النفط يستقر دون الـ80 دولارا في أدنى مستوياته منذ 2010

النفط يستقر دون الـ80 دولارا في أدنى مستوياته منذ 2010
TT

النفط يستقر دون الـ80 دولارا في أدنى مستوياته منذ 2010

النفط يستقر دون الـ80 دولارا في أدنى مستوياته منذ 2010

استقر سعر برميل النفط في سوق التداول في لندن، اليوم (الخميس)، على ما دون 80 دولارا في أدنى مستوى منذ أربع سنوات، إثر دخوله في حلقة تراجع منذ أشهر، بسبب عرض غزير وطلب ضعيف قبل أسبوعين من اجتماع لمنظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك).
وفي نيويورك، بدأ التداول بأسعار النفط اليوم، على انخفاض بسبب موجة من المبيعات في سوق تخشى فائضا في العرض أمام احتمالات طلب متراجع وسعر صرف قوي للدولار.
وحوالى الساعة 14:20 ت غ، فقد سعر برميل النفط المرجعي الخفيف في سوق التداول في نيويورك (نايمكس) تسليم ديسمبر (كانون الاول) 87 سنتا، ليصل الى 76.31 دولار، في ادنى مستوى له منذ بداية اكتوبر (تشرين الاول) 2011.
وبعد أن تدهور أمس إلى ما دون عتبة الثمانين دولارا للمرة الاولى منذ 2010، سجل سعر برميل النفط المرجعي لبحر الشمال (برنت) 79.35 دولار اليوم في لندن، في أدنى مستوى له منذ 29 سبتمبر (أيلول) 2010.
وهذا التدهور الكبير في سعر النفط الخام يشكل للوهلة الاولى نبأ سارا للدول المستهلكة، ولا سيما تلك التي تعاني في النهوض فعليا منذ الازمة المالية في 2008.
ولفت كريستوفر دمبيك الخبير الاقتصادي لدى بنك ساكسو، قائلا "إذا استمر هذا المستوى (من الاسعار) لفترة طويلة، فقد يكون نبأ ممتازا للمستهلكين في العالم أجمع، بما أن انخفاض سعر البرميل سينسحب عندئذ على الاسعار في محطات الوقود".
وأضاف الخبير دمبيك "لكننا ننسى ذلك في غالب الأحيان، وعلى الرغم من أن السعر الضعيف للبرميل إيجابي بالنسبة إلى المستهلك؛ لكنه يسرع مخاطر الانكماش في منطقة اليورو المرتبطة، كما تشير أرقام التضخم كل شهر، بتراجع أسعار الطاقة. وسنكون مخطئين بالتالي إن عبرنا عن ترحيبنا بسرعة بنفط أقل غلاء".
ومنذ تسجيل أعلى سعر في منتصف يونيو (حزيران) (115.71 دولارا)، تدهور سعر برميل النفط الخام المرجعي الأوروبي أكثر من 30 في المائة بسبب عوامل تستدعي التراجع، وبينها عرض كثير وطلب خجول وسعر صرف قوي للدولار.
وفي الآونة الأخيرة، تسارعت وتيرة ضغوط التراجع لأنه لا يبدو أن منظمة "أوبك" عازمة على خفض انتاجها اثناء الاجتماع المقبل لها المتوقع في 27 نوفمبر (تشرين الثاني) في فيينا، رغم الفائض من العرض في السوق.
من جهته، لفت جون كيلداف من مؤسسة "اغين كابيتال" الى أن "الاسعار تتراجع أيضا. إنه الوضع ذاته. إن تراجع سعر برنت الى ما دون عتبة الثمانين دولارا للبرميل يدل على قوة النزعة التراجعية في السوق أمام عرض غزير جدا".
وفي هذا الإطار، قال كيلداف إن "الأسعار بدأت مسار الانزلاق حتى اجتماع الكارتل" في 27 نوفمبر (تشرين الثاني) في فيينا.
وكما يقول المحللون في كومرزبنك، فان التعليقات الأخيرة أمس، لوزير النفط السعودي علي النعيمي لم تسمح بتوضيح موقف أكبر الدول المنتجة في "اوبك".
واعتبر المحللون أن "كل ما قاله هو إنه يريد سوقا مستقرة وأسعارا متينة وعدم الانخراط في حرب اسعار. وبتعبير آخر، كل شيء سيكون مقبولا في نظر النعيمي إذا استقرت الاسعار عند المستوى الحالي".
من جهة أخرى، ينتظر المستثمرون اليوم، التقرير الاميركي حول مخزونات النفط في الولايات المتحدة، الذي ينشر متأخرا يوما واحدا عن المعتاد بسبب عطلة الثلاثاء.
وحسب المحللين الذين ردوا على اسئلة وكالة "داو جونز"، فان مخزونات النفط الخام والبنزين زادت بواقع 300 الف برميل الاسبوع الماضي.
وعلى العكس، فان احتياطات المشتقات النفطية (وبينها الغاز اويل وفيول التدفئة) تراجعت 1.6 مليون برميل.
وفي الاشهر الأاخيرة، خفضت السعودية مرارا اسعار مبيعاتها في اوروبا وآسيا، وفي الآونة الاخيرة في الولايات المتحدة - ما فسره المراقبون بالرغبة في الحفاظ على حصصها في السوق بدلا من محاولة عرقلة انزلاق أسعار الذهب الأسود.
لكن عدة دول أعضاء في "أوبك" أعربت عن معارضتها للمستوى الحالي للاسعار لأنه يهدد ماليتها العامة.



مدبولي: الحكومة المصرية ستتابع إجراءات طرح 10 شركات خلال 2025

مدبولي مترئساً اجتماعاً لمتابعة إجراءات طرح شركتَي «صافي» و«وطنية» (رئاسة الحكومة)
مدبولي مترئساً اجتماعاً لمتابعة إجراءات طرح شركتَي «صافي» و«وطنية» (رئاسة الحكومة)
TT

مدبولي: الحكومة المصرية ستتابع إجراءات طرح 10 شركات خلال 2025

مدبولي مترئساً اجتماعاً لمتابعة إجراءات طرح شركتَي «صافي» و«وطنية» (رئاسة الحكومة)
مدبولي مترئساً اجتماعاً لمتابعة إجراءات طرح شركتَي «صافي» و«وطنية» (رئاسة الحكومة)

أعلن رئيس مجلس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، أن الحكومة ستتابع إجراءات طرح 10 شركات خلال عام 2025، وتحديد البرنامج الزمني للطرح.

كلام مدبولي جاء خلال عقده اجتماعاً، يوم الأحد؛ لمتابعة إجراءات طرح شركتَي «صافي» و«وطنية» التابعتين للقوات المسلحة، في إطار خطة الحكومة لطرح 10 شركات حكومية خلال العام الحالي، سواء من خلال البورصة أو لمستثمرين استراتيجيين.

حضر الاجتماع وزير المالية أحمد كجوك، ووزير الاستثمار والتجارة الخارجية حسن الخطيب، ومدير عام جهاز مشروعات الخدمة الوطنية للقوات المسلحة اللواء مجدي أنور، بالإضافة إلى ممثلي صندوق مصر السيادي والجهات المعنية.

في مستهل الاجتماع، أشار مدبولي إلى ما تم الإعلان عنه الشهر الماضي بشأن اعتزام الحكومة طرح 10 شركات حكومية سواء من خلال البورصة أو لمستثمرين استراتيجيين، مؤكداً أن هذه الطروحات تأتي في إطار تنفيذ «وثيقة سياسة ملكية الدولة» والجهود المبذولة من قِبل الحكومة المصرية لدعم دور القطاع الخاص، وزيادة مساهمته في النشاط الاقتصادي.

وأشار إلى أن خطة الطرح تشمل 4 شركات تابعة للقوات المسلحة، وهي «وطنية»، و«صافي»، و«سايلو»، و«شيل أوت»، موضحاً أن الحكومة تعتزم متابعة إجراءات طرح الشركات المُشار إليها خلال العام الحالي، وتحديد البرنامج الزمني لعملية الطرح.

من جانبه، أوضح وزير المالية أن طرح الشركات يأتي في إطار تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي، ويعكس التزام الحكومة بدعم القطاع الخاص، وتحسين مناخ الاستثمار.

وقال إن شركتَي «صافي» و«وطنية» تمثلان خطوةً مهمةً في تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص.

وأشار وزير الاستثمار، من جهته، إلى أن الوزارة، بالتعاون مع صندوق مصر السيادي، تتابع إجراءات الطرح من كثب؛ لضمان سير العملية بسلاسة، مشدداً على أهمية التنسيق مع جميع الجهات المعنية لتحقيق الأهداف المرجوة.

في السياق ذاته، استعرض اللواء مجدي أنور جهود جهاز مشروعات الخدمة الوطنية في تجهيز الشركات لعملية الطرح وفق الجداول الزمنية المحددة، مع التركيز على تحقيق أقصى درجات الشفافية.

يُذكر أن الحكومة كانت قد أعلنت، الشهر الماضي، خطتها لطرح 10 شركات حكومية في إطار استراتيجية تهدف إلى تنشيط الاقتصاد الوطني، وجذب استثمارات محلية وأجنبية جديدة.