قدّر عضو المجلس الاقتصادي والاجتماعي محمد الجوزو، الخسائر التي تعرض لها الاقتصاد اللبناني بمئات الملايين من الدولارات من جراء الأزمة الاقتصادية والمالية والنقدية وتداعيات فيروس «كورونا».
وعدّد الجوزو بعض الأرقام التي تدل على هذا التراجع في حجم الاقتصاد مع بداية الأزمة في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، موضحاً أن «الانكماش أكثر من 13% وتراجع القطاع التجاري نحو 60% ما بين التجارة العامة وتجارة التجزئة، ومع توقيف التسهيلات المصرفية والاعتمادات المستندية تراجع قطاع الصناعة نحو 50% وكذلك قطاع السياحة، حيث أعلنت نقابة أصحاب المطاعم والمقاهي عن إقفال 785 مؤسسة وصرف 25 ألف عامل وموظف في هذا القطاع».
وأضاف: «مع بدء ظهور فيروس (كورونا) لم يكن هناك خطر على الاقتصاد اللبناني، خصوصاً أن لبنان لا يملك خطوط إنتاج وصناعات ضخمة، لكن مع تحول لبنان من مرحلة احتواء الفيروس إلى مرحلة الانتشار ازدادت خسائر الاقتصاد الوطني وخصوصا مع إقفال المطاعم والمجمعات وهذا قرار صائب وضروري لكنه سينعكس سلباً على الناتج المحلي».
وطالب الجوزو الحكومة اللبنانية بإجراء الاتصالات اللازمة لتأمين المستلزمات والمعدات الطبية لكي تكون في جهوزية تامة والاستعداد لمواجهة هذا الفيروس الذي سيتكاثر خلال الأيام المقبلة والتزام المواطنين الحجر المنزلي الذاتي، ما سيؤدي إلى ارتفاع الفاتورة الصحية في بلد يعجز عن تأمين المواد الطبية لمكافحة الوباء.
مئات ملايين الدولارات خسائر لبنان جراء الأزمات المتتالية
مئات ملايين الدولارات خسائر لبنان جراء الأزمات المتتالية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة