«المركزي» البحريني يحث البنوك على إعادة الجدولة وتأجيل القروض

مبنى «المركزي» البحريني
مبنى «المركزي» البحريني
TT

«المركزي» البحريني يحث البنوك على إعادة الجدولة وتأجيل القروض

مبنى «المركزي» البحريني
مبنى «المركزي» البحريني

في تطور لتأثير تفشي فيروس «كورونا» في مملكة البحرين، بعد إرجاء بعض التجمعات والفعاليات الاقتصادية المهمة، حث البنك المركزي، أمس، المصارف والبنوك والشركات المالية على إعادة جدولة القروض وتأجيل الأقساط على العملاء.
ووفقاً لتعميم اطلعت علية وكالة «رويترز»، فإن مصرف البحرين المركزي يحث البنوك والشركات المالية على دراسة إعادة الجدولة، أو تأجيل أقساط القروض، في ضوء تفشي فيروس «كورونا»، داعياً المؤسسات المالية كذلك إلى تقليص معدلات الربح والفائدة والرسوم والعمولات، أو أي إجراءات أخرى للعملاء المتأثرين بانتشار الفيروس.
ويوم السبت المنصرم، نصح مصرف الإمارات المركزي البنوك باتخاذ إجراءات لتخفيف الآثار الاقتصادية لتفشي فيروس «كورونا»، بما في ذلك إعادة جدولة الديون وخفض الرسوم.
وكان التخوف من الأثر الاقتصادي تنامى في البحرين؛ حيث أرجأ منظمون في البحرين مؤتمرين للنفط والغاز، كان من المقرر انعقادهما الشهر الجاري، بما في ذلك لقاء إقليمي لمتعاملي النفط، وذلك بسبب تفشي فيروس «كورونا».
وقال المنظمون لمؤتمر الشرق الأوسط السنوي للنفط والغاز، الذي يجتمع فيه متعاملو النفط بالمنطقة، إنه تقرر تأجيله إلى النصف الثاني من العام، بسبب قيود السفر والمخاوف الصحية.
كما تم تأجيل مؤتمر آخر في قطاع الطاقة، هو مؤتمر ومعرض الشرق الأوسط للعلوم الجيولوجية (جيو 2020) الذي كان من المقرر انعقاده من 16 إلى 19 مارس (آذار) الجاري، لتتم إعادة جدولة انعقاده ليصبح بين 14 و17 سبتمبر (أيلول) المقبل.
وسجلت البحرين 55 حالة إصابة مؤكدة بفيروس «كورونا» الجديد، بينما سجلت الإمارات ما لا يقل عن 27 حالة، وسجلت جميع الدول الأخرى في منطقة الخليج حالات إصابة، الكثير منها لقادمين من إيران، وهي من أكثر الدول تضرراً من الفيروس.
وأمام ذلك كانت البحرين قد أعلنت أمس أول حالة تعافٍ من مرض «كوفيد 19»، لمواطن بحريني، وخروجه من منطقة العزل؛ حيث أوضحت وزارة الصحة البحرينية أن الفحوصات المخبرية أكدت خلو المريض من الفيروس. موضحة أنها ستواصل متابعة الحالة المتعافية طبياً، بحسب الإجراءات المتخذة في هذا الخصوص، بما يحفظ صحة وسلامة الجميع.



السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

سطرت السعودية التاريخ، بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم، وهي تركز على تعظيم الأثر والقيمة على المنظومة بشكل عام، وذلك بعد مرور 20 عاماً على هذه المعاهدة التي لم تر النور إلا من عاصمة المملكة.

جاء ذلك مع ختام أعمال مؤتمر الرياض الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم، في حدث لأول مرة منذ أكثر من عقد من الزمن تعقد فيها المنظمة العالمية للملكية الفكرية «الويبو» مؤتمراً دبلوماسياً خارج جنيف، وهو الأول الذي يُقام في السعودية والشرق الأوسط، ليمثل المرحلة الأخيرة للمفاوضات الخاصة باعتماد معاهدة هذا القانون، التي تستهدف تبسيط إجراءات حماية التصاميم، من خلال توحيد المتطلبات.

وشهد الحدث، خلال الأسبوعين الماضيين، نقاشات وحوارات مكثفة بين البلدان الأعضاء من أجل الوصول إلى معاهدة تلتزم فيها الدول الأعضاء بالمتطلبات الأساسية لتسجيل التصاميم، وأثرها الإيجابي على المصممين، لتصبح هناك إجراءات موحدة تُطبَّق على جميع الدول.

العائد الاقتصادي

وفي رده على سؤال لـ«الشرق الأوسط»، خلال المؤتمر الصحافي مع ختام هذا الحدث، اليوم الجمعة، قال الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للملكية الفكرية، عبد العزيز السويلم، إنه من خلال الدراسات يوجد هناك نسب عالية جداً للشباب والفتيات في إبداع التصميم بالمملكة، وستكون ذات أثر اقتصادي بمجرد أن يكون المنتج قابلاً للحماية، ومن ثم للبيع والشراء.

وأكد الرئيس التنفيذي أن اختيار اسم «معاهدة الرياض» يعكس المكانة التي تحتلها المملكة بوصفها جسراً للتواصل بين الثقافات، ومركزاً لدعم المبادرات العالمية، كما أن اعتماد المعاهدة يُعد إنجازاً تاريخياً يعكس تعاون ومساهمة البلاد في الإطار الدولي للملكية الفكرية، وفتح آفاق جديدة للتعاون بين الدول الأعضاء.

ووفق السويلم، هذه المعاهدة ستسهم في وضع أسس قانونية مهمة تحقق الفائدة للمصممين، وتدعم الابتكار والإبداع على مستوى العالم.

وتعكس «معاهدة الرياض» رؤية المملكة في تعزيز التعاون الدولي بمجال الإبداع ودورها القيادي في صياغة مستقبل مستدام للمصممين والمبتكرين؛ وقد استكملت المفاوضات في الوصول إلى اتفاق دولي للمعاهدة.

توحيد الإجراءات

وتُعد نقلة نوعية في مجال توحيد إجراءات إيداع التصاميم، لتسجيلها على مستوى دول العالم، وتوفير بيئة قانونية تدعم الابتكار والإبداع في مختلف القطاعات.

هذا الإنجاز يرسخ مكانة المملكة بصفتها وجهة عالمية لدعم المبادرات المبتكرة، ويعكس التزامها بتوفير بيئة مشجِّعة للإبداع تحمي حقوق المصممين وتسهم في ازدهار الصناعات الإبداعية على مستوى العالم.

وكانت الهيئة السعودية للملكية الفكرية قد استضافت، في الرياض، أعمال المؤتمر الدبلوماسي المعنيّ بإبرام واعتماد معاهدة بشأن قانون التصاميم، خلال الفترة من 11 إلى 22 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، بمشاركة الدول الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، بحضور رفيع المستوى من أصحاب القرار.