نتنياهو يجدد تحذيراته لحماس من شن هجمات صاروخية

بعد ساعات من نشر الحركة عناصر إضافية لضبط الحدود

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ونظيره الكندي ستيفن هاربر بعد انتهاء مؤتمرهما الصحافي في القدس أمس (رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ونظيره الكندي ستيفن هاربر بعد انتهاء مؤتمرهما الصحافي في القدس أمس (رويترز)
TT

نتنياهو يجدد تحذيراته لحماس من شن هجمات صاروخية

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ونظيره الكندي ستيفن هاربر بعد انتهاء مؤتمرهما الصحافي في القدس أمس (رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ونظيره الكندي ستيفن هاربر بعد انتهاء مؤتمرهما الصحافي في القدس أمس (رويترز)

هدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتوجيه ضربة شديدة لحركة حماس الفلسطينية «في وقت قريب»، وتوعد بتلقينها والمنظمات الأخرى في قطاع غزة «درسا أشد قسوة». وجاءت هذه التحذيرات بعد ساعات من نشر حماس عناصر إضافية لضبط الحدود بعد سقوط صواريخ على مدينة إيلات الإسرائيلية في وقت متأخر من مساء أول من أمس.
وقال نتنياهو في مؤتمر صحافي مع رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر، أمس: «نعمل على إحباط الهجمات الإرهابية قبل وقوعها. سياستنا واضحة في ذلك. وأقول لأولئك الذين يهاجموننا.. أقول لحماس وللمنظمات الإرهابية الأخرى في قطاع غزة، إن نسيتم دروس الماضي، فسنلقنكم درسا أشد قسوة، سنعود لنذكركم بذلك قريبا جدا».
وجاء حديث نتنياهو بعد ساعات من سقوط صواريخ «غراد» في إيلات، تبنتها جماعة سلفية جهادية تطلق على نفسها اسم «جماعة أنصار بيت المقدس».
وقالت الجماعة التي تنشط في سيناء، في بيان على الإنترنت: «ليعلم اليهود أن حربنا مع عدو الداخل لن تنسينا عدو الأمة الأول الذي يحتل ويدنس المقدسات ويحبك المؤامرات للتخلص من طليعة الأمة المجاهدة في أرض الكنانة وبعون الله سيرى اليهود منا ما يسوؤهم».
واتهمت الجماعة إسرائيل بالوقوف خلف الأحداث الجارية في مصر، وخاصة سيناء، ووصفتها بـ«الحرب على الإسلام والمسلمين»، متهمة إسرائيل بأنها ضغطت باتجاه تلك الحرب في سيناء للحفاظ على أمنها.
وكانت إسرائيل أعلنت سقوط صاروخين من نوع «غراد»، ليل الاثنين/ الثلاثاء، أطلقا من صحراء سيناء باتجاه المدينة المطلة على خليج العقبة. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن صاروخين سقطا في مناطق مفتوحة في إيلات دون إصابات.
وأفادت مصادر إسرائيلية بأنه ليس من الواضح بعد ما إذا كان إطلاق الصواريخ هو نتيجة ثانوية للحرب المكثفة التي تخوضها قوات الأمن المصرية ضد المنظمات الجهادية في سيناء، أم أنه بسبب التوتر الأخير في قطاع غزة.
وتربط مصادر إسرائيلية بين جماعات ناشطة في غزة وأخرى ناشطة في سيناء وتقول إن ثمة تنسيقا متقدما بين هذه الجماعات. وربط المحلل العسكري رون بن يشاي في صحيفة «يديعوت أحرونوت»، أمس، بين إطلاق القذائف على مدينة إيلات والهجوم الإسرائيلي الذي استهدف أخيرا القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أحمد سعد، وأصيب جراءه بجروح خطيرة.
وقال: «جرت العادة لدى هذه المنظمات، عندما تحد حماس من نشاطها في القطاع، وتحديدا من إطلاق القذائف على إسرائيل، أن تطلب أو تبادر إلى إطلاق قذائف من قِبل زملائها في سيناء. وتنقل إليهم نشطاء أحيانا، لمساعدتهم في المجالات التقنية لإطلاق النار».
وكان قطاع غزة شهد توترا كبيرا هذا الأسبوع بسبب إطلاق صواريخ على إسرائيل وشن سلسلة غارات على القطاع. وأعلنت حركة حماس، أمس، التزامها بالتهدئة مع إسرائيل على حدود قطاع غزة بعد حوادث إطلاق القذائف الصاروخية على الأراضي الإسرائيلية خلال الأيام الأخيرة.
وأكد شهود عيان أن قوات أمنية تابعة لحركة حماس نشرت مزيدا من قواتها على الحدود مع إسرائيل، سعيا لمنع إطلاق ناشطين وفصائل لصواريخ جديدة.



