البياوي: المملكة قدمت صحة الإنسان على المنافسات الرياضية

مدرب العدالة قال إن التدريبات المنزلية «لا تقارن أبداً بالجماعية»

ناصيف البياوي (الشرق الأوسط)
ناصيف البياوي (الشرق الأوسط)
TT

البياوي: المملكة قدمت صحة الإنسان على المنافسات الرياضية

ناصيف البياوي (الشرق الأوسط)
ناصيف البياوي (الشرق الأوسط)

اعتبر ناصيف البياوي، مدرب فريق العدالة الأول لكرة القدم توقف دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين بمثابة تأكيد على أن القيادة السعودية تضع في مقدماتها مصلحة الإنسان والمتمثلة في الصحة بعيداً عن أي شيء آخر، حيث إن الصحة مقدمة على كل شيء في حياة الفرد وحتى العمل نفسه الذي يمكن العودة إليه بعد أن تكون الأمور مناسبة لعودته.
وأضاف البياوي، كرة القدم، بل والحياة على مستوى العالم متوقفة، وهناك من أعلن عن الاستئناف لعودة الحياة خلال فترة زمنية معينة بناءً على معطيات غالبيتها غير دقيقة، لكن في المملكة هناك حرص أكبر على ألا يتم اتخاذ قرار بعودة منافسات كرة القدم والألعاب الرياضية كافة بشكل عام قبل التأكد تماماً من أن ذلك لن يؤثر على الصحة العامة، ولن يكون له أي مخاطر لممارسي هذه الرياضات مهما كانت التكلفة المالية من أجل أن تنظم».
وتابع البياوي في حديث لـ«الشرق الأوسط»، الأندية جميعها في منافسات دوري المحترفين متضررة من هذا التوقف دون إشعار آخر, لكن الصحيح أن كل شيء يمكن أن يضحى به إلا صحة الإنسان وحياته، وهذا ما أكد عليه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، في كلمته الأبوية التي لم يخص بها المواطنين السعوديين، بل جميع من يعيش في هذه الأرض الطيبة.
وحول آلية الاستعداد لأي إعلان بموعد لاستئناف الدوري، خصوصاً أن العدالة يقبع في المركز السادس عشر والأخير في جدول الترتيب رغم فوزه المهم على جاره الفتح بهدف وحيد قبل فترة التوقف الحالية، قال البياوي: الحقيقة أن التدريبات الفردية في المنازل دون فائدة تذكر, والتدريبات الجماعية في العادة هي الأكثر فائدة, لكن يجب أن نعود إلى النقطة الأولى، وهي التأكيد أنه في ظل الظروف الاستثنائية التي يمر بها العالم جراء جائحة «كورونا», فهناك أولويات، وهذا ما يتم العمل به بكل تأكيد.
وأوضح البياوي، أن فريقه قادر على عمل الشيء الكثير في بقية المشوار في بطولة الدوري، والصراع حتى اللحظة الأخيرة للبقاء في دوري المحترفين، حيث إن الفوارق بينه وبين الفرق الأربعة على الأقل التي تتقدم عليه في جدول الترتيب لا يعد مستحيلاً في الوصول إليه وتجاوزه، وهذا ما سيتم العمل عليه بعد العودة فعلياً لاستئناف الدوري.
وأشار إلى أن من الصعب تصور أن رتم المباريات سيعود بعد فترة التوقف كما كان سابقاً، إلا أن ذلك لا يعني التراجع في حجم المنافسة سواء في المقدمة أو الصراع عن خطر الهبوط.
وعن الحديث عن احتمالات إلغاء دوري هذا الموسم وبقاء جميع الفرق نتيجة الظروف الاستثنائية، قال البياوي «هذه أمور لدى أصحاب القرار، وتعتمد بكل تأكيد على معطيات، لكن إن تمت فسيكون خيراً للعدالة وبقية الفرق، وإن لم تتم فإن الأهم أن نكون جاهزين لتحقيق الهدف الذي نسعى إليه».


مقالات ذات صلة

الأخدود يعيد ترتيب أوراقه في معسكر أبو ظبي

رياضة سعودية فريق نجران يأمل تحقيق الاستفادة الكاملة من معسكره الخارجي (تصوير: عدنان مهدلي)

الأخدود يعيد ترتيب أوراقه في معسكر أبو ظبي

يقيم الفريق الأول لكرة القدم بنادي الأخدود معسكراً تحضيرياً في أبوظبي بدءا من اليوم الأحد ولمدة أسبوعين.

علي الكليب (نجران)
رياضة سعودية ترقب لانطلاق دوري تحت 21 عاما (الاتحاد السعودي)

اتحاد القدم السعودي يطلب مرئيات الأندية حول «دوري تحت 21 عاماً»

وجَّهت إدارة المسابقات بالاتحاد السعودي لكرة القدم تعميماً لجميع الأندية، وذلك لإبداء مرئياتها تمهيداً لإطلاق دوري تحت 21 عاماً، الموسم الرياضي المقبل.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش يتألق بقميص الهلال (رويترز)

وكيل سافيتش: سيرجي سعيد في الهلال… ويتطلع لمونديال الأندية

أكد أوروس يانكوفيتش، وكيل اللاعب الصربي سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش، أن الشائعات بأن لاعب الهلال سيعود قريباً إلى الدوري الإيطالي غير صحيحة.

مهند علي (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».