«حراس الدين» تهاجم القوات التركية في شمال غربي سوريا

«حراس الدين» تهاجم القوات التركية في شمال غربي سوريا
TT

«حراس الدين» تهاجم القوات التركية في شمال غربي سوريا

«حراس الدين» تهاجم القوات التركية في شمال غربي سوريا

ظهرت أمس بوادر مواجهة بين «هيئة تحرير الشام» (التي تضم جبهة النصرة) وتنظيم «حراس الدين» المنشق عن الأولى في ريف إدلب وسط انتقاد شبكة حقوقية لانتهاكات الأخير في شمال غربي سوريا.
وأفاد موقع «زمان الوصل» السوري المعارض، بسقوط قتلى وجرحى في صفوف القوات التركية قرب من بلدة محمبل على طريق حلب - اللاذقية «إثر استهدافهم بعبوات ناسفة»، لافتا إلى «اشتباكات عنيفة على الطريق بين «هيئة تحرير الشام» وجهة مجهولة بعد استهداف القوات التركية».
وأشار الموقع إلى أن الجهة التي تشتبك مع الهيئة هي تنظيم «حراس الدين» المعروف بتشدده ورفضه الاتفاقيات بين الأتراك والروس في إدلب.
وتأسس تنظيم «حراس الدين» بعد انشقاق عدد من مؤسسيه عن «جبهة النصرة» أثناء إعلان الأخيرة انفصالها عن تنظيم «القاعدة» وتحولها إلى «هيئة تحرير الشام».
إلى ذلك، أفادت «الشبكة السورية لحقوق الإنسان» أمس، بأن «تنظيم حراس الدين مسؤول عن خطف وإخفاء قسري لـ6 نشطاء عاملين في منظمات إغاثية في إدلب». وطالبت بـ«الإفراج عن المحتجزين احتياطاً والنشطاء ومحتجزي الرأي خوفاً من إصابتهم بفيروس كورونا».
واستعرضت «الشبكة» في تقرير جاء في خمس صفحات تاريخ نشأة تنظيم «حراس الدين» في 27 فبراير (شباط) 2018، حيث أعلنه عنه، وأسهم عاملان أساسيان في ولادة هذا التنظيم: «الأول إعلان زعيم جبهة النصرة أبو محمد الجولاني في يوليو (تموز) 2016 فك الارتباط عن تنظيم (القاعدة) وذلك تسبب بعدد كبير من الانشقاقات عن جبهة النصرة، ومن بين المنشقين القائد العسكري لجبهة النصرة سمير حجازي (أبو همام الشامي) والقائد العام سامي العريدي. والعامل الثاني هو قيام جبهة النصرة بالتحالف مع عدد من الفصائل وتشكيل هيئة تحرير الشام في يناير (كانون الثاني) 2017، وهذا أيضا تسبب في مزيد من الانشقاقات عن جبهة النصرة». ويعتبر تنظيم «حراس الدين» نفسه أحد أفرع تنظيم «القاعدة» ويدين بالولاء إلى الظواهري، ويسيطر عليه متطرفون قادمون من مختلف دول العالم وبشكل أساسي من الأردن وتونس.
ولا يعتبر التنظيم، حسب «الشبكة»، من التنظيمات التي تمتلك قدرة وقوة عسكرية بحد ذاته «لذلك غالباً ما يلجأ إلى التحالفات مع تنظيمات متشددة أخرى عند قيامه بهجمات عسكرية على المناطق الخارجة عن سيطرته، كجماعة أنصار التوحيد وجبهة أنصار الدين وغيرهم»، منوهاً إلى أن هذا التنظيم «ليس لديه قيادة مركزية فعلية، وإنما كل مجموعة تابعة له تقوم بإدارة شؤونها وتخطط وتنفذ لعمليات الخطف أو القتل بحسب ما تراه أنه يحقق أهدافها».
وذكر التقرير «هذا التنظيم يتحكم بأربعة مراكز احتجاز سرية تحتوي قرابة 113 محتجزاً». واستند التقرير إلى روايات عدد من المفرج عنهم من مراكز الاحتجاز التابعة لـ«تنظيم حراس الدين»، الذي لا يعلن غالباً مسؤوليته عن عمليات الخطف أو الاحتجاز؛ ذلك تجنباً للاصطدام مع المجتمعات المحلية قدر الإمكان.
وسجَّل التقرير ما لا يقل عن ثماني حوادث خطف استهدفت نشطاء محليين عاملين بشكل أساسي في منظمات إنسانية وجمعيات خيرية في محافظة إدلب منذ بداية عام 2020، ستٌّ من هذه الحالات تم احتجازها من قبل تنظيم «حراس الدين»، ذلك ضمن سياسة قمع وتضييق وإرهاب لمنظمات المجتمع المدني العاملة في محافظة إدلب، واستغلال الظروف الحالية التي تمر بها مناطق شمال غربي سوريا لتنفيذ عمليات أمنية.
واتهم التقرير «هيئة تحرير الشام» باستغلال وجود فصيل متشدد مثل «حراس الدين» لتظهر على أنها «فصيل محلي»، كما ذكر أن «الهيئة لم تقم بدور حقيقي فيما تحاول أن تسوق نفسها له».
وأكد التقرير أن «عمليات الخطف والإخفاء القسـري والتضييق على المجتمعات المحلية بحرياتها، والتي قامت بها التنظيمات الإسلامية المتشددة ومن ضمنها تنظيم حراس الدين أدت إلى نزوح وهروب الكثير مـن النشطاء وعائلاتهم نحو مناطق أخرى خارج سيطرتها خوفاً من الاعتقال والمصير المجهول».



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.