زعيم كوريا الشمالية يشرف على اختبار صواريخ بعيدة المدى

 كيم جونغ أون يزور موقع بناء غواصة تعمل بالطاقة النووية قادرة على إطلاق صواريخ أرض - جو (رويترز)
كيم جونغ أون يزور موقع بناء غواصة تعمل بالطاقة النووية قادرة على إطلاق صواريخ أرض - جو (رويترز)
TT

زعيم كوريا الشمالية يشرف على اختبار صواريخ بعيدة المدى

 كيم جونغ أون يزور موقع بناء غواصة تعمل بالطاقة النووية قادرة على إطلاق صواريخ أرض - جو (رويترز)
كيم جونغ أون يزور موقع بناء غواصة تعمل بالطاقة النووية قادرة على إطلاق صواريخ أرض - جو (رويترز)

ذكرت وكالة الأنباء المركزية بكوريا الشمالية، اليوم، أن زعيم البلاد كيم ​جونغ أون، أشرف على اختبار صواريخ سطح-جو بعيدة المدى في موقع إطلاق قرب الساحل الشرقي.

الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون في موقع اختبار صاروخ أرض-جو بعيد المدى بالقرب من البحر الشرقي (رويترز)

وذكرت الوكالة أن التجربة، التي تهدف إلى تقييم التقنيات الاستراتيجية المسلحة نووياً من أجل تطوير نوع جديد من الصواريخ عالية الارتفاع، ‌نجحت في تدمير ‌أهداف جوية على ‌مسافة ⁠200 ​كيلومتر.

وقالت ‌الوكالة إن كيم تفقد أيضاً أعمال بناء غواصة يبلغ وزنها 8700 طن تعمل بالطاقة النووية قادرة على إطلاق صواريخ سطح-جو، دون تحديد موقع الزيارة أو توقيتها، مشيرة إلى أن مشروع الغواصة ⁠يندرج ضمن جهود الحزب الحاكم في كوريا الشمالية ‌لتحديث القوات البحرية، فيما ‍تمثل واحدة من السياسات ‍الخمس الرئيسية التي يتبناها الحزب ‍لتطوير القدرات الدفاعية.

صورة نشرتها وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية لكيم جونغ أون في موقع بناء غواصة تعمل بالطاقة النووية وتزن 8700 طن (رويترز)

ونُقل عن كيم القول إن التطوير الشامل للقدرات النووية وتحديث سلاح البحرية أمران ضروريان وحتميان بالنظر إلى كون «العالم ​الحالي لا يميل للسلام بأي حال».

وقال كيم إن خطة كوريا الجنوبية لتطوير ⁠غواصة نووية، وفقاً لما تتفاوض عليه مع واشنطن، ستزيد من حدة التوترات في شبه الجزيرة الكورية وتشكل خطراً على الأمن القومي يستدعي منه اتخاذ إجراء.

وفي بيان منفصل، انتقدت وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية دخول غواصة أميركية تعمل بالطاقة النووية في الآونة الأخيرة إلى ميناء كوري جنوبي، ووصفت الأمر بأنه «تصعيد للتوتر العسكري» في شبه الجزيرة الكورية والمنطقة.


خوف وقلق بين أفغان الولايات المتحدة بعد هجوم واشنطن وتشديد سياسات الهجرة

سعى مئات آلاف الأفغان الذين عملوا مع الولايات المتحدة إلى مغادرة البلاد (إ.ب.أ)
سعى مئات آلاف الأفغان الذين عملوا مع الولايات المتحدة إلى مغادرة البلاد (إ.ب.أ)
TT

خوف وقلق بين أفغان الولايات المتحدة بعد هجوم واشنطن وتشديد سياسات الهجرة

سعى مئات آلاف الأفغان الذين عملوا مع الولايات المتحدة إلى مغادرة البلاد (إ.ب.أ)
سعى مئات آلاف الأفغان الذين عملوا مع الولايات المتحدة إلى مغادرة البلاد (إ.ب.أ)

بعدما عملوا لسنوات إلى جانب القوات الأميركية في أفغانستان، وجد آلاف الأفغان الذين أعادت الولايات المتحدة توطينهم في أراضيها، أنفسهم فجأة موضع شك، إثر هجوم نفّذه شخص من أصل أفغاني في واشنطن، قلب حياتهم رأساً على عقب بعدما شددت إدارة الرئيس دونالد ترمب سياستها حيال الهجرة.

وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، في أواخر نوفمبر (تشرين الثاني)، هاجم شخص عسكريين أميركيين من الحرس الوطني في قلب العاصمة واشنطن. وأثار الكشف عن أنّه من أصل أفغاني حالة توتر وقلق في أوساط الأفغان المقيمين في الولايات المتحدة.

يقول أفغاني، يبلغ 31 عاماً ويحمل بطاقة إقامة دائمة، المعروفة بـ«الغرين كارد»، إن «الجميع خائف».

ويضيف: «نخشى أن يحاكمنا الناس على جريمة ارتكبها شخص واحد فقط لأنه من أفغانستان»، رافضاً الكشف عن اسمه خشية تعرّضه للتعقب من قِبَل سلطات الهجرة.

وعقب الهجوم في العاصمة الأميركية، الذي أسفر عن مقتل مجندة في الحرس الوطني، شدّد ترمب سياسته المتعلقة بالهجرة، معلناً تعليق جميع طلبات الهجرة لرعايا 19 دولة، من بينها أفغانستان.

وتعهّد بـ«طرد كل شخص لا يشكّل قيمة مضافة للولايات المتحدة»، و«سحب الجنسية من المهاجرين الذين يضرّون بالسلم الوطني، وترحيل أي أجنبي يشكّل عبئاً عاماً أو خطراً أمنياً أو لا ينسجم مع الحضارة الغربية».

كما أعلنت الحكومة أنّ أي بطاقة إقامة دائمة مُنحت لمواطنين من هذه الدول الـ19 ستخضع لـ«مراجعة»، فيما جُمّدت الطلبات الجديدة.

تقول مريم، وهي أفغانية في السابعة والعشرين من عمرها، استخدمت اسماً مستعاراً: «اتخذت أميركا وطناً لي. إذا اضطررت إلى مغادرتها، فأين يمكنني أن أذهب؟».

«كانت لديّ أحلام»

شاركت مريم في مشاريع تربوية مع السفارة الأميركية في كابول، وساهمت في إعداد وثائق مهمة عن «طالبان».

تقول من منزلها في إحدى ضواحي لوس أنجليس: «كانت لديّ أحلام كبيرة لبلدي ولنفسي».

لكن في أغسطس (آب) 2021، انسحبت آخر القوات الأميركية من أفغانستان في ظروف فوضوية، فيما سيطرت «طالبان» على البلاد وأطاحت بالحكومة المدعومة من واشنطن.

وسعى مئات آلاف الأفغان الذين عملوا مع الولايات المتحدة إلى مغادرة البلاد، خوفاً من عودة «طالبان» وإمكانية التعرّض لعمليات انتقامية.

يتذكّر خان، الذي عمل في أفغانستان لصالح جامعة ومصرف حكومي، أن «الوصول إلى المطار كان بالغ الصعوبة»، مشيراً إلى أنه طبع عشرات الوثائق، بينها ما يثبت أنّ زوجته مواطنة أميركية تعيش في كاليفورنيا.

وأضاف أنه «لم يكن هناك ماء ولا طعام ولا شيء. بقينا هناك أربعة أيام». في نهاية المطاف، تمكّن من ركوب طائرة إلى قطر، ثم إلى ألمانيا، قبل أن يصل إلى الولايات المتحدة.

وقال: «نشكر الولايات المتحدة بصدق. لقد ساعدونا فعلاً على المجيء إلى هنا، وعلى إعادة بناء حياتنا».

«مخلصون لأميركا»

يؤكد خان أنّه عمل ليلاً ونهاراً في كاليفورنيا، متنقلاً بين وظائف عدة لتأمين المال. وهو اليوم يملك وكالة لبيع السيارات، واشترى شقة من ثلاث غرف يؤجّر جزءاً منها، وحصل على الإقامة الدائمة.

ويقول بأسف: «كنت أنوي التقدّم بطلب للحصول على الجنسية الأميركية قبل نهاية ديسمبر (كانون الأول)، لكن للأسف بعد حادثة واشنطن، عُلّق كل شيء».

ويضيف أن «الجميع خائف. سواء مَن يحمل بطاقة إقامة دائمة، أو مَن لديه وضع parole (إذن إقامة مؤقت)، أو مَن تقدّم بطلب لجوء، أو أيّاً كان وضعه».

أما مريم، التي تعمل في منظمة غير حكومية في كاليفورنيا، فلا تطلب سوى أن يُنظر في طلبها للحصول على الإقامة الدائمة، وأن يُعامل مواطنو أفغانستان باحترام.

تقول عن المشتبه به في الهجوم على واشنطن، إن «ما فعله هذا الشخص لا يمثّلنا. نحن جميعاً مخلصون لأميركا. لسنا خونة، نحن ناجون».


زلزال بقوة 6.1 درجة يضرب تايوان

العاصمة التايوانية تايبيه (أرشيفية - إ.ب.أ)
العاصمة التايوانية تايبيه (أرشيفية - إ.ب.أ)
TT

زلزال بقوة 6.1 درجة يضرب تايوان

العاصمة التايوانية تايبيه (أرشيفية - إ.ب.أ)
العاصمة التايوانية تايبيه (أرشيفية - إ.ب.أ)

ضرب زلزال بقوة 6.1 درجة جنوب شرقي تايوان اليوم (الأربعاء)، حسبما أفادت به هيئة الأرصاد الجوية في الجزيرة، من دون ورود أي تقارير بعد عن وقوع أضرار.

وقع الزلزال عند الساعة 17:47 (9:47 بتوقيت غرينتش) على عمق 11.9 كيلومتر في مقاطعة تايتونغ، حسبما ذكرت إدارة الأرصاد الجوية المركزية التايوانية.

من جهتها، ذكرت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية أن شدة الزلزال بلغت ست درجات.

وحسب الوكالة الوطنية للإطفاء في تايوان، لم يتم الإبلاغ حتى الآن عن أي أضرار لحقت بشبكات النقل في الجزيرة.

ووفق وكالة الصحافة الفرنسية، فقد شعر السكان بالزلزال، خصوصاً في مناطق شمال العاصمة تايبيه، حيث اهتزت بعض المباني.

وعرضت قنوات التلفزيون المحلية لقطات لمنتجات تسقط من أرفف المتاجر الكبرى وتتحطم في تايتونغ.

وتتعرض تايوان للزلازل بشكل متكرر بسبب موقعها على حافة صفيحتين تكتونيتين قرب حزام النار في المحيط الهادئ، وهي منطقة تقول هيئة المسح الجيولوجي الأميركية إنها الأكثر نشاطاً زلزالياً في العالم.

ووقع آخر زلزال كبير في أبريل (نيسان) 2024 عندما ضربت الجزيرة هزة أرضية مميتة بلغت قوتها 7.4 درجة، قال المسؤولون إنها الأقوى خلال 25 عاماً.

وأسفر الزلزال عن مقتل 17 شخصاً على الأقل، وتسبب في انهيارات أرضية وألحق أضراراً جسيمة بمبانٍ في مدينة هوالين.

وفي عام 1999، هزّ تايوان زلزال بلغت قوته 7.6 درجة وهو الكارثة الطبيعية الأكثر حصداً للأرواح في تاريخ الجزيرة.