وفاق سطيف الجزائري متحفز للإطاحة بفيتا كلوب الكنغولي في «أبطال أفريقيا»

سيواجهه اليوم بـ3 شعارات.. ومولولي: أبناء «نوفمبر» لا يُهزمون في شهر الثورة

فرحة لاعبي وفاق سطيف هل تملأ مدرجات مصطفى تشاكر الليلة
فرحة لاعبي وفاق سطيف هل تملأ مدرجات مصطفى تشاكر الليلة
TT

وفاق سطيف الجزائري متحفز للإطاحة بفيتا كلوب الكنغولي في «أبطال أفريقيا»

فرحة لاعبي وفاق سطيف هل تملأ مدرجات مصطفى تشاكر الليلة
فرحة لاعبي وفاق سطيف هل تملأ مدرجات مصطفى تشاكر الليلة

سيكون وفاق سطيف الجزائري جاهزا لنقض كل التوقعات التي استبعدت منافسته على لقب دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم عندما يستقبل فيتا كلوب الكونغولي اليوم (السبت) على ملعب مصطفى تشاكر في البليدة ضمن إياب النهائي بعدما عادله 2 - 2 ذهابا الأحد الماضي.
وكان سطيف متقدما 2 - 1 حتى ربع الساعة الأخير في كينشاسا لكن ليما مابيدي أنقذ المضيف بتسجيله هدف التعادل محققا ثنائية ومؤجلا الصراع إلى موقعة الإياب. ورغم ذلك، سيكون وفاق سطيف مرشحا قويا لحمل اللقب للمرة الثانية بعد 1988 على حساب إيوانيانوو النيجيري 4 - 1 بمجموع المباراتين، إذ يكفيه التعادل سلبا أو 1 - 1 أو الفوز بأي نتيجة ليحرم فيتا من إحراز ثاني ألقابه أيضا بعد الأول في 1973 عندما تغلب على أسانتي كوتوكو الغاني وكانت المسابقة تعرق باسم كأس الأندية الأفريقية البطلة.
وأقر مدرب سطيف خير الدين مضوي بأن فريقه كان قريبا من الانسحاب من المسابقة هذه السنة: «أراد المسؤولون في الاتحاد الوطني انسحابنا لأسباب تتعلق بالجدولة وللشعور بأن فريقنا غير قادر على المنافسة أفريقيا». وتابع لاعب وسط سطيف السابق البالغ 37 عاما والذي تسلم مهمة التدريب قبل 3 أشهر بعد رحيل الشيخ رابح سعدان: «خسرنا الكثير من تشكيلتنا وتعين علينا إعادة البناء»، كما اعتبر أن المباراة هي الأهم والأصعب في حياته قبل التتويج المنتظر، ليسير على خطى المدربين المحليين السابقين مختار عريبي الذي أهدى فريقه اللقب الأول في 1988 وعبد الحميد الكرمالي الذي منح الجزائر لقبها الأفريقي في 1990.
لكن مخاوف هبوط «النسور السوداء» في المنافسة القارية تبددت بعد الفوز الساحق على ينينغا البوركينابي 5 – صفر، حيث تألق مهاجمه الهادي بلعميري، فخاض 13 مباراة قبل النهائي لم يعرف فيها طعم الخسارة سوى مرة واحدة في إياب نصف النهائي أمام مازيمبي الكونغولي 3 - 2، ولم تمنع تأهله إلى الدور النهائي لأنه كان فاز ذهابا على أرضه، فيما خسر فيتا كلوب 3 مرات. ويملك سطيف، الذي سيلعب في البليدة على بعد 50 كلم جنوب غربي العاصمة الجزائر، حيث تهافت الجمهور على التذاكر، سجلا جيدا على أرضه منذ بداية مشاركته في 1987، إذ فاز 20 مرة، تعادل 5 مرات وخسر مرة وحيدة كما حافظ على نظافة شباكه في 18 مباراة.لكن مضوي حذر الجزائريين من أن المعركة على اللقب والجائزة الأولى البالغة 1.5 مليون دولار أميركي مضافة إلى مليوني دولار جراء مشاركة بطل أفريقيا في كأس العالم للأندية المقررة في ديسمبر (كانون الأول) المقبل في المغرب، لم تنته بعد: «يجب أن يتذكر جمهورنا أن فيتا كلوب ذهب إلى الصفاقسي التونسي في نصف النهائي وفاز هناك 2 - 1. التعادل في كينشاسا خلق لنا المزيد من الفرص ودعم جمهورنا قد يكون حاسما».وقال مضوي في مؤتمر صحافي «اللاعبون محفزون وسأعتمد على رجال نوفمبر لرفع الكأس الغالية.. فليس لدي خطاب معين أوجهه للاعبين».
وأضاف: «نتيجة مباراة الذهاب مفخخة، لكنها أبعدت الضغط عن اللاعبين وجعلتهم يحررون من الناحية النفسية» لكن الضغوط واقعة بالفعل على التشكيلة التي تضم الحارس سفيان خذايرية ولاعب الوسط المخضرم يونس سفيان والمهاجم عبد الملك زياية والقائد فريد ملولي.
فالجزائر تحتفل اليوم (السبت) بذكرى الثورة والرغبة قوية - ليس فقط لدى اللاعبين، بل لدى البلد بأكمله - في احتفال مزدوج.
وقال ملولي: «أبناء نوفمبر لا ينهزمون في هذا الشهر، ونحن مستعدون لرفع الكأس الغالية هذا السبت من خلال الفوز على فيتا كلوب بميداننا وأمام جمهورنا» وأضاف خذايرية: «نحن جاهزون لهذا الموعد وسنعمل المستحيل للتتويج باللقب».
من جهته، يريد فيتا كلوب الثأر لخسارته في النهائي أمام فريق جزائري في النهائي، بعد سقوطه المذل 5 - صفر في مجموع المباراتين أمام شبيبة القبائل في نهائي 1981. وقال مدرب فيتا كلوب فلوران إيبنغي (52 عاما) والذي نشأ في فرنسا ولعب في بلجيكا وألمانيا: «الهدف عن طريق الخطأ في مرمانا ذهابا أزعجنا كثيرا. لكن التعادل أبقى على آمالنا ولدي ثقة كبيرة بلاعبي فريقي للانطلاق بالهجمات المرتدة في الجزائر، على غرار ما قام به سطيف في الكونغو».
وينوي سطيف الالتحاق بمواطنيه شبيبة القبائل المتوج في 1981 و1990 على حساب نكانا ريد ديفلز الزامبي بركلات الترجيح، ومولودية الجزائر المتوج في 1976 على حساب هافيا الغيني بركلات الترجيح بعدما قلب تأخره ذهابا 3 - صفر، في حين سقط مولودية وهران في نهائي 1989 أما الرجاء البيضاوي المغربي بركلات الترجيح. وبلغت الأندية الكونغولية النهائي 10 مرات، لكن بحال تتويج سطيف سيكون أول فريق جزائري يحرز اللقب بنظام البطولة الجديد الذي بدأ في 1997.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».