أوامر حوثية تفرض «الصرخة الخمينية» محل النشيد الوطني في المدارس

الميليشيات حوَّلت قطاع التعليم إلى منصة لحشد المجندين والتعبئة القتالية

TT

أوامر حوثية تفرض «الصرخة الخمينية» محل النشيد الوطني في المدارس

بحزمة جديدة من القرارات والتعميمات الحوثية غير القانونية، استقبلت الميليشيات الانقلابية الفصل الثاني من العام الدراسي الحالي، بالتزامن مع سلسلة أخرى من الانتهاكات والجرائم والممارسات التي اعتادت الجماعة على ارتكابها بحق ما تبقى من قطاع التعليم ومنتسبيه، في العاصمة صنعاء ومدن يمنية أخرى خاضعة لسيطرتها.
وكشفت مصادر تربوية بالعاصمة صنعاء، لـ«الشرق الأوسط»، أن من بين تلك التعميمات، إصدار المنطقة التعليمية الخاضعة لسلطة الانقلاب بصنعاء تعميماً جديداً يلزم جميع طلبة المدارس في العاصمة، بأداء «الصرخة الخمينية» كل يوم في طابور الصباح.
وشددت الميليشيات الحوثية - وفق المصادر - على ضرورة الالتزام بما تضمنه التعميم، في حين لوحت الجماعة بعقوبات شديدة وصارمة ستتخذ ضد المخالفين. وطبقاً للمصادر التربوية، فإن مديري ومديرات مدارس في صنعاء، معظمهم حوثيون، سارعوا فور تلقيهم التوجيهات إلى إلزام طلابهم وطالباتهم بترديد «الصرخة» في طابور الصباح، بدلاً عن النشيد الوطني وتحية العلم الوطنية.
وأفادت المصادر ذاتها بأن من بين تلك المدارس التي التزمت بما ورد في تعميم الميليشيات: «مدرسة قميعة في منطقة السنينة، ومدرسة شهداء الجوية، ومدرسة أم هاني للبنات، ومجمع هائل سعيد، ومدارس حكومية أخرى». وكشفت المصادر أيضاً عن تعرض عدد من الطلبة والطالبات لعقوبة الحرمان من بعض الحصص الدراسية، نتيجة رفضهم ترديد الصرخة الحوثية في طابور الصباح.
من جهة ثانية، أفاد تربويون بصنعاء بأن التعميم الحوثي الأخير يأتي تزامناً مع تعميم مماثل يلزم مدارس صنعاء بتخصيص يوم الأربعاء من كل أسبوع لإقامة أنشطة طائفية، تحت شعار «تفعيل اليوم الثقافي».
وأصدرت الجماعة الحوثية، مطلع فبراير (شباط) الجاري، تعميماً آخر، يلزم مدارس العاصمة صنعاء، الحكومية والأهلية، بتدشين أنشطة طائفية تحت شعار «تفعيل اليوم الثقافي». وكشف التربويون أن التعميم الموجه من القيادي الحوثي عبد السلام الغولي المعين من الميليشيات مديراً لإحدى المناطق التعليمية بالعاصمة، يلزم المدارس بتدشين فعاليات طائفية تحت شعار «اليوم الثقافي»، وبذريعة «تأصيل الهوية الإيمانية» التي دعا إليها زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي.
وأمر التعميم الحوثي الموجه للمدارس بالقيام بتفعيل اليوم الثقافي كل يوم أربعاء، من الساعة الحادية عشرة والنصف في جميع مدارس المنطقة، حكومية وأهلية، على أن تقوم الجماعة بتوفير «المادة الطائفية المرئية» كل يوم ثلاثاء، ليتم عرضها على كادر المدرسة يوم الأربعاء بجهاز «البروجكتر» أو شاشة التلفاز.
وتشكل هذه المواد التي تقدمها الميليشيات للمدارس - بحسب التربويين - محاضرات تحريضية ومواد مرئية وأفلاماً قتالية، تحرض بمجملها طلبة المدارس على الانضمام للقتال في صفوف الجماعة.
في موضوع متصل، وفي مخلاف العود بمديريات النادرة وقعطبة ودمت الخاضعة للميليشيات بمحافظتي إب والضالع، شكا أولياء طلبة من استمرار الميليشيات في غزو مدارس الصغار بمناطقهم، وتنفيذها بخطى متسارعة حملات تعبوية وطائفية. وكشف عدد من هؤلاء الأولياء لـ«الشرق الأوسط»، أن لجنة حوثية شُكِّلت أخيراً برئاسة مشرف من صنعاء، وعضوية مشرفي المحافظات المستهدفة، نفذت الأربعاء الماضي نزولاً ميدانياً إلى المدارس الأساسية في المناطق الخاضعة لسيطرتها، بمخلاف العود. وأكدوا أن اللجنة الحوثية زارت عدداً من مدارس مديريتي قعطبة ودمت، بمحافظة الضالع، ومديرية النادرة، بمحافظة إب، ووجهت بإلغاء الشعارات الجمهورية من الطابور الصباحي، واستبدال «الصرخة الحوثية» وشعارات مذهبية وعقائدية أخرى بها.
وتحدث أولياء الأمور عن تغيير أجرته اللجنة الحوثية على خريطة البرامج الإذاعية المدرسية، ركزت خلاله على تكريس المفاهيم والتعاليم ذات الأبعاد المذهبية والطائفية، ودشنته في جميع المدارس التي تم النزول إليها.
