الأردن: هيكلة مؤسسات الإعلام الرسمي في مواجهة منصات التواصل

TT

الأردن: هيكلة مؤسسات الإعلام الرسمي في مواجهة منصات التواصل

تستعد الحكومة الأردنية للإعلان عن محتوى خطة مرجعية لتطوير مؤسسات إعلامها الرسمي في مواجهة منصات التواصل الاجتماعي التي أصبحت مرجعية معلوماتية للرأي العام، وفي ظل الشكوى المتزايدة من تداول الإشاعات وانتشار آثارها السلبية.
وكشف وزير الإعلام الأردني أمجد العضايلة لـ«الشرق الأوسط»، عن وضع إطار لخطة شاملة يتم بموجبها توحيد مرجعيات مؤسسات الإعلام الرسمي التي تشمل وكالة الأنباء الأردنية (بترا)، والتلفزيون الأردني الذي يضم قناتين و5 إذاعات، وتلفزيون الخدمة العامة قناة المملكة، على أن تتم صياغة أدوار محددة لكل منبر من تلك المنابر، يلغي التعارض والتنافس فيما بينها.
وشدد العضايلة على أن أفكاراً لا تزال في طور الدراسة والاستماع لوجهات النظر، تتضمن التفكير الجدي في إنتاج نظام هيكلي يتم بمقتضاه إشهار مظلة موحدة لمؤسسات الإعلام الرسمي، على أن تولي هذه المظلة البعد التخصصي لكل منبر إعلامي، ما يسمح بفك التعارض في الأدوار والتغطيات وسقوف أداء تلك المؤسسات.
وفي الوقت الذي تواجه فيه الخطة برفض من كوادر وعاملين في مؤسسات الإعلام الرسمي، فإنها تجد دعماً من مؤسسات قرار مرجعية، اشتكت في أكثر من مناسبة من ضعف الإعلام الرسمي في نقل وتبني وجهة النظر الرسمية والمواقف من قضايا محلية حساسة، وسط سطوة منصات التواصل الاجتماعي على الرأي العام وتفاعل جمهورها مع الشائعات على حساب المعلومات.
وفي الوقت الذي شدد فيه الوزير الأردني على حماية وحفظ حقوق العاملين في مؤسسات الإعلام الرسمي في حال اتخذ قرار الهيكلة ودمج تلك المؤسسات، فإنه أشار، بوضوح، إلى واقع الترهل الإداري، الذي يتطلب دعم تلك المؤسسات ببرامج تدريب وتأهيل تعظم إنتاجية العاملين، وتولي الاهتمام بالأداء المهني ضمن مسارات التخصص على منابر الإعلام الرسمي.
وتحدثت مصادر مطلعة عن محتوى الخطة الرسمية التي تضمنت تصوراً واضحاً عن حصر عرض الأخبار الرسمية بشاشة تلفزيون المملكة الذي انطلق في صيف عام 2018، على أن تتم صياغة محتوى متكامل متخصص بمضمون تلفزيون الأسرة يعرض على شاشة التلفزيون الأردني الذي لا يزال يحافظ على الصدارة، من حيث أرقام المشاهدة، بحسب استطلاعات الرأي.
العضايلة وفي تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، بيّن أن تطور أدوات الإعلام الحديث، يتطلب مواجهة حقيقية في تعريف المشكلات، ووضع تصورات عملية في إنتاج الحلول، وأضاف أن ترشيق جهاز الإعلام الرسمي هو هدف يحتاج إلى تعاون الجميع في التعامل مع ثورة الاتصال والمعلومات في العالم.
وأشار الوزير الأردني إلى أن الحكومة تضع على أجندتها خطة متكاملة لدمج وهيكلة المؤسسات الحكومية، خصوصاً بعد دمج الأجهزة الأمنية الثلاثة (مديرية الأمن العام وقوات الدرك والدفاع المدني) تحت مظلة واحدة، في حين أن الحكومة دمجت 10 مؤسسات مستقلة في وقت سابق، وهو ما يعكس مفهوم ضبط النفقات العامة ومعالجة التشوهات الإدارية.
وفي الوقت الذي شدد فيه العضايلة على أن خطة دمج مؤسسات الإعلام الرسمي ضمن شبكة إعلامية وطنية، ستسهم في تخفيض النفقات داخل تلك المؤسسات، أكد أن الحوار لا يزال مستمراً حول الإطار التشريعي الذي يتطلب تعديل قوانين، وتخصيص نفقات لإنجاز الهيكلة التي يجب أن تصب في مصلحة تطوير الواقع الإعلامي وإيضاح الرسائل عبره، واستعادة كسب ثقة الجمهور.



الإدارة الذاتية الكردية تدعو إلى «وقف العمليات العسكرية» في سوريا

قائد «قوات سوريا الديمقراطية» مظلوم عبدي يتحدث إلى الصحافيين في مدينة الحسكة شرق سوريا (أ.ف.ب)
قائد «قوات سوريا الديمقراطية» مظلوم عبدي يتحدث إلى الصحافيين في مدينة الحسكة شرق سوريا (أ.ف.ب)
TT

الإدارة الذاتية الكردية تدعو إلى «وقف العمليات العسكرية» في سوريا

قائد «قوات سوريا الديمقراطية» مظلوم عبدي يتحدث إلى الصحافيين في مدينة الحسكة شرق سوريا (أ.ف.ب)
قائد «قوات سوريا الديمقراطية» مظلوم عبدي يتحدث إلى الصحافيين في مدينة الحسكة شرق سوريا (أ.ف.ب)

دعت الإدارة الذاتية الكردية التي تسيطر على مناطق في شمال شرقي سوريا، الاثنين، إلى «وقف العمليات العسكرية» على «كامل» الأراضي السورية، وأبدت استعداداً للتعاون مع السلطات الجديدة في دمشق.

وخلال مؤتمر صحافي في الرقة، دعت الإدارة الكردية، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية، إلى «وقف العمليات العسكرية في كامل الأراضي السورية للبدء بحوار وطني شامل وبنَّاء»، بعد أكثر من أسبوع من إطاحة الفصائل المعارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام»، بشار الأسد.

وتزامناً، شنّت فصائل مسلحة موالية لأنقرة هجوماً على «قوات سوريا الديموقراطية» التي يقودها المقاتلون الأكراد في شمال شرقي البلاد.

وأعلنت تلك الفصائل، الأسبوع الماضي، سيطرتها على دير الزور ومنبج ومدينة تل رفعت الاستراتيجية.

وحسب «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، تستعدّ الفصائل المدعومة من أنقرة لشنّ هجوم على مدينة كوباني (عين العرب) التي تقودها القوات الكردية.

وكانت تركيا التي تلعب دوراً بارزاً في النزاع في سوريا، أُولى الدول التي أعادت فتح سفارتها في دمشق، السبت.

منذ عام 2016، نفذت تركيا عدة عمليات عسكرية ضد المقاتلين الأكراد في شمال شرقي سوريا وتمكنت من السيطرة على شريط حدودي واسع.

وأكّدت الإدارة الذاتية الكردية في بيانها، الاثنين، أنَّ «الثروات والموارد الاقتصادية يجب أن توزَّع بشكل عادل بين كل المناطق السورية، بوصفها ملكاً لجميع أبناء الشعب السوري».

ودعت إلى «عقد اجتماع طارئ يشارك فيه القوى السياسية السورية في دمشق لتوحيد الرؤى بشأن المرحلة الانتقالية».

ورأت أن «سياسة الإقصاء والتهميش التي دمرت سوريا يجب أن تنتهي، وأن تشارك جميع القوى السياسية في بناء سوريا الجديدة بما فيها الفترة الانتقالية».

وفي بادرة حسن نية، أعلنت الإدارة الذاتية الكردية، الخميس، قرارها رفع علم الاستقلال السوري، الذي رفعه السوريون منذ خروجهم في مظاهرات سلمية مناهضة لدمشق في عام 2011، على جميع مقراتها ومؤسساتها، معتبرةً أنه «يحق للسوريين الاحتفاء بانتصار إرادتهم في إسقاط هذا النظام الجائر».

جاء قرار الإدارة الذاتية بعد تأكيد مظلوم عبدي، قائد «قوات سوريا الديمقراطية»، بجناحها العسكري، أن «التغيير فرصة لبناء سوريا جديدة... تضمن حقوق جميع السوريين».

وخاضت «قوات سوريا الديمقراطية»، بدعمٍ من التحالف الدولي ضد «داعش» بقيادة واشنطن، معارك ضارية ضد التنظيم في شمال سوريا وشرقها. وتمكنت من دحره من آخر مناطق سيطرته عام 2019.