ألمانيا: سجن لاجئ سوري بتهمة ارتكاب جريمة حرب

TT

ألمانيا: سجن لاجئ سوري بتهمة ارتكاب جريمة حرب

قضت محكمة ألمانية بالسجن لمدة ثلاثة أعوام وستة أشهر ضد لاجئ سوري، بتهمة ارتكاب جريمة حرب في سوريا، وارتكاب جريمة أيضاً في ألمانيا. وأوضحت المحكمة الإقليمية العليا في مدينة كوبلنتس، غربي ألمانيا، أمس الخميس، أن الرجل السوري (34 عاماً) التقط صورة مع رأس مقطوعة لرجل مناهض للحرب في سوريا، ولهذا السبب يضطر لمواجهة عقوبة في ألمانيا. وأضافت المحكمة أن العقوبة المدرجة لجريمة الحرب هي السجن لمدة عام ونصف. واعترف الرجل بالجريمة. كما أدانت المحكمة الابتدائية في زاربروكن بولاية زارلاند الرجل في عام 2018 بتهمة الاتجار بالمخدرات، وإلحاق إصابة بدنية، وقضت ضده بالسجن أيضاً، ومن ثم تصير العقوبة الإجمالية في الجريمتين ثلاثة أعوام ونصف عام. يذكر أن الرجل انضم إلى المقاومة المسلحة ضد الحكومة في موطنه، بحسب المحكمة في كوبلنتس. واتخذ وضعية تصوير أمام مصور آنذاك لالتقاط صورة مع رأس جندي مقطوعة، وتلقى الصورة على هاتفه الجوال للتفاخر بها. ولم يتم اتهام الرجل في صحيفة الادعاء بأنه قطع رأس الجندي بنفسه. وبحسب المحكمة الإقليمية العليا في كوبلنتس، لقي والد اللاجئ السوري حتفه في الحرب بسوريا، وهو ذاته فقد إحدى ساقيه. ولا يزال حكم المحكمة غير نهائي حتى الآن. وأعلن كل من الدفاع والادعاء العام في مدينة كوبلنتس الطعن على الحكم. يذكر أن الدفاع طالب بسجنه لمدة ثلاثة أعوام وثلاثة أشهر، بينما طالب الادعاء العام بعقوبة لمدة ثلاثة أعوام وتسعة أشهر.



مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.