«الاستمطار الصناعي»... تجارب سابقة تضعه في إطار برنامج وطني

منطقة عسير أولى المناطق التي سبق أن طبقت الاستمطار الصناعي (واس)
منطقة عسير أولى المناطق التي سبق أن طبقت الاستمطار الصناعي (واس)
TT

«الاستمطار الصناعي»... تجارب سابقة تضعه في إطار برنامج وطني

منطقة عسير أولى المناطق التي سبق أن طبقت الاستمطار الصناعي (واس)
منطقة عسير أولى المناطق التي سبق أن طبقت الاستمطار الصناعي (واس)

تعيدنا موافقة مجلس الوزراء السعودي (أمس) على مشروع «الاستمطار الصناعي»، إلى استذكار النتائج التي حققها البرنامج قبل عقدين؛ حيث جرى تطبيقه في منطقة عسير (جنوب السعودية).
ويبرز الغرض من مشروع «الاستمطار الصناعي» السعي لتعديل الظروف المناخية التي تعيشها المملكة؛ حيث تقل فيها كمية هطول الأمطار، مع امتداد شاسع في المساحات الصحراوية.
وتعمل تقنية «الاستمطار الصناعي» من خلال زيادة نسبة الأمطار، عبر عملية تقنية لتلقيح السحب بمواد التكثف الطبيعية أو الكيميائية، واستخدام نويات تجمد أو تكاثف، كثاني أوكسيد الكربون الصلب، أو يوديد الفضة، أو نويات هيجروسكوبية كبيرة (ملح الطعام).
وسبق تطبيق المشروع في السعودية، في منطقة عسير التي تعد إحدى أبرز المناطق السعودية استقبالاً للأمطار، وكذلك جذباً للسياح؛ حيث كانت الآلية التي تتم فيها عبر طائرات تقوم