كلبة تلاحق مستهدفي الأطفال إلكترونياً

كلبة تلاحق مستهدفي الأطفال إلكترونياً
TT

كلبة تلاحق مستهدفي الأطفال إلكترونياً

كلبة تلاحق مستهدفي الأطفال إلكترونياً

منذ بدأت عملها الجديد في سان دييغو قبل أشهر عدّة، أثبتت «ويلو (Willow)»، وهي كلبة من نوع «لابرادور» الإنجليزي، قيمتها الكبيرة لدى مدرّبها رون بورليسون. شارك هذا الجرو الذي يبلغ من العمر عامين والمدرَّب على شمّ أجهزة التخزين الإلكتروني، في تنفيذ عشرات مذكرات التوقيف وعمليات البحث مع بورليسون، الذي يعمل محّققاً في مكتب المدعي العام في المقاطعة.
في إحدى العمليات، عثرت «ويلو» على هاتف لم يتنبّه له أفراد الشرطة والمحققون. ويقول بورليسون: «نحن واثقون بأنّنا سنعثر على أشياء كانت تفوتنا في السابق».
يعمل بورليسون وكلبته المرافقة مع قوّة سان دييغو لمكافحة جرائم الإنترنت ضدّ الأطفال، التي تعتمد على موارد وكالات إنفاذ القانون المحليّة والفيدرالية لاستهداف المجرمين الذين يستغلّون الأطفال جنسياً عبر الإنترنت.
ترتدي «ويلو» بزّة خاصة تستعرض قدراتها في رصد الإلكترونيات، وتبحث عن مركّب كيميائي محدّد يُستخدم في أجهزة كالهواتف، ووحدات الذاكرة الفلاشية، والأقراص الصلبة، وبطاقات الذاكرة. وفي معظم الأحيان، يخفي المجرمون هذا النوع من الأجهزة في أماكن يصعب على الشرطة والمحققين الوصول إليها.
ويشرح بورليسون: «عندما تركّز الكلبة على مكان ما، نعرف فوراً أنّها عثرت على مخزن للوسائط الإلكترونية، لأنّ المركّب الكيميائي الذي دُربت على شمّه لا يُستعمل في أشياء أخرى».
صرّح بورليسون بأنّ 31 كلباً خضعوا لتدريبات مشابهة ليتخصصوا في رصد الأجهزة الإلكترونية، وبأنّ «ويلو» هي الكلبة الأولى من هذا النوع في جنوب كاليفورنيا.
يكشف المربّع الخاص بمعلوماتها الشخصية عبر الإنترنت عن أنّ «ويلو» تلقّت في البداية تدريباً لمساعدة ذوي الاحتياجات الخاصّة، إلّا إنها مرّت بـ«تحوّل مهني» وأصبحت عنصراً مختصاً في رصد الإلكترونيات. يعرض أحد مقاطع الفيديو التي أعدّها مكتب المدعي العام في المقاطعة، «ويلو» ومدرّبها أثناء البحث في إحدى الغرف التي عثرا فيها على بطاقات تخزين وهواتف جوالة مخبّأة في صندوق للألعاب البلاستيكية موضوع في خزانة.
في الفيديو، يتحدّث بورليسون مع «ويلو» التي عثرت على المواد، ويقول لها: «أرِيني، أرِيني... كم أنت كلبة ماهرة!». وقال بورليسون إنّ «ويلو» التي يصل سعرها إلى 12 ألفاً، تمّ شراؤها عبر منحة مالية قدّمتها مؤسسة شرطة سان دييغو.
ولفت المدرّب إلى أنّ هذه الكلبة المميزة تملك مهارات مساعدة أخرى غير العثور على الأجهزة الإلكترونية. ففي القضايا التي يداهم فيها عناصر الشرطة منزل مشتبهٍ به لديه أولاد: «تلعب الكلبة هناك دوراً علاجياً وتعمل على تهدئة الأطفال والتخفيف عنهم».
- «ذا سان دييغو يونيون - تريبيون»
- خدمات «تريبيون ميديا»



استعادة التراث الحضاري المصري في معرض للحرف اليدوية

منتجات يدوية وحرف تراثية متنوعة في المعرض (رئاسة مجلس الوزراء)
منتجات يدوية وحرف تراثية متنوعة في المعرض (رئاسة مجلس الوزراء)
TT

استعادة التراث الحضاري المصري في معرض للحرف اليدوية

منتجات يدوية وحرف تراثية متنوعة في المعرض (رئاسة مجلس الوزراء)
منتجات يدوية وحرف تراثية متنوعة في المعرض (رئاسة مجلس الوزراء)

في خطوة لاستعادة التراث الحضاري المصري، عبر تنشيط وإحياء الحرف اليدوية والتقليدية، افتتح رئيس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، الدورة السادسة لمعرض «تراثنا»، الخميس، التي تضم نحو ألف مشروع من الحرف اليدوية والتراثية، بالإضافة إلى جناح دولي، تشارك فيه دول السعودية والإمارات والبحرين وتونس والجزائر والهند وباكستان ولاتفيا.

المعرض الذي يستمر حتى 21 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، يضم معروضات من الجمعيات الأهلية، من مختلف محافظات مصر، والمؤسسات الدولية شركاء التنمية، بهدف «إعادة إحياء الحرف اليدوية والصناعات التقليدية والتراثية، بما يُعزز من فرص تطورها؛ لكونها تُبرز التراث الحضاري المصري بشكل معاصر، يلبي أذواق قاعدة كبيرة من الشغوفين بهذا الفن داخل مصر وخارجها، كما تُسهم في تحسين معيشة كثير من الأسر المُنتجة»، وفق تصريحات لرئيس الوزراء المصري على هامش الافتتاح، كما جاء في بيان نشره مجلس الوزراء، الخميس.

رئيس الوزراء المصري يتفقد أجنحة المعرض (رئاسة مجلس الوزراء)

ووفق تصريحات صحافية للرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، باسل رحمي، يقدم المعرض مجموعة من الفنون المصرية المُتفردة، مثل: السجاد والكليم اليدوي، والمنسوجات، والتلّى، ومفروشات أخميم، والإكسسوار الحريمي، والحرف النحاسية والزجاجية، وأعمال التطريز، والخيامية، والصدف، والتابلوهات، والخزف، والجلود، ومنتجات الأخشاب، والخوص، والأثاث، إلى جانب الملابس التراثية، والمكرميات، وأعمال الرسم على الحرير، والبامبو، ومنتجات سيناء، وغيرها.

منتجات متنوعة في أجنحة المعرض (رئاسة مجلس الوزراء)

وعرض جناح هيئة التراث السعودية، منتجات عددٍ من أمهر الحرفيين المتخصصين في الصناعات اليدوية التقليدية، كما عرض جناح غرفة رأس الخيمة، منتجات محلية تراثية، وكذلك جناح الديوان الوطني للصناعات التقليدية في الجمهورية التونسية.

وأعلن رحمي عن توقيع بروتوكولات تعاون مع عدة دول، من بينها الهند، لتبادل الخبرات والتنسيق في المعارض المشتركة؛ بهدف نشر الصناعات اليدوية والعمل على تسويقها داخل مصر وخارجها، مؤكداً على عقد بروتوكول تعاون مع شركة ميناء القاهرة الدولي؛ لتوفير منصات تسويقية تحت العلامة التجارية «تراثنا» داخل صالات مطار القاهرة الدولي، وإتاحة مساحات جاذبة لجمهور المسافرين والزوار لعرض وبيع منتجات الحرفيين المصريين اليدوية والتراثية.

معرض «تراثنا» يضم كثيراً من المنتجات المصنوعة يدوياً (رئاسة مجلس الوزراء)

كما سيتم توقيع مذكرة تفاهم ثلاثية بين جهاز تنمية المشروعات، والشركة المسؤولة عن تشغيل المتحف المصري الكبير، وكذلك الشركة المسؤولة عن تنظيم عمليات إنتاج وعرض المنتجات الحرفية داخل متجر الهدايا الرسمي بالمتحف لدعم وتأهيل أصحاب الحرف اليدوية والتراثية وتطوير منتجاتهم، تمهيداً لعرضها بعدد من المتاجر في مناطق سياحية مختلفة داخل وخارج البلاد، في إطار تعزيز التكامل بين الجهات الحكومية وشركات القطاع الخاص.