صراع الأهلي ودمنهور يشعل الدوري المصري اليوم

إنبي يلتقي الأسيوطي.. وسموحة يواجه حرس الحدود

جانب من مباراة سابقة للأهلي في الدوري المصري
جانب من مباراة سابقة للأهلي في الدوري المصري
TT

صراع الأهلي ودمنهور يشعل الدوري المصري اليوم

جانب من مباراة سابقة للأهلي في الدوري المصري
جانب من مباراة سابقة للأهلي في الدوري المصري

تستكمل اليوم (السبت)، مباريات المرحلة السابعة من الدوري المصري، بـ3 مباريات، حيث يواجه الأهلي دمنهور على استاد القاهرة، ويستضيف إنبي على ملعبه فريق الأسيوطي، فيما يحل سموحة ضيفا على حرس الحدود في المكس، وتختتم مباريات الجولة غدا (الأحد) بمباراتين: الشرطة مع الإسماعيلي، ووادي دجلة أمام الرجاء.
ويدخل الأهلي مباراته، اليوم (السبت)، أمام دمنهور بشعار الفوز ولا بديل عنه، سعيا لإيقاف نزيف النقاط الذي يهدده في الحفاظ على لقب الدوري، بعدما فقد الفريق 7 نقاط خلال المباريات الـ4 التي خاضها، بالخسارة المفاجئة أمام الرجاء، والتعادل مع الإسماعيلي والأسيوطي سلبا، وحقق فوزا وحيدا على الشرطة، محتلا المركز الـ15 في جدول ترتيب المسابقة برصيد 5 نقاط. ويسعى المدير الفني للأهلي، الإسباني كارلوس جاريدو، للعودة إلى ذاكرة الانتصارات، أملا في التقدم خطوة إلى الأمام، قبل خوض المباراتين المؤجلتين أمام وادي دجلة والاتحاد السكندري. يعاني الأهلي من الغيابات الكثيرة بين صفوفه، بعد إصابة الهداف عمرو جمال بالرباط الصليبي خلال مباراة الأسيوطي، وتأكد غيابه لنهاية الموسم، بجانب عدم تماثل شريف إكرامي للشفاء من الإصابة التي لحقت به خلال مباراة الإسماعيلي. ويغيب عن اللقاء أيضا وليد سليمان للإيقاف 4 مباريات، فيما يتواصل غياب الإثيوبي صلاح الدين سعيد، ومحمد ناجي جدو، وعبد الله السعيد، للإصابة.
وشهدت تدريبات الفريق الأخيرة، تنافسا كبيرا بين اللاعبين على حجز مكان في تشكيلة اللقاء. وظهر عماد متعب بصورة جيدة، ويرغب اللاعب في استعادة مستواه الحقيقي خلال اللقاء، أملا في العودة للمنتخب الوطني خلال مباراتي السنغال وتونس. ومن المقرر أن يمنح جاريدو الفرصة لبعض اللاعبين الذين غابوا عن المباريات الماضية مثل محمد رزق ومحمد فاروق وإسلام رشدي، على أن يقوم الأخير بدور صانع الألعاب في ظل غياب وليد سليمان. في المقابل، يبحث المدير الفني الجديد لدمنهور محمد عمر عن المفاجأة، بتحقيق نتيجة جيدة أمام بطل الدوري أسوة بالرجاء أو الأسيوطي، خصوصا أن اللقاء هو الأول له مع الفريق الصاعد حديثا للممتاز، بعد رحيل المدير الفني السابق أحمد عاشور. ويعتمد دمنهور على خبرة الإيفواري أبوكونيه، ومصطفي عفروتو، لاعب الأهلي السابق، في تحقيق نتيجة طيبة، أملا في الهروب من شبح الهبوط الذي يهدده بعدما تجمد رصيده عند 3 نقاط من 3 تعادلات أمام حرس الحدود، والمقاصة، والجونة، دفعته لاحتلال المركز الـ18 في جدول الترتيب.
على ملعب بتروسبورت، يسعى إنبي لاستعادة انتصاراته على حساب الأسيوطي، بعد تعادله في المرحلة الماضية أمام الإسماعيلي، أملا في العودة للمراكز المتقدمة في جدول الدوري، خصوصا أنه يحتل المركز السابع برصيد 7 نقاط، ويعتمد طارق العشري، المدير الفني، على جهود أحمد جعفر وصلاح عاشور في الفوز باللقاء.
في الوقت الذي يأمل الأسيوطي في مواصلة مفاجآته بعدما تعادله مع الأهلي في المرحلة الماضية، ويسعى لتحقيق نتيجة جيدة أمام الفريق البترولي، للهروب من المراكز المتأخرة، خصوصا أنه يحتل الترتيب قبل الأخير برصيد نقطتين فقط. على ملعب المكس بالإسكندرية، يسعي حرس الحدود بقيادة عبد الحميد بسيوني، للحفاظ على القمة التي يحتلها حاليا برصيد 14 نقطة، وذلك بالفوز على غريمه سموحة في لقاء صعب لكلا الفريقين، ويعتمد المدير الفني للحرس على مهارات أحمد صبري، وهداف الفريق أحمد حسن مكي. في الوقت الذي يبحث المدير الفني لسموحة، الفرنس دينيس لافاني، عن الفوز الأول له مع الفريق، بعد الخسارتين أمام الداخلية والزمالك، ويأمل سموحة في استعادة الانتصارات ومزاحمة الكبار على لقب الدوري أسوة بالموسم الماضي، ويحتل حاليا المركز الـ12 برصيد 7 نقاط.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».