قصة برشلونة المأساوية تواصل فصولها الهزلية

الخلافات بين كبار مسؤولي النادي باتت هي القاعدة

تعطل الأحداث الرياضية لم يؤد إلى توقف المشكلات داخل برشلونة
تعطل الأحداث الرياضية لم يؤد إلى توقف المشكلات داخل برشلونة
TT

قصة برشلونة المأساوية تواصل فصولها الهزلية

تعطل الأحداث الرياضية لم يؤد إلى توقف المشكلات داخل برشلونة
تعطل الأحداث الرياضية لم يؤد إلى توقف المشكلات داخل برشلونة

استقال ستة من أعضاء مجلس إدارة نادي برشلونة الإسباني بسبب عدم رضاهم عن طريقة إدارة النادي، وهو الأمر الذي يعمق من الأزمات التي يعاني منها النادي. وتضمن خطاب الاستقالة، الذي سلمه الأعضاء يوم الخميس الماضي، المطالبة باستكمال التحقيق الخارجي فيما أصبح يُعرف باسم «بارسا غيت» أو «فضحية برشلونة»، ومعاقبة أي شخص مسؤول وإعادة أية أموال قد استخدمت في هذه الفضيحة إلى النادي.
وتشير هذه المزاعم، التي أوردها لأول مرة راديو كادينا سير، إلى أن النادي قد دفع مبالغ مالية تصل إلى 900 ألف يورو لشركة «آي 3 فينشرز» لإدارة مواقع إلكترونية وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي تهاجم شخصيات معارضة ولاعبين سابقين وكذلك ممن يلعبون حاليا بالنادي، وتدافع عن رئيس النادي جوسيب ماريا بارتوميو.
ونفى برشلونة وبارتوميو وشركة «آي 3 فينشرز» هذه المزاعم بشدة، ووصف رئيس النادي هذه المزاعم بأنها «خاطئة تماما». لكن سواء كانت هذه المزاعم صحيحة أم لا، فقد أدت إلى أن تزداد الأمور سوءا داخل النادي الكاتالوني. وإذا كانت هذه المزاعم صحيحة، فإنها لم تؤد الهدف المطلوب منها. وفي بعض الأحيان يكون هناك الكثير من الحرائق التي لا يمكن إخمادها والتي تؤدي في النهاية إلى احتراق الرجال الموجودين بداخلها!
ومهما كانت الحماية التي يتمتع بها رئيس النادي، ووجود قطاع كبير من وسائل الإعلام على استعداد للدفاع عنه، فعندما تتوالى العديد من الأشياء السيئة بهذه السرعة الكبيرة فإنها ستؤثر بكل تأكيد على سمعة بارتوميو. وحتى توقف الأحداث الرياضية لم يؤد إلى توقف المشكلات داخل النادي الكاتالوني، وربما يكون هذا منطقيا تماما، نظرا لأن النجاحات التي كان يحققها فريق الكرة كانت تغطي منذ فترة طويلة على المشاكل الكبيرة التي يعاني منها النادي، وبالتالي فإن توقف النشاط الكروي قد كشف هذه المشاكل.
وقال النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي في مقابلة شخصية في فبراير (شباط) الماضي: «منذ يناير (كانون الثاني) كان النادي يخرج من مشكلة ليدخل في مشكلة أخرى». ولم يكن ميسي مخطئا في هذا التصريح، ولم تتباطأ وتيرة المشكلات التي يعاني منها النادي منذ ذلك الحين. وبدلاً من ذلك، تسارعت هذه المشكلات ولم يعد لها نهاية، وأصبحت سخيفة وهزلية إلى أبعد حد ممكن. ولم تكن استقالة أعضاء مجلس الإدارة الستة، بما في ذلك نائبا الرئيس والرجل الذي كان ينظر إليه على أنه سيكون الرئيس القادم للنادي، هي أحدث مشكلة يعاني منها النادي.
ففي غضون ساعات قليلة من الاستقالة، قال نائب الرئيس المستقيل، إيميلي روسود، لراديو كاتالونيا إنه يعتقد أن شخصا ما في برشلونة لديه «يد في كل هذه الأمور السيئة». ودفع ذلك مجلس إدارة برشلونة لإصدار بيان «يحتفظ بالحق في اتخاذ إجراء قانوني» - قضية أخرى للنادي ضمن سلسلة لا نهاية لها من القضايا - ويصر على أن الاستقالات كانت، على أي حال، جزءا من خطط بارتوميو «لإعادة هيكلة» مجلس إدارة النادي. وهكذا تسير الأمور.
