سويسرا ترفع دعوى جنائية بسبب فضيحة تجسس

TT

سويسرا ترفع دعوى جنائية بسبب فضيحة تجسس

قالت مكتب المدعي العام السويسري أمس (الأحد) إن الحكومة أقامت دعوى جنائية بشأن مزاعم عن أن وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي آي إيه) استخدمت شركة تشفير كواجهة للتجسس على العديد من المراسلات الحكومية السرية.
وتأتي الدعوى، الموجهة ضد أشخاص لم يعرف عنهم انتهاك القانون الذي ينظم قيود التصدير، في أعقاب تقارير صدرت في الفترة الأخيرة عن «العملية روبيكون» التي شملت على مدى عقود أفراداً من الـ«سي آي إيه» ووكالة المخابرات الألمانية (بي إن دي) كانوا يقومون سراً بقراءة الرسائل السرية لدول أخرى والتي يجري فك شفرتها بتكنولوجيا تبيعها شركة كريبتو السويسرية، بحسب «رويترز».
وقضية كريبتو، التي باعت أجهزة وبرامج فك الشفرة وهي مملوكة سراً لجهازي المخابرات الأميركي والألماني اللذين أمكنهما بحرية قراءة الرسائل التي فكت شفرتها، محرجة لسويسرا المحايدة وقد تضر بسمعتها الدولية خاصة إذا غضت الطرف.
ورغم العلم منذ سنوات بالخطوط العريضة لعملية روبيكون، كشف صحافيون استقصائيون من سويسرا وألمانيا والولايات المتحدة تفاصيل عن نطاقها ومدتها الشهر الماضي.
وقال مكتب المدعي العام السويسري في بيان: «مكتب المدعي العام يؤكد تلقيه دعوى جنائية من أمانة الدولة للشؤون الاقتصادية بتاريخ الثاني من فبراير (شباط) 2020 تتعلق بانتهاكات محتملة لقانون مراقبة الصادرات».
وأمانة الدولة للشؤون الاقتصادية جزء من وزارة الاقتصاد السويسرية.
وأضاف البيان أن «مكتب المدعي العام سيراجع الدعوى قبل أن يقرر ما إذا كان سيبدأ الإجراءات، مؤكداً ما ورد في تقرير لصحيفة زونتاج تسايتونج».
وأكدت متحدثة باسم وزارة الاقتصاد السويسرية أن «الدعوى رفعت» دون الخوض في مزيد من التفاصيل.
وتكنولوجيا كريبتو، التي بيعت لعشرات الحكومات منها في إيران والهند وباكستان وليبيا ومصر وتشيلي والأرجنتين، تحتوي على عيوب متعمدة أو وسائل مشفرة مدمجة تمكن الجواسيس الأميركيين والألمان من قراءة الرسائل. وفي الواقع فإن هذه الدول دفعت الملايين حتى يتم التجسس عليها.
وقالت الصحيفة إن أمانة الدولة للشؤون الاقتصادية المسؤولة عن منح تصاريح تصدير المعدات الحساسة تعتقد أنها خُدعت من أجل التصريح ببيع معدات شركة كريبتو وبرامجها، وتقول إنها ما كان يمكن أن تفعل ذلك لو كانت على علم بالخطة.



ماكرون يدعو ترمب وزيلينسكي إلى «الهدوء والاحترام»

TT

ماكرون يدعو ترمب وزيلينسكي إلى «الهدوء والاحترام»

اجتماع سابق بين ماكرون وترمب وزيلينسكي في باريس (أ.ف.ب)
اجتماع سابق بين ماكرون وترمب وزيلينسكي في باريس (أ.ف.ب)

دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نظيرَيْه الأميركي دونالد ترمب والأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى «الهدوء والاحترام»، عقب المشادة الكلامية في البيت الأبيض التي أثارت مخاوف من انسحاب الولايات المتحدة من الملف الأوكراني وحدوث قطيعة مع حلفائها الأوروبيين.

وقال الرئيس الفرنسي لصحيفة «لا تريبون ديمانش» الأسبوعية، وعدة صحف أخرى تصدر الأحد: «أرى أنه بغض النظر عن الغضب، فإن الجميع بحاجة إلى العودة للهدوء والاحترام والتقدير، حتى نتمكّن من المضي قدماً بشكل ملموس؛ لأن ما هو على المحك مهم للغاية».

وذكر قصر الإليزيه أن ماكرون تحدّث منذ مساء الجمعة مع الرئيسَيْن الأوكراني والأميركي، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وحذّر ماكرون من أنه إذا لم يتمّ إيقاف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فإنه «سيذهب بالتأكيد إلى مولدافيا، وربما أبعد من ذلك إلى رومانيا».

وقال ماكرون إن انسحاباً محتملاً للولايات المتحدة من الملف الأوكراني «ليس في مصلحة» واشنطن؛ لأن «ما تفعله الولايات المتحدة منذ ثلاث سنوات يتوافق تماماً مع تقاليدها الدبلوماسية والعسكرية».

وأضاف أنه إذا وافقت واشنطن على «توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار من دون أي ضمانات أمنية لأوكرانيا» فإن «قدرتها على الردع الجيواستراتيجي في مواجهة روسيا والصين وغيرهما سيتلاشى في اليوم نفسه».