«حظر السفر» الأميركي يزيد آلام النفط... وترمب سعيد

TT

«حظر السفر» الأميركي يزيد آلام النفط... وترمب سعيد

تراجعت أسعار النفط أكثر نحو 8 في المائة، الخميس، بعد أن أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب على نحو مفاجئ قيوداً على الرحلات الآتية من أوروبا في محاولة لوقف انتشار فيروس «كورونا»، بعد أن وصفت منظمة الصحة العالمية تفشّيه بـ«الجائحة».
وبحلول الساعة 16:04 بتوقيت غرينيتش، كان خام برنت منخفضاً 2.71 دولار بما يعادل 7.57 في المائة إلى 33.08 دولار للبرميل. وهبط خام غرب تكساس الأميركي الوسيط 1.82 دولار أو 5.52 في المائة ليسجل 31.16 دولار.
وتأثرت الأسهم العالمية سلباً هي الأخرى بعد أن قال ترمب إن الولايات المتحدة ستعلق جميع الرحلات من أوروبا، عدا بريطانيا وآيرلندا، مع إعلانه عن إجراءات لاحتواء الفيروس.
وقال بيورنار تونهاوجن، مدير أسواق النفط في «ريستاد لاستشارات الطاقة»، إن سوق النفط أخذت القرار على منحى سلبي للغاية بسبب أثره المتوقع على طلب وقود الطائرات وأنشطة الشركات والنمو الاقتصادي. وأضاف: «إنه يفضي إلى مزيد من فقد الثقة بالتعامل مع التداعيات، ويزيد عدم التيقن حيال مدى أثر الفيروس على الاقتصاد عموماً، وهو ما ظهر في شكل تراجعات حادة لشتى الأصول عالية المخاطر صباح (أمس)».
من جانبه، رحّب ترمب الخميس بانهيار أسعار النفط، عادّاً ذلك بمثابة «تخفيض ضريبي» للمستهلكين الأميركيين. وقال ترمب من المكتب البيضاوي إنّ «أسعار النفط في مستوى لم أجرؤ أبداً على تخيّله... مع انخفاض الأسعار في محطات البنزين، سيكون ذلك بمثابة تخفيض ضريبي؛ تخفيض ضريبي كبير». لكن مراقبين وخبراء أكدوا أن انعكاس الأسعار شديدة الانخفاض سيرتد على الاقتصاد الأميركي، خصوصاً شركات النفط الصخري.



صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.