إشادة اتحادية بـ«كاريلي» رغم خسارة الكلاسيكو

الفريق يبدأ اليوم استعداداته لمواجهة الشباب

كاريلي خلال قيادته فريق الاتحاد في مباراة الهلال الأخيرة (تصوير: علي الظاهري)
كاريلي خلال قيادته فريق الاتحاد في مباراة الهلال الأخيرة (تصوير: علي الظاهري)
TT

إشادة اتحادية بـ«كاريلي» رغم خسارة الكلاسيكو

كاريلي خلال قيادته فريق الاتحاد في مباراة الهلال الأخيرة (تصوير: علي الظاهري)
كاريلي خلال قيادته فريق الاتحاد في مباراة الهلال الأخيرة (تصوير: علي الظاهري)

يبدأ فريق الاتحاد اليوم استعداداته لمواجهة الشباب السبت المقبل على ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية، ضمن منافسات الجولة 20 لدوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين.
وينتظر أن يبدأ الاتحاد مرحلة جديدة مع مدربه البرازيلي فابيو كاريلي للتحضير الأمثل لمواجهة الشباب طمعاً في حصد نقاط المباراة الثلاث والبدء في مرحلة الهرب من المراكز المؤخرة لسلم الترتيب بالدوري.
وكان الاتحاد خسر مواجهة الكلاسيكو أمام الهلال الذي تمسك بصدارة ترتيب الدوري، ليظل ضيفه القادم من جدة في المركز الـ13 في سلم الترتيب بـ19 نقطة، جمعها من 19 مباراة خاضها بتحقيق الفوز في 5 مباريات والتعادل في 4 أخرى، بينما خسر 10 مباريات.
ونال البرازيلي فابيو كاريلي مدرب الاتحاد الجديد إشادة أنصار فريقه بعد المستوى الفني والقتالية العالية التي أظهرها لاعبوه أمام الهلال رغم الخسارة متطلعين لاستمرارها في المباريات المقبلة، في الوقت الذي أعرب كاريلي عن فخره بما قدمه لاعبوه طوال المباراة رغم تدريبه للفريق لأيام قليلة.
ووعد كاريلي خلال المؤتمر الصحافي الذي اعقب مواجهة الكلاسيكو بمستوى أفضل للفريق خلال المباريات المقبلة واصفاً ما قدمه لاعبوه أمام الأزرق بالمميز، مرجعاً استبداله للبرازيلي رومارينهو خلال المباراة كون اللاعب يعاني من وعكة صحية وفضل إراحته لتقديم الأفضل في المباريات المقبلة.
وأبدى كاريلي إعجابه بالقتالية التي ظهر بها لاعبوه في المباراة ورغبتهم الكبيرة في تحقيق الفوز، مشيراً إلى أن ذلك سيساعده للعمل وتطوير الفريق نحو الأفضل مقدماً شكره للجماهير الاتحادية على دعمها ومؤازرتها للاعبي الفريق، منوهاً بأن تفكيره الحالي ينصب على الإعداد الأمثل لمواجهة الشباب السبت المقبل في الدوري إلى جانب المباريات المقبلة.
ووصف مدرب الاتحاد مواجهة فريقه بالأزرق بالمميزة التي جمعت فريقين كبيرين، مبدياً فخره بما قدمه لاعبوه، الأمر الذي منحه مؤشراً جيداً بالتطور التصاعدي في مستوى الفريق والذي سيمكنه من تحقيق الأهداف التي وضعها للفريق، في الوقت الذي فضل كاريلي عدم الخوض في الحديث عن ضربة الجزاء الممنوحة للهلال في الثواني الأخيرة للمباراة، مشيراً إلى أنه لا يستطيع الحكم على مدى صحتها قبل أن يشاهدها مجدداً.
إلى ذلك، قدم الإيفواري ويلفريد بوني مهاجم الاتحاد اعتذاره لجماهير الفريق على إضاعته فرصة كانت سانحة للتسجيل وتسببه في ركلة الجزاء، مشيراً إلى عدم سعادته بنتيجة المباراة، وأن فريقه لم يكن يستحق الخسارة عطفاً على ما قدمه الفريق خلال المباراة.
من جانبه، أعرب المغربي كريم الأحمدي عن حزنه بعد الخسارة أمام الهلال، مشيراً إلى تقديمهم مباراة كبيرة وإضاعتهم لعدد من الفرص، منوهاً بأن خوض المباريات المقبلة بذلك الحماس والأداء لن يسهم في خسارتهم مجدداً.


مقالات ذات صلة

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية انفانتينو وأعضاء فيفا في صورة جماعية مع الوفد السعودي (وزارة الرياضة)

لماذا وضع العالم ثقته في الملف «المونديالي» السعودي؟

لم يكن دعم أكثر من 125 اتحاداً وطنياً تابعاً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أصل 211 اتحاداً، لملف المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 مجرد تأييد شكلي.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية المدن السعودية ستكون نموذجاً للمعايير المطلوبة (الشرق الأوسط)

«مونديال 2034»: فرصة سعودية لتغيير مفهوم الاستضافات

ستكون استضافة «كأس العالم 2034» بالنسبة إلى السعودية فرصة لإعادة صياغة مفهوم تنظيم الأحداث الرياضية العالمية؛ إذ تسعى السعودية إلى تحقيق أهداف «رؤيتها الوطنية.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة سعودية يُتوقع أن تجذب المملكة مستثمرين في قطاعات مثل السياحة، الرياضة، والتكنولوجيا، ما يعزز التنوع الاقتصادي فيها (الشرق الأوسط)

«استضافة كأس العالم» تتيح لملايين السياح اكتشاف جغرافيا السعودية

حينما يعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم، اليوم الأربعاء، فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034، ستكون العين على الفوائد التي ستجنيها البلاد من هذه الخطوة.

سعد السبيعي (الدمام)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».