تونس: إحباط مخططين إرهابيين خلال الأسبوع الجاري

عناصر متطرفة تتغذى من الظروف الاستثنائية

TT

تونس: إحباط مخططين إرهابيين خلال الأسبوع الجاري

كشف سفيان السليطي المتحدث باسم القطب القضائي لمكافحة الإرهاب في تونس، عن إحباط مخططين لعمليات إرهابية نوعية كانت ستنفذها عناصر متطرفة خلال الأسبوع الحالي». وأكد السليطي على أهمية العمليات الأمنية الاستباقية في إحباط المخططين واعتقال عناصر خطيرة جدا على حد تعبيره». وأشار إلى أن: «عناصر إرهابية تتغذى من الظروف الاستثنائية للقيام بعمليات نوعية تربك بها أمن واستقرار تونس». ودعا التونسيين إلى الالتزام بتطبيق القانون واحترام حظر التجوال حتى لا يرهقوا الوحدات الأمنية التي تشتغل على أكثر من واجهة على حد قوله».
وكانت وحدات تونسية لمكافحة الإرهاب قد ألقت القبض على أربعة عناصر تكفيرية كانت تعتزم عقد اجتماع سري يهدف للتخطيط لأعمال إرهابية». وأكدت مصادر أمنية تونسية أن معلومات وردت عليها تؤكد وجود اتصالات عبر مواقع التواصل الاجتماعي بين خلية إرهابية مكونة من أربعة أفراد في منطقة بوعرقوب (ولاية نابل) وأكدت أنهم نزلوا صورا وتدوينات تتبنى الأفكار المتطرفة وتحث على الإرهاب ودعوا لاجتماع سري فيما بينهم بعيدا عن أعين الأمن التونسي».
وأثبتت التحريات الأمنية الأولية أن المتهمين تتراوح أعمارهم بين 22 و26 سنة وهم يتبنون أفكار تنظيم «داعش» الإرهابي وأنهم اعترفوا بذلك وقد تمت إحالتهم على القضاء بتهمة تمجيد الإرهاب، والاشتباه في انتمائهم إلى تنظيم متطرف». وتعمل فرق مكافحة الإرهاب على الكشف عن ارتباطات هذه الخلية التي قد تكشف عن عناصر إرهابية أخرى تتبنى نفس الأفكار المتطرفة». وفي السياق ذاته، أكدت وزارة الداخلية التونسية قبل يومين القبض على عنصر إرهابي خطير للغاية بمنطقة قابس (جنوب شرقي تونس). وأشارت إلى أن المتهم صادر بشأنه حكم بالسجن لمدة تسع سنوت وأنه محل تفتيش من قبل المحكمة الابتدائية بالعاصمة التونسية وقد وجهت له تهم إرهابية من بينها الانضمام إلى تنظيمات إرهابية». وكانت السفارة الأميركية بتونس قد استهدفت من قبل انتحاريين تونسيين في السادس من شهر مارس (آذار) الحالي، باستعمال متفجرات شديدة الخطورة، غير أن التفجير حصل في محيط السفارة نتيجة فشل الانتحاريين في تجاوز الإجراءات الأمنية المشددة، وخلف الهجوم وفاة ضابط أمن تونسي متأثرا بجراحه الخطيرة، وجرح ستة تونسيين من بينهم خمسة عناصر أمنية، ومدني واحد.


مقالات ذات صلة

«داعش» يحاصر 500 مزارع في نيجيريا

أفريقيا حاكم ولاية بورنو حذر المزارعين من التعامل مع الإرهابيين (صحافة محلية)

«داعش» يحاصر 500 مزارع في نيجيريا

قالت نيجيريا إن الحرب التي يخوضها جيشها ضد مقاتلي «داعش» وجماعة «بوكو حرام»، أسفرت خلال هذا الأسبوع عن مقتل 76 مسلحاً.

الشيخ محمد (نواكشوط )
أوروبا تصاعدت التهديدات الإرهابية على الحدود الجنوبية للجزائر (أرشيفية - متداولة)

إسبانيا تعلن اختطاف أحد مواطنيها شمال أفريقيا

قالت وزارة الخارجية الإسبانية، الجمعة، إن رجلاً إسبانياً اختُطف في شمال أفريقيا، دون تقديم تفاصيل.

«الشرق الأوسط» (مدريد )
آسيا مسلمون شيعة يرددون شعارات تنديداً بمقتل أفراد من طائفتهم على يد مسلحين في منطقة كورام (أ.ب)

باكستان: 10 قتلى بهجوم على موكب شاحنات في ظل أعمال عنف طائفية

قُتل ثمانية مدنيين وعنصران من قوى الأمن في هجوم، الخميس، استهدف موكب شاحنات تنقل مواد غذائية في شمال غربي باكستان الذي يشهد أعمال عنف طائفية.

«الشرق الأوسط» (بيشاور)
آسيا أقارب وسكان محليون يحضرون جنازة ضابط شرطة قُتل على يد مسلحين مشتبه بهم في ديرا إسماعيل خان بباكستان في 15 يناير 2025... وتشهد باكستان موجة من عنف المتمردين لا سيما في مقاطعات خيبر بختونخوا الغربية في الشمال (إ.ب.أ)

الجيش الباكستاني يعلن القضاء على 22 إرهابياً

أعلن الجيش الباكستاني القضاء على 22 مسلحاً من العناصر الإرهابية خلال عمليات أمنية تم تنفيذها في منطقة «وادي تيرا» شمال غربي باكستان

«الشرق الأوسط» (إسلام آباد)
أفريقيا قادة المناطق العسكرية الحدودية للدول الثلاث خلال اجتماع لنقاش مخاطر الإرهاب (الوكالة الموريتانية للأنباء)

الإرهاب العابر للحدود يثير قلق موريتانيا والسنغال

قرر كل من موريتانيا ومالي والسنغال تعزيز التعاون الأمني على الحدود المشتركة بين الدول الثلاث في ظل تصاعد وتيرة الإرهاب والجريمة المنظمة.

الشيخ محمد (نواكشوط)

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».