، أمس، أن «تعليق الجمع والجماعات وإحكام غلق المساجد مستمر لحين زوال علة الغلق وعدم تسجيل أي حالات إيجابية جديدة نهائيا ورفع البلاء رفعاً تاما عن البلاد».
وحذر «الأوقاف» مما وصفته بـ«صفحات (جماعة إخوان الشياطين) و(عناصرها الإرهابية) التي تعمل ليل نهار على بث الإشاعات والأكاذيب في كل ما من شأنه أن ينال من الوطن ويغذي مشاعر الكراهية تجاه الدولة، ويعد تحريضاً واضحاً ومباشرا عليها»، على حد بيان الوزارة.
كما دعت إلى «التعامل بحزم وحسم مع كل (الخونة والعملاء والإرهابيين) ومن يبثون فتاوى تعد تحريضا صريحاً ضد الدولة ومؤسساتها الوطنية»، محذرة من «تداول أو نشر أو مشاركة ما تروجه (الجماعات الإرهابية الضالة)».
وعلى صعيد الاستعدادات اللوجيستية ومخزون الأغذية، أفاد بيان رسمي حكومي، بأن اجتماع المحافظين مع رئيس الوزراء شهد تأكيداً على «توافر السلع الغذائية والمواد البترولية، والمستلزمات الطبية، ووجود مخزون كافٍ».
وفي سياق متصل التقى وزير التنمية المحلية، محمود شعراوي، مع مسؤولة العلاقات مع الجهات الحكومية ببرنامج «الأغذية العالمي» للأمم المتحدة بالقاهرة، لبحث «كيفية التعاون بين الوزارة والبرنامج للقيام ببعض التدخلات العاجلة ودعم الأسر الأكثر احتياجاً في المحافظات وتحسين معيشتهم وتقديم المساعدات لهم للحد من الفقر وإعانتهم في حياتهم اليومية للتخفيف من الآثار المترتبة على بعض الفئات التي تأثرت من تداعيات الإجراءات التي تقوم بها الدولة للحد من انتشار الفيروس».
8:58 دقيقه
مصر تلوّح بـ«أقصى قوة» لردع مخالفي الإجراءات الاحترازية
https://aawsat.com/home/article/2236386/%D9%85%D8%B5%D8%B1-%D8%AA%D9%84%D9%88%D9%91%D8%AD-%D8%A8%D9%80%C2%AB%D8%A3%D9%82%D8%B5%D9%89-%D9%82%D9%88%D8%A9%C2%BB-%D9%84%D8%B1%D8%AF%D8%B9-%D9%85%D8%AE%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%AC%D8%B1%D8%A7%D8%A1%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AD%D8%AA%D8%B1%D8%A7%D8%B2%D9%8A%D8%A9
مصر تلوّح بـ«أقصى قوة» لردع مخالفي الإجراءات الاحترازية
- القاهرة: محمد نبيل حلمي
- القاهرة: محمد نبيل حلمي
مصر تلوّح بـ«أقصى قوة» لردع مخالفي الإجراءات الاحترازية
مواضيع
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة
