الأمم المتحدة: روسيا وتركيا ربما ارتكبتا جرائم حرب في سوريا

شاحنات تحمل نازحين وأمتعتهم من معرة النعمان شمال إدلب ديسمبر الماضي (رويترز)
شاحنات تحمل نازحين وأمتعتهم من معرة النعمان شمال إدلب ديسمبر الماضي (رويترز)
TT

الأمم المتحدة: روسيا وتركيا ربما ارتكبتا جرائم حرب في سوريا

شاحنات تحمل نازحين وأمتعتهم من معرة النعمان شمال إدلب ديسمبر الماضي (رويترز)
شاحنات تحمل نازحين وأمتعتهم من معرة النعمان شمال إدلب ديسمبر الماضي (رويترز)

قال محققون من الأمم المتحدة أمس الاثنين، إن روسيا قتلت مدنيين في غارات جوية شنتها في سوريا العام الماضي، وإن مقاتلي المعارضة المتحالفين مع تركيا ارتكبوا جرائم قتل ونهب في المناطق الكردية في أفعال قالوا إنها بمثابة جرائم حرب ارتكبتها موسكو وأنقرة.
ووجد تقرير للجنة تابعة للأمم المتحدة أن روسيا، وهي حليف الحكومة السورية الرئيسي في مواجهة مقاتلي المعارضة والمتشددين، شنت هجمات جوية على سوق مزدحمة ومخيم للنازحين، وقتلت عشرات المدنيين في شهري يوليو (تموز) وأغسطس (آب). وأضاف التقرير الذي نشرته «رويترز»، أنه «في الواقعتين، لم توجه القوات الجوية الروسية الهجمات صوب هدف عسكري محدد مما يعتبر جريمة حرب تتمثل في شن هجمات عشوائية على مناطق مدنية».
ووصف كذلك انتهاكات ارتكبها مقاتلو المعارضة المدعومون من تركيا أثناء هجوم على مناطق يسيطر عليها الأكراد، وقال إنه إذا كان المعارضون يتصرفون بإشراف من قوات الجيش التركي فإن هؤلاء القادة ربما يكونون مسؤولين عن جرائم حرب. وقال باولو بينيرو رئيس اللجنة إن اللجنة أضافت أسماء على صلة بالجرائم الأخيرة إلى قائمتها السرية لمن يشتبه بأنهم الجناة. وأضاف في إفادة صحافية أن اللجنة تلقت 200 طلب من سلطات قضائية في أنحاء العالم لمنحها معلومات بشأن جرائم ارتُكبت خلال الحرب الدائرة في سوريا منذ تسعة أعوام.
وندد المحققون في التقرير الذي يغطي الفترة من يوليو 2019 إلى فبراير (شباط) 2020 بالهجمات «المتعمدة» التي شنتها الحكومة السورية، وقوات متحالفة معها على مواقع مدنية محمية بينها مستشفيات ومدارس.
وقال هاني مجلي عضو اللجنة: «هناك جريمة حرب تتمثل في تعمد ترهيب السكان لإجبارهم على الانتقال. نشهد ظهور هذه الصورة بوضوح كبير في إدلب مثلا، حيث بسبب تعرض هذه الأماكن للقصف، يضطر الناس للمغادرة». وقال مجلي إن ما يصل إلى عشرة أطفال لقوا حتفهم بسبب البرد خلال الأسابيع القليلة الماضية بسبب العيش في العراء على الحدود التركية.
وألقى تقرير الأمم المتحدة بالمسؤولية على روسيا في هجوم جوي على بلدة معرة النعمان يوم 22 يوليو عندما لقي ما لا يقل عن 43 مدنيا حتفهم. ودُمر مبنيان سكنيان و25 متجرا بعدما غادرت طائرتان روسيتان على الأقل قاعدة حميميم الجوية وحلقتا فوق المنطقة. وأضاف التقرير أن هجوما وقع بعد ذلك بأسابيع على مجمع حاس للنازحين أسفر عن مقتل 20 شخصا منهم ثماني نساء وستة أطفال وإصابة 40 آخرين. ودعا تركيا للتحقيق فيما إذا كانت مسؤولة عن هجوم جوي على قافلة مدنية قرب رأس العين قتل فيه 11 شخصا في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. ونفت تركيا أي دور لها في الهجوم الذي قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن طائرة تركية شنته.



«الجامعة العربية» تندد بالهجمات في السودان وتدعو لتحقيقات مستقلة ومحاسبة الجناة

جامعة الدول العربية تندد باستمرار ما وصفته بـ«الجرائم البشعة والانتهاكات الجسيمة» للقانون الدولي في السودان (رويترز)
جامعة الدول العربية تندد باستمرار ما وصفته بـ«الجرائم البشعة والانتهاكات الجسيمة» للقانون الدولي في السودان (رويترز)
TT

«الجامعة العربية» تندد بالهجمات في السودان وتدعو لتحقيقات مستقلة ومحاسبة الجناة

جامعة الدول العربية تندد باستمرار ما وصفته بـ«الجرائم البشعة والانتهاكات الجسيمة» للقانون الدولي في السودان (رويترز)
جامعة الدول العربية تندد باستمرار ما وصفته بـ«الجرائم البشعة والانتهاكات الجسيمة» للقانون الدولي في السودان (رويترز)

نددت جامعة الدول العربية، اليوم الأحد، باستمرار ما وصفته بـ«الجرائم البشعة والانتهاكات الجسيمة» للقانون الدولي في السودان، معتبرة أن ما يحدث يمثل «نمطاً غير مسبوق من استباحة دم المدنيين»، وانتهاكات ترقى إلى جرائم حرب.

وقالت «الجامعة العربية» في بيان إن «المجزرة الوحشية» في ولاية جنوب كردفان، عقب قصف مرافق مدنية بطائرات مُسيرة يوم الجمعة مما أسفر عن مقتل العشرات، تتحمل مسؤوليتها القانونية والجنائية الجهات التي ارتكبتها، مطالبة بمحاسبتهم «ومنع إفلاتهم من العقاب».

ولقي نحو 80 مدنياً حتفهم في هجوم استهدف روضة أطفال في منطقة كلوقي بولاية جنوب كردفان، واتهمت شبكة «أطباء السودان»، وهي اتحاد مستقل للأطباء، «قوات الدعم السريع» بتنفيذه.

وأكدت «الجامعة» ضرورة فتح تحقيقات مستقلة حول ما حدث في كردفان، محذرة من أن تحول العنف إلى «ممارسة ممنهجة» يشكل تهديداً مباشراً لوحدة السودان.

وقالت «الجامعة» إن العنف سيفتح الباب أمام «دورة طويلة من الفوضى والعنف المسلح من أجل تفكيك البلاد، وهو الأمر الذي ستكون له تداعيات وخيمة على الأمن السوداني والإقليمي».


وزير خارجية العراق للمبعوث الأميركي: لا بد من احترام خيارات الشعب العراقي

فؤاد حسين وزير الخارجية العراقي (الوزارة)
فؤاد حسين وزير الخارجية العراقي (الوزارة)
TT

وزير خارجية العراق للمبعوث الأميركي: لا بد من احترام خيارات الشعب العراقي

فؤاد حسين وزير الخارجية العراقي (الوزارة)
فؤاد حسين وزير الخارجية العراقي (الوزارة)

نقلت وكالة الأنباء العراقية عن وزير الخارجية فؤاد حسين قوله للمبعوث الأميركي إلى سوريا، توم براك، اليوم (الأحد)، إن الديمقراطية والنظامَ الاتحادي مثبتان في الدستور.

وشدد حسين على تمسك العراق بالديمقراطية وبناء المؤسسات ونبذ أي شكل من أشكال الديكتاتورية.

وعبَّر حسين، خلال لقاء مع برّاك على هامش منتدى الدوحة، عن استغراب الحكومة العراقية من تصريحات المبعوث الأميركي لسوريا بشأن الوضع الداخلي في العراق.

وكان براك قد قال إن رئيس الوزراء العراقي جيد جداً ومنتخَب، لكنه بلا أي سلطة وليس لديه نفوذ، لأنه لا يستطيع تشكيل ائتلاف داخل البرلمان، واتهم المبعوث الأميركي لسوريا الأطراف الأخرى، خصوصاً الحشد الشعبي، بلعب دور سلبي على الساحة السياسية.


الإعلامي الأميركي تاكر كارلسون يعلن أنه سيشتري عقاراً في قطر

الإعلامي الأميركي المحافظ تاكر كارلسون (أ.ب)
الإعلامي الأميركي المحافظ تاكر كارلسون (أ.ب)
TT

الإعلامي الأميركي تاكر كارلسون يعلن أنه سيشتري عقاراً في قطر

الإعلامي الأميركي المحافظ تاكر كارلسون (أ.ب)
الإعلامي الأميركي المحافظ تاكر كارلسون (أ.ب)

أعلن الإعلامي الأميركي المحافظ تاكر كارلسون، الأحد، أنه سيشتري عقاراً في قطر، نافياً الاتهامات بأنه تلقى أموالاً من الدولة الخليجية.

وقال كارلسون خلال جلسة حوارية في منتدى الدوحة مع رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني «اتُّهمت بأنني أداة لقطر... لم آخذ شيئاً من بلدكم قط، ولا أعتزم ذلك. ومع ذلك سأشتري غداً بيتاً في قطر».

ووفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، أضاف المذيع السابق في قناة «فوكس نيوز» خلال الفعالية السنوية: «أفعل ذلك لأنني أحب المدينة، وأعتقد أنها جميلة، ولكن أيضاً لأؤكد أنني أميركي ورجل حر، وسأكون حيثما أرغب أن أكون».

تستضيف قطر أكبر قاعدة جوية أميركية في الشرق الأوسط، وهي القاعدة المتقدمة للقيادة المركزية العسكرية (سنتكوم) العاملة في المنطقة.

وتصنّف واشنطن الدولة الصغيرة الغنية بالغاز حليفاً رئيسياً من خارج حلف شمال الأطلسي (ناتو).

وأثارت المسألة تساؤلات رفضتها كل من واشنطن والدوحة.

وقال الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إن أشخاصاً لم يسمهم يبذلون «جهوداً كبيرة لتخريب العلاقة بين قطر والولايات المتحدة ومحاولة شيطنة أي شخص يزور هذا البلد».

وأضاف أن الجهود التي تبذلها قطر مع الولايات المتحدة تهدف إلى «حماية هذه العلاقة التي نعدها مفيدة للطرفين».

أدت قطر دور وساطة رئيسياً في الهدنة المستمرة التي تدعمها الولايات المتحدة في غزة، وتعرضت لانتقادات شديدة في الماضي من شخصيات سياسية أميركية وإسرائيلية لاستضافتها المكتب السياسي لحركة «حماس» الفلسطينية، وهي خطوة أقدمت عليها بمباركة واشنطن منذ عام 2012.

لكن الدوحة نفت بشدة دعمها لحركة «حماس».

وفي سبتمبر (أيلول)، هاجمت إسرائيل الدوحة عسكرياً مستهدفة قادة من «حماس»، في تصعيد إقليمي غير مسبوق خلال حرب غزة.