ومنذ يناير الماضي، أقال برشلونة مديره الفني إرنستو فالفيردي، على الرغم من أن الفريق كان يتصدر جدول ترتيب الدوري الإسباني الممتاز، وعرض المنصب على نجم الفريق السابق تشافي هيرنانديز، الذي رفض العرض، وأشار في وقت لاحق إلى أنه لن يعود للعمل تحت قيادة المجلس الحالي، وأصر على أنه يجب إبقاء التأثيرات «السامة» بعيداً عن غرفة ملابس اللاعبين. وبعد ذلك، عرض مجلس إدارة النادي مهمة تدريب الفريق على المدير الفني الهولندي رونالد كومان، الذي رفض العرض أيضا. وكان يجب على مجلس الإدارة أن يعرف أن كومان سيرفض، نظرا لأنه مرتبط الآن بتولي تدريب منتخب هولندا. كما تم عرض المنصب على المدير الفني الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو، لكنه رفض أيضا. وفي النهاية، تولى قيادة الفريق كيكي سيتين، الذي اعترف بأنه تفاجأ بتلقيه هذا العرض. وقال مجلس إدارة النادي إن تعيين سيتين على رأس القيادة الفنية للفريق هو جزء من عملية طويلة، لكن سيتين نفسه قال إنه تلقى مكالمة من النادي أمس ورد عليها بالموافقة وانتهى الأمر. ويؤكد ذلك أن هذه كانت كذبة جديدة من أكاذيب مجلس إدارة النادي.
وبعد ذلك، أشار المدير الرياضي للنادي، إريك أبيدال، إلى أن اللاعبين قد لعبوا دورا في إقالة فالفيردي من منصبه. لكن ميسي، الذي بدأ صبره ينفد والذي قال ذات مرة إن نائب الرئيس آنذاك خافيير فاوس «لا يعرف أي شيء عن كرة القدم»، انتقد أبيدال على الملأ، متهما إياه بـ«تشويه» سمعة اللاعبين، ومطالبا أبيدال بتحمل مسؤولية تصرفاته. واعترف ميسي في وقت لاحق بأنه قد سئم من الاتهامات التي توجه إليه وتقول إنه هو من يدير النادي، قائلا: «لا أعرف لماذا يعتقد الناس ذلك». وفي الحقيقة، ربما يعتقد الناس ذلك لأنهم يتمنون حقا أن يكون هو من يتحكم في زمام الأمور داخل النادي.
ولم تتوقف المشاكل عند هذا الحد، حيث يحتاج الفريق للتعاقد مع مهاجم، لكنه لم يتعاقد مع أي لاعب، وبدلا من ذلك باع اثنين من المهاجمين. لقد خسر الفريق خدمات لويس سواريز وعثمان ديمبيلي لغيابهما عن الملاعب لفترة طويلة بداعي الإصابة، واكتفى النادي بالتعاقد على عجل مع مارتن بريثويت - بمقابل مادي يتجاوز المبلغ الذي كان النادي مستعدا لدفعه عندما كانت فترة انتقالات اللاعبين لا تزال مفتوحة بالفعل - وهو الأمر الذي أدى إلى ضعف خط هجوم الفريق بشكل ملحوظ، خاصة في ظل عدم وجود ما يكفي من لاعبي الفريق الأول لتكوين دكة بدلاء قوية لخط الهجوم. وتبع ذلك هزيمة برشلونة في مباراة الكلاسيكو أمام الغريم التقليدي ريال مدريد، لأول مرة منذ أربع سنوات. ومع بزوغ كل يوم جديد، يتم الحديث عن لاعبين يسعى برشلونة للتعاقد معهم، لكن لا توجد أموال بالنادي لإبرام هذه الصفقات.
وفي خضم كل ذلك، ظهرت المزاعم المتعلقة بشركة «آي 3 فينشرز»، وتم إيقاف جاومي مسفررير، أقرب مستشار لرئيس النادي، ليكون كبش فداء، لكن الكثيرين يعتقدون أنه ما زال يعمل داخل النادي من خلف الكواليس. ثم جاءت المفاوضات بشأن خفض الأجور - في النادي الذي أعلن قبل شهر واحد عن أنه أكبر علامة تجارية رياضية في العالم - وهو الأمر الذي أدى إلى سلسلة أخرى من السخط والانقسام. وكان اللاعبون غاضبين، وأصدر ميسي بيانا أعرب فيه عن شعوره بـ«المفاجأة» من التسريبات التي خرجت من داخل النادي بهذا الشأن، والتي كانت تهدف في الأساس للضغط على اللاعبين وجعلهم يظهرون بصورة سيئة. وقال لويس سواريز هذا الأسبوع: «كنا غاضبين لأنه قد قيل أشياء غير صحيحة».
وتحمل اللاعبون أيضا اثنين في المائة من رواتبهم لدفع رواتب الموظفين الذين لن يتمكن النادي من دفع رواتبهم أو لا يرغب في دفعها. وفي الحقيقة، فإن هذه الأخبار الجيدة جعلت النادي يبدو سيئاً ورئيسه يبدو في موقف أسوأ. لقد أصر بارتوميو على أن هذه التسريبات لم تأت منه أو من الرئيس التنفيذي، أوسكار غراو، وهو ما يعني أنه يريد أن يلقي باللوم على أي شخص آخر، وهو ما أدى إلى تعميق الشعور بعدم الثقة داخل مجلس الإدارة، حيث كان بعض الأعضاء يطالبون بإجابات حول هذه التسريبات وحول شركة «آي 3 فينشرز»، وكانوا يريدون أن يعرفوا أيضاً لماذا تم دفع الكثير من الأموال، ولماذا تم دفعها على أقساط صغيرة بهدف تجنب إجراء عمليات تدقيق داخلية.
ووصلت الأمور إلى ذروتها داخل النادي، الذي بات يعاني من ديون هائلة من جهة، كما يعاني داخل الملعب من جهة أخرى. ورغم أن مستوى الفريق بات في تراجع واضح من عام لآخر، فإن رواتب اللاعبين تلتهم 67 في المائة من ميزانية النادي، وهي ظاهرة غير صحية بالمرة. وعلاوة على ذلك، هناك شعور بعدم الثقة في كل مكان داخل النادي: بين اللاعبين ومجلس الإدارة؛ وبين أعضاء مجلس الإدارة أنفسهم أيضا. وتنتهي ولاية بارتوميو عام 2021، ولا يحق له الترشح لولاية أخرى، ويرى البعض أنه متساهل للغاية مع اللاعبين الذين لا يثقون به. لقد رأى بارتوميو عدم الولاء، حتى بين أعضاء مجلس الإدارة الذين كان من المفترض أن يكونوا إلى جانبه.
لقد مر شهر واحد فقط منذ أن قام بارتوميو بتعيين روسود نائباً له، في خطوة كان يرى كثيرون أنها تهدف لأن يكون روسود هو الرئيس القادم. وبدلا من ذلك، انقلب بارتوميو على روسود. وفي الأسبوع الماضي اتصل بأربعة مديرين - روسود، وإنريكي تومباس، وسيلفيو إلياس، وجوسيب بونت - ودعاهم إلى المشي معه، وكان يعلم جيدا أنه لا يمكنه إقالتهم من مناصبهم. وقال روسود عن ذلك: «لقد أخبرني بأن لديه مخاوف بشأن عدد من المديرين، بما في ذلك أنا شخصيا. إنه أمر غير منطقي. أنا لا أحب الطريقة التي تعامل بها مع الأمور».
وبعد ذلك بيومين، أعلن روسود وتومباس وإلياس وبونت استقالتهم. يمكن أن ينظر إلى تلك الخطوة على أنها انتصار، لكن بارتوميو لم يتوقع أن ينضم إليهم في هذه الخطوة كل من جوردي كالسامجليا وماريا تيكسيدور. إلى جانب ذلك، نادراً ما تكون الاستقالات الجماعية انتصاراً لأي رئيس، لأنها تعكس الانقسامات والخلافات وتظهرها إلى العلن وتؤدي إلى تراكم الأزمات. ومن بين أعضاء مجلس الإدارة الذي شكله بارتوميو عام 2015، لم يتبق سوى نصفهم. ويضم المجلس الآن 13 شخصاً، على الرغم من أن اللائحة تقول إن المجلس يجب أن يضم 14 شخصا على الأقل! وزعم روسود أن «هناك ثلاثة مديرين آخرين على الأقل يفكرون في الاستقالة».


مقالات ذات صلة

برشلونة يخسر دي يونغ وأرواخو بسبب «الحمى» و«مسألة شخصية»

رياضة عالمية فرنكي دي يونغ (إ.ب.أ)

برشلونة يخسر دي يونغ وأرواخو بسبب «الحمى» و«مسألة شخصية»

سيغيب لاعب وسط برشلونة الهولندي فرنكي دي يونغ عن مواجهة فريقه مع أتلتيكو مدريد، في الدوري الإسباني لكرة القدم، الثلاثاء، بسبب المرض.

«الشرق الأوسط» (برشلونة)
رياضة عالمية شهدت المباراة التي انتهت بفوز ريال بيتيس 2 - صفر إيقاف اللقاء لمدة 15 دقيقة (أ.ف.ب)

الاتحاد الإسباني يكشف كواليس إيقاف لقاء إشبيلية وبيتيس 15 دقيقة

نشر الاتحاد الإسباني لكرة القدم فيديو لمباراة ديربي مدينة إشبيلية، التي أُقيمت أول من أمس (الأحد) الماضي، ضمن منافسات بطولة الدوري الإسباني لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (مدريد )
رياضة عالمية لويس دي لا فوينتي مدرب منتخب إسبانيا (إ.ب.أ)

دي لا فوينتي حَذِر من ترشيح إسبانيا للفوز بالمونديال

لا يزال لويس دي لا فوينتي، مدرب منتخب إسبانيا، يتحلى بالواقعية رغم الأداء المذهل الذي جعل فريقه مرشحاً للفوز بكأس العالم لكرة القدم 2026.

«الشرق الأوسط» (إشبيلية)
رياضة عالمية دين هويسن أصيب في معسكر إسبانيا (أ.ف.ب)

هويسن يصبح «خامس لاعب دولي» يتعرض للإصابة في ريال مدريد

تسببت فترة التوقف الدولي في مشاكل جمة لريال مدريد الإسباني.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية لامين جمال نجم برشلونة و«لا روخا» (رويترز)

إصابة لامين جمال وصراع برشلونة مع إسبانيا: بين الألم والسياسة

تحوّلت إصابة لامين جمال الأخيرة إلى فصل جديد من التوتر المتصاعد بين برشلونة والاتحاد الإسباني لكرة القدم.

The Athletic (برشلونة)

لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
TT

لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)

لفت الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأنظار بعد انتهاء مراسم قرعة كأس العالم 2026، بعدما ظهر وهو يؤدي رقصته الشهيرة احتفالاً أمام الحضور، في مشهد تناقلته وسائل الإعلام ومنصّات التواصل الاجتماعي على نطاق واسع.

وجاءت رقصة ترمب تزامناً مع إعلان منحه لقب «فيفا للسلام»، الذي وصفه بأنه «أول تكريم من هذا النوع يحصل عليه»، معبّراً عن «سعادته الكبيرة» بهذا التقدير.

وقدّم رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، إلى ترمب ميدالية تمثل أول تكريم من هذا النوع، مع جائزة ذهبية تحمل شعار «كرة القدم توحّد العالم»، في خطوة وصفها الفيفا بأنها تكريم «لمن يوحّد الشعوب وينشر الأمل للأجيال المقبلة».

وقال إن الجائزة «تمثل بالنسبة إليه إشارة إيجابية إلى دور الرياضة في تخفيف التوترات وتعزيز التقارب بين الشعوب».

واستمر ترمب في تبادل التحيات مع الحاضرين قبل مغادرته القاعة.

اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA (أ.ب)

وليست هذه المرة الأولى التي يلفت فيها دونالد ترمب الأنظار بحركات راقصة في المناسبات العامة. فمنذ حملته الانتخابية عام 2016 ثم 2020، اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA خلال تجمعاته الانتخابية، حيث كان يهزّ كتفيه ويرفع قبضتيه بطريقة أصبحت مادة دائمة للتقليد، وأحياناً السخرية، على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتحوّلت رقصاته إلى ما يشبه «علامة مسجّلة» في مهرجاناته الجماهيرية، إذ كان يلجأ إليها لتحفيز الحشود أو لإضفاء طابع شخصي على الفعاليات السياسية. وتكررت المشاهد ذاتها في عدد كبير من الولايات الأميركية، وكان الجمهور ينتظرها في نهاية كل خطاب تقريباً.


ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

TT

ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)
إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)

سلّم رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جياني إنفانتينو، للرئيس الأميركي دونالد ترمب، «جائزة فيفا للسلام» قبل إجراء قرعة كأس العالم، اليوم (الجمعة).

ومنح ترمب أول جائزة سلام يمنحها الاتحاد الدولي لكرة القدم خلال حفل القرعة.

وقال إنفانتينو: «في عالم منقسم بشكل متزايد، يتعين علينا أن نعترف بأولئك الذين يعملون على توحيده».

وحصل ترمب على الجائزة اعترافاً بمجهوداته للسلام في مختلف أرجاء المعمورة.

من جهته، قال ترمب بعد حصوله على الجائزة: «إنه حقاً واحد من أعظم الشرف في حياتي. وبعيداً عن الجوائز، كنت أنا وجون نتحدث عن هذا. لقد أنقذنا ملايين وملايين الأرواح. الكونغو مثال على ذلك، حيث قُتل أكثر من 10 ملايين شخص، وكانت الأمور تتجه نحو 10 ملايين آخرين بسرعة كبيرة. وحقيقة استطعنا منع ذلك... والهند وباكستان، وكثير من الحروب المختلفة التي تمكّنا من إنهائها، وفي بعض الحالات قبل أن تبدأ بقليل، مباشرة قبل أن تبدأ. كان الأمر على وشك أن يفوت الأوان، لكننا تمكّنا من إنجازها، وهذا شرف كبير لي أن أكون مع جون».

وواصل ترمب قائلاً: «عرفت إنفانتينو منذ وقت طويل. لقد قام بعمل مذهل، ويجب أن أقول إنه حقق أرقاماً جديدة... أرقاماً قياسية في مبيعات التذاكر، ولست أثير هذا الموضوع الآن لأننا لا نريد التركيز على هذه الأمور في هذه اللحظة. لكنها لفتة جميلة لك وللعبة كرة القدم... أو كما نسميها نحن (سوكر). كرة القدم هي شيء مدهش. الأرقام تتجاوز أي شيء توقعه أي شخص، بل أكثر مما كان جون يعتقد أنه ممكن».

وشكر ترمب عائلته، وقال: «السيدة الأولى العظيمة ميلانيا، فأنتِ هنا، وشكراً لكِ جزيلاً».

وأضاف: «ستشهدون حدثاً ربما لم يرَ العالم مثله من قبل، استناداً إلى الحماس الذي رأيته. لم أرَ شيئاً كهذا من قبل. لدينا علاقة رائعة وعلاقة عمل قوية مع كندا. رئيس وزراء كندا هنا، ولدينا رئيسة المكسيك، وقد عملنا عن قرب مع البلدين. لقد كان التنسيق والصداقة والعلاقة بيننا ممتازة، وأودّ أن أشكركم أنتم وبلدانكم جداً. ولكن الأهم من ذلك، أريد أن أشكر الجميع. العالم أصبح مكاناً أكثر أماناً الآن. الولايات المتحدة قبل عام لم تكن في حال جيدة، والآن، يجب أن أقول، نحن الدولة الأكثر ازدهاراً في العالم، وسنحافظ على ذلك».


قرعة «كأس العالم 2026»: السعودية في مجموعة إسبانيا والمغرب مع البرازيل

مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
TT

قرعة «كأس العالم 2026»: السعودية في مجموعة إسبانيا والمغرب مع البرازيل

مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
  • شهد حفل سحب قرعة كأس العالم لكرة القدم، الجمعة، رقماً قياسياً بحضور 64 دولة، أي أكثر من 30 في المائة من أعضاء الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).
  • قام «فيفا» بزيادة عدد المنتخبات المشارِكة في البطولة من 32 إلى 48 منتخباً، وحَجَزَ 42 منتخباً مقاعدهم قبل مراسم القرعة.
  • المنتخبات الـ22 الأخرى التي كانت في حفل سحب القرعة سوف تخوض مباريات الملحقَين الأوروبي والعالمي، في مارس (آذار) المقبل، لتحديد المنتخبات الـ6 التي ستتأهل للمونديال.
  • تُقام 104 مباريات بدلاً من 64 في بطولة كأس العالم التي ستقام بين يونيو (حزيران) ويوليو (تموز) المقبلين، في 16 ملعباً بأميركا الشمالية (في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا).
  • حضر الرئيس الأميركي دونالد ترمب القرعة التي احتضنها «مركز كيندي» في العاصمة الأميركية واشنطن.