واستخدمت الميليشيات الحوثية - وفق ما صرح به أولياء الأمور - ما عُرف أخيراً بـ«صفقة القرن»، كغطاء لمناهجها الطائفية لتمرير مشروعها دونما أي معارضة، ساعية بذلك إلى غرس مفاهيمها التعبوية في عقول الأطفال.
وناشد أولياء الأمور وعدد من الأهالي في تلك المناطق، المنظمات الدولية وحقوق الإنسان، لإيقاف هذا العبث بعقول الصغار. وطالبوا في الوقت ذاته الأمم المتحدة بسرعة اتخاذ موقف جاد وحازم تجاه هذه الجماعة التي قالوا إنها تشكل خطراً يُهدد المستقبل.
وقال ولي أمر أحد الطلبة بمنطقة دمت، لـ«الشرق الأوسط»، إن الميليشيات ترغم التلاميذ على تأدية شعارات وبرامج إذاعية طائفية وتعبوية، معتبراً أن سلوك الميليشيات يكشف دائماً عن واقع مأزوم بفكرها العقيم، وينبئ بمستقبل ملغوم. وأضاف أن الميليشيات، وبالتزامن مع استهداف طلبة المدارس في المنطقة، أخضعت أعيان القرى ومديري المدارس والمعلمين والشخصيات الاجتماعية، لحضور دورات عقائدية وطائفية بشكل مكثف، وتضم كل دورة أكثر من 30 فرداً.
وبالعودة إلى مدارس العاصمة صنعاء، وعلى مدى أسبوعين ماضيين منذ انطلاق النصف الثاني من السنة الدراسية، شكا أولياء أمور في صنعاء من استمرار حرمان أبنائهم الطلبة من الحصول على نتائج امتحانات النصف الأول من العام الدراسي الحالي.
وأكد عدد من أولياء الأمور لـ«الشرق الأوسط» أن مديري مدارس موالين للميليشيات في صنعاء، ما زالوا حتى اللحظة يرفضون تسليم نتائج الامتحانات، بحجة عدم دفع مبالغ مالية لهم تتراوح ما بين (1000 ريال، و5 آلاف ريال)، كدعم مجتمعي يقدم لتلك المدارس (الدولار حوالي 600 ريال).
وكثيراً ما تكثف الميليشيات الانقلابية من دوراتها وبرامجها وأهدافها الطائفية، بغية استهداف طلبة المدارس صغار السن، عبر فرض أنشطة مدرسية غير معتادة، ومناهج ودورات تكرس الفكر الطائفي للجماعة في عقول جميع الطلاب.
وتسعى الجماعة من وراء ذلك - وفق مراقبين محليين - إلى التغرير بطلبة المدارس، وتحويلهم إلى محارق للموت، من خلال الزج بهم في جبهات القتال.
ويحذر مراقبون يمنيون من استمرار اتخاذ الميليشيات من مدارس المناطق منصة للحشد والتعبئة والدعم لجبهات القتال. وأكدوا أن طلبة المدارس بمناطق سيطرة الانقلابيين لا يزالون یتعرضون لأبشع أنواع المعاناة والحرمان من حقوقھم.
على صعيد متصل، أكدت الحكومة اليمنية أخيراً، أن أكثر من 30 ألف طفل يمني مجندون في صفوف ميليشيات الحوثي، يواجهون مخاطر الموت وانتهاك حقوقهم على أيدي هذه الميليشيات. ودعا مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة السفير عبد الله السعدي، خلال كلمته في الدورة الأولى للمجلس التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، إلى مراجعة آليات الرصد والمراقبة الخاصة بالانتهاكات التي يتعرض لها الأطفال في مناطق سيطرة الحوثيين. وأكد أن الإحصائيات التي تقدمها الآليات الحالية بعيدة عن الواقع. وأشار إلى ممارسات الميليشيات الحوثية واستغلالها للظروف الاقتصادية والإنسانية للأسر، وإجبارها على تجنيد أطفالها والزج بهم في محارقها العبثية. وأثنى المندوب اليمني في الأمم المتحدة على «الدور الذي يقوم به مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، في تمويل مركز إعادة تأهيل الأطفال في محافظة مأرب»، داعياً في الوقت ذاته «يونيسيف» إلى «إنشاء مراكز أخرى في المناطق المحررة، لإعادة تأهيل الأطفال المتضررين من الصراع وإدماجهم في المجتمع».
وتشير تقارير حقوقية ودولية عدة إلى استمرار الجماعة الحوثية في استقطاب الأطفال إلى صفوفها، عن طريق تلقينهم أفكار الجماعة في المدارس والمساجد والأماكن العامة.
وكانت الجماعة قد نظمت دورات طائفية فكرية خلال العام الماضي، من خلال إنشاء أكثر من 3 آلاف مركز صيفي في صنعاء ومختلف مناطق سيطرتها، لغرض الاستقطاب والتجنيد. ودائماً ما تحوِّل الميليشيات الانقلابية الموالية لإيران جدران المدارس إلى معارض تعلِّق عليها صور القتلى من عناصرها، في سياق سعيها لتحريض الطلبة على الالتحاق بجبهات القتال.


مقالات ذات صلة

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

العالم العربي مقاتلون حوثيون جدد جرى تدريبهم وإعدادهم أخيراً بمزاعم مناصرة قطاع غزة (إعلام حوثي)

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

لجأت الجماعة الحوثية إلى مواجهة مخاوفها من مصير نظام الأسد في سوريا بأعمال اختطاف وتصعيد لعمليات استقطاب وتطييف واسعة وحشد مقاتلين

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح خلال الاجتماع (سبأ)

طارق صالح يدعو إلى تجاوز الخلافات والاستعداد ليوم الخلاص الوطني

دعا عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح إلى ما أسماه «وحدة المعركة»، والجاهزية الكاملة والاستعداد لتحرير العاصمة اليمنية صنعاء من قبضة الميليشيات الحوثية.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
المشرق العربي جانب من اجتماع سابق في عمّان بين ممثلي الحكومة اليمنية والحوثيين خاص بملف الأسرى والمحتجزين (مكتب المبعوث الأممي)

واشنطن تفرض عقوبات على عبد القادر المرتضى واللجنة الحوثية لشؤون السجناء

تعهَّدت واشنطن بمواصلة تعزيز جهود مساءلة مرتكبي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في اليمن، بمَن فيهم «مسؤولو الحوثيين».

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي من عرض عسكري ألزم الحوثيون طلبة جامعيين على المشاركة فيه (إعلام حوثي)

حملة حوثية لتطييف التعليم في الجامعات الخاصة

بدأت الجماعة الحوثية فرض نفوذها العقائدي على التعليم الجامعي الخاص بإلزامه بمقررات طائفية، وإجبار أكاديمييه على المشاركة في فعاليات مذهبية، وتجنيد طلابه للتجسس.

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني (سبأ)

​وزير الإعلام اليمني: الأيام المقبلة مليئة بالمفاجآت

عقب التطورات السورية يرى وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني أن المنطقة مقبلة على مرحلة جديدة تحمل الأمل والحرية

عبد الهادي حبتور (الرياض)

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.