مجلس الأمن يلغي اجتماعاته لهذا الأسبوع وسط تفشي «كورونا»

اجتماع لمجلس الأمن الدولي بمقر الأمم المتحدة في نيويورك (أ.ف.ب)
اجتماع لمجلس الأمن الدولي بمقر الأمم المتحدة في نيويورك (أ.ف.ب)
TT

مجلس الأمن يلغي اجتماعاته لهذا الأسبوع وسط تفشي «كورونا»

اجتماع لمجلس الأمن الدولي بمقر الأمم المتحدة في نيويورك (أ.ف.ب)
اجتماع لمجلس الأمن الدولي بمقر الأمم المتحدة في نيويورك (أ.ف.ب)

أعلنت الرئاسة الصينية لمجلس الأمن الدولي أمس (الاثنين) إلغاء الاجتماعين اللذين كانا مدرجين على جدول أعمال المجلس لهذا الأسبوع، وذلك بسبب تفشّي فيروس كورونا المستجدّ، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وبعدما تقرّر الأسبوع الماضي إلغاء اجتماعات مجلس الأمن ليوم الثلاثاء، كان من المفترض أن يناقش المجلس يوم الأربعاء ملف إقليم دارفور في غرب السودان ويوم الخميس ملف التعدّدية، في جلستين لم يكن مرتقباً صدور أي قرار خلالهما.
وأمس، قال المتحدّث باسم البعثة الصينية في الأمم المتحدة جوان سون في بيان مقتضب إنّه «لن تكون هناك جلسات هذا الأسبوع»، مشدّداً على أنّ «المجلس يواصل العمل في الوقت نفسه».
وأضاف البيان أنّ «أعضاء المجلس سيواصلون الاتّصالات والمشاورات بشأن الملفات المدرجة على جدول الأعمال بهدف اتّخاذ جميع الإجراءات اللازمة لإنجاز المهمة المنوطة بالمجلس».
وتتولّى الصين الرئاسة الدورية لمجلس الأمن لشهر مارس (آذار).
ولم توضح الرئاسة الصينية في بيانها كيف سيعقد المجلس اجتماعاته أو سيتّخذ مقرّراته (قرارات أو تجديد تفويض بعثات ومهمات...).
وأجرى المجلس في الأسبوع الماضي اختباراً تقنياً لعقد مؤتمر عبر الفيديو، لكنّ التجربة انتهت بالفشل بعدما أعلنت روسيا في أعقابها رفضها عقد اجتماعات «افتراضية» وضرورة أن تكون «الاجتماعات مادية».
وأمس، أعلن المتحدّث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك أنّ أحد موظّفي الأمانة العامة للأمم المتحدة، البالغ عددهم حوالي 3 آلاف موظف، مصاب بفيروس كورونا المستجدّ، في ثاني حالة تسجّل في مقرّ المنظّمة الدولية في نيويورك بعد حالة دبلوماسي فلبيني تأكّدت إصابته الأسبوع الماضي.


مقالات ذات صلة

توافق أممي نادر في مجلس الأمن حول سوريا

العالم فاسيلي نيبينزيا مبعوث روسيا لدى الأمم المتحدة (رويترز)

توافق أممي نادر في مجلس الأمن حول سوريا

قال دبلوماسيون أميركيون وروس، يوم الاثنين، إن أعضاء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة سيعملون على إعداد بيان بشأن سوريا في الأيام المقبلة، وذلك بعد اجتماع مغلق…

«الشرق الأوسط» (الأمم المتحدة)
أوروبا مبنى الأمم المتحدة في نيويورك (أرشيفية - رويترز)

روسيا تطلب اجتماعاً طارئاً لمجلس الأمن حول سوريا الاثنين

أعلنت روسيا، اليوم الأحد، أنها طلبت عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي، الاثنين؛ لبحث الوضع في سوريا.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
المشرق العربي قافلة تابعة للقوة المؤقتة للأمم المتحدة في لبنان «اليونيفيل» تعبر منطقة مرجعيون في جنوب لبنان (أ.ف.ب)

مجلس الأمن لمتابعة تنفيذ الهدنة والقرار 1701 لبنانياً وإسرائيلياً

عرض مجلس الأمن لاتفاق وقف الأعمال العدائية بين لبنان وإسرائيل، واستطلع حاجات كل من الجيش اللبناني والقوة المؤقتة للأمم المتحدة «اليونيفيل» لتنفيذ القرار 1701.

علي بردى (واشنطن)
شمال افريقيا وفد ليبي خلال مباحثات مع رئيس وزراء غينيا بشأن الاستثمارات الليبية هناك (محفظة ليبيا أفريقيا للاستثمار)

الأموال الليبية بالخارج... «نزيف متواصل» بسبب «التجميد» والاضطرابات السياسية

أرجع مسؤولون ليبيون سابقون أسباب تفاقم نزيف الخسائر التي تتكبدها الاستثمارات الليبية بالخارج إلى قرار تجميدها من مجلس الأمن، بالإضافة إلى الاضطرابات السياسية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا جانب من آخر اجتماع لمنتدى السلم والأمن الأفريقي في ديسمبر 2023 (الشرق الأوسط)

تبون ينتقد «انتقائية أممية» و«تجاوزاً صارخاً للشرعية الدولية»

العالم «يعيش اليوم على وقع تحولات عميقة وتوترات متزايدة تدفع المنظومة الدولية نحو مفترق طرق حاسم»

«الشرق الأوسط» (الجزائر)

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.