«منطقة حرب»... لقطات تظهر مرضى «كورونا» يتلقون العلاج في ممرات مستشفى بنيويورك

لقطات مأخوذة من داخل مستشفى بروكديل في بروكلين تظهر المرضى يتلقون العلاج في الممرات (ديلي ميل)
لقطات مأخوذة من داخل مستشفى بروكديل في بروكلين تظهر المرضى يتلقون العلاج في الممرات (ديلي ميل)
TT

«منطقة حرب»... لقطات تظهر مرضى «كورونا» يتلقون العلاج في ممرات مستشفى بنيويورك

لقطات مأخوذة من داخل مستشفى بروكديل في بروكلين تظهر المرضى يتلقون العلاج في الممرات (ديلي ميل)
لقطات مأخوذة من داخل مستشفى بروكديل في بروكلين تظهر المرضى يتلقون العلاج في الممرات (ديلي ميل)

كشفت لقطات مروعة عن حالة من الفوضى داخل أحد مستشفيات نيويورك، حيث يطلب الأطباء اليائسون مزيداً من أجهزة التهوية والمعدات الطبية لمساعدتهم على معالجة الأزمة المتزايدة؛ حيث ارتفع عدد الوفيات في المدينة جراء انتشار فيروس «كورونا» المستجدّ إلى ما يزيد على ألف شخص في آخر 24 ساعة، وفقاً لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
وسجلت ولاية نيويورك 76.049 ألف حالة إصابة مؤكدة بفيروس «كورونا»، أمس (الثلاثاء)، وتوفي 1550 شخصاً بسبب المرض القاتل.
وانتقد الرئيس الأميركي دونالد ترمب الولاية بسبب التأخر في البدء بمحاربة الفيروس، مدعياً أن الحكومة الفيدرالية كانت «سخية للغاية» في إرسال أجهزة التنفس الصناعي إلى نيويورك.
لكن لقطات مروعة مأخوذة من داخل مستشفى بروكديل في بروكلين بنيويورك، تحكي قصة أكثر رعباً.
وشوهد سكان نيويورك الذين أصيبوا بالفيروس القاتل وهم يرقدون على أسرّة في ممرات المستشفى، بينما يقوم اختصاصيو الرعاية الصحية بالعمل تحت ضغط الوباء.
وقد بلغ المستشفى الذي يضم 370 سريراً بالفعل طاقته الكاملة.
وقالت الطبيبة أرابيا موليت التي تعمل في غرفة الطوارئ بالمستشفى لشبكة «سي بي إس 2»: «إن المستشفى أصبح منطقة حرب طبية». وتابعت: «ما أراه يومياً هو الألم واليأس والمعاناة وتفاوتات الرعاية الصحية».
وأوضحت موليت أن المستشفى واجه تدفق أكثر من 100 مريض مؤكدة إصابتهم بالفيروس التاجي، و70 حالة أخرى محتملة. وقالت إنهم يكافحون من أجل تلبية حاجات الجميع، طالبة مزيداً من أجهزة التهوية ومعدات الحماية.
وأضافت موليت: «نحتاج للصلاة. نحتاج إلى دعم. نحتاج إلى ثياب وقفازات وأقنعة... نحتاج إلى مساحة طبية أكبر».
كما حذرت موليت من الضغوطات التي يفرضها العمل ضمن الخطوط الأمامية على الطاقم الطبي. وقالت: «نحن بحاجة إلى دعم نفسي واجتماعي أيضاً. ليس من السهل المجيء إلى هنا عندما تعرف أن هذا ما نستعد لمواجهته».
وأكدت موليت أنها شاهدت العديد من الناس يموتون بسبب الفيروس، وحذرت الأميركيين بأنه لا يوجد أحد في أمان. وأوضحت: «هذا الفيروس لا يرى فرقاً... لا علاقة له بالسن، ولا علاقة له بالحصول على الرعاية الصحية، ولا بالاقتصاد الاجتماعي، أو العرق... هذا الفيروس يقتل كثيراً من الناس».

 


مقالات ذات صلة

خلل بسيط في حركة العين قد يشير إلى إصابتك بألزهايمر

صحتك بهدف تكوين صورة بصرية ذات معنى لمشهد ما تقوم أعيننا بسلسلة من الحركات السريعة المنسقة (رويترز)

خلل بسيط في حركة العين قد يشير إلى إصابتك بألزهايمر

تبرز مؤخراً طريقة جديدة للكشف المبكر عن مرض ألزهايمر ترتبط بالاستماع إلى حركة عيون المرضى عبر ميكروفونات في آذانهم.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك شعار «شات جي بي تي» يظهر أمام شعار شركة «أوبن إيه آي» (رويترز)

هل يساعد «شات جي بي تي» الأطباء حقاً في تشخيص الأمراض؟ الإجابة مفاجئة

يتساءل الكثير من الأشخاص حول ما إذا كان برنامج الدردشة الآلي الذي يعمل بالذكاء الاصطناعي قادراً على مساعدة الأطباء في تشخيص مرضاهم بشكل أفضل.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك يرفع العلاج الجديد مستويات البروتين في الخلايا الحساسة للضوء بشبكية العين (هارفارد)

علاج جيني يُعيد القدرة على السمع ويعزّز الرؤية

طوّر باحثون بكلية الطب في جامعة «هارفارد» الأميركية علاجاً جينياً للمصابين بمتلازمة «آشر من النوع 1F»، وهي حالة نادرة تسبّب الصمم والعمى التدريجي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
صحتك تقنيات جديدة لعلاج التهاب الأنف المزمن

تقنيات جديدة لعلاج التهاب الأنف المزمن

كشفت دراسة حديثة أن استهداف العصب الذي غالباً ما يكون مبهماً يؤدي إلى تحسين معدل نجاح العلاج بالتبريد والعلاج بالترددات الراديوية لالتهاب الأنف المزمن.

العالم العربي من داخل مجمع مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح في قطاع غزة (أرشيفية - أ.ب)

«أطباء بلا حدود»: مواصلة إسرائيل تدمير النظام الصحي في غزة ستَحرم مئات آلاف السكان من العلاج

حذرت منظمة «أطباء بلا حدود»، اليوم الأحد، من أن مواصلة إسرائيل تدمير النظام الصحي في قطاع غزة ستَحرم مئات آلاف السكان من العلاج الطبي.

«الشرق الأوسط» (غزة)

اليونيسكو تُدرج الورد الطائفي في التراث غير المادي

تسجيل «الورد الطائفي» لدى اليونيسكو يعكس قيمته بعدّه أحد عناصر الثقافة السعودية (الشرق الأوسط)
تسجيل «الورد الطائفي» لدى اليونيسكو يعكس قيمته بعدّه أحد عناصر الثقافة السعودية (الشرق الأوسط)
TT

اليونيسكو تُدرج الورد الطائفي في التراث غير المادي

تسجيل «الورد الطائفي» لدى اليونيسكو يعكس قيمته بعدّه أحد عناصر الثقافة السعودية (الشرق الأوسط)
تسجيل «الورد الطائفي» لدى اليونيسكو يعكس قيمته بعدّه أحد عناصر الثقافة السعودية (الشرق الأوسط)

أعلن الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان، وزير الثقافة، رئيس مجلس إدارة هيئة التراث، رئيس اللجنة الوطنية السعودية للتربية والثقافة والعلوم، عن نجاح السعودية في تسجيل «الممارسات الثقافية المرتبطة بالورد الطائفي» في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو».

وأكّد وزير الثقافة السعودي أن الدعم غير المحدود الذي يحظى به القطاع الثقافي السعودي بمختلف مكوناته من قِبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، والأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد، رئيس مجلس الوزراء، ساعد على تعزيز حضور الثقافة السعودية في العالم، مضيفاً: «يعكس هذا التسجيل جهود المملكة الحثيثة في حماية الموروث الثقافي غير المادي، وضمان استدامته ونقله للأجيال القادمة».

وجاء تسجيل الورد الطائفي بملفٍ وطنيٍ مشتركٍ بقيادة هيئة التراث، وبالتعاون مع اللجنة الوطنية السعودية للتربية والثقافة والعلوم، والوفد الدائم للمملكة لدى اليونيسكو، لينضم إلى قائمة عناصر التراث الثقافي غير المادي السعودية المُسجلة في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي لليونيسكو، وهي: العرضة السعودية، والمجلس، والقهوة العربية، والصقارة، والقط العسيري، والنخلة، وحياكة السدو، والخط العربي، وحِداء الإبل، والبن الخولاني السعودي، والنقش على المعادن، والهريس.

ويُعد الورد الطائفي عنصراً ثقافياً واجتماعياً يرتبط بحياة سكان الطائف، حيث تُمثّل زراعته وصناعته جزءاً من النشاط اليومي الذي ينعكس على الممارسات الاجتماعية والتقليدية في المنطقة، ويمتد تاريخ زراعة الورد الطائفي إلى مئات السنين، إذ يعتمد سكان الطائف على زراعته في موسم الورد السنوي، ويجتمع أفراد المجتمع في حقول الورود للمشاركة في عمليات الحصاد، التي تُعد فرصة للتواصل الاجتماعي، ونقل الخبرات الزراعية بين الأجيال.

وتُستخدم منتجات الورد الطائفي، وخصوصاً ماء الورد والزيوت العطرية في المناسبات الاجتماعية والتقاليد المحلية، مثل تعطير المجالس وتقديم الضيافة، مما يُبرز دورها في تعزيز الروابط الاجتماعية، كما يُعد مهرجان الورد الطائفي السنوي احتفالاً اجتماعياً كبيراً يجتمع خلاله السكان والزوّار للاحتفاء بهذا التراث، حيث يعرض المجتمع المحلي منتجاته، ويُقدم فعاليات تُبرز الفخر بالهوية الثقافية.

ويعكس تسجيل «الورد الطائفي» لدى اليونيسكو قيمة هذا العنصر بعدّه أحد عناصر الثقافة السعودية، إلى جانب إسهامه في تعزيز فهم العالم للعلاقات الوثيقة بين التراث الثقافي والممارسات الاجتماعية، ويأتي ذلك في ظل حرص هيئة التراث على ضمان استدامة هذا الإرث الثقافي، كما يعكس حرصها على ترسيخ التبادل الثقافي الدولي بعدّه أحد مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للثقافة، تحت مظلة «رؤية المملكة 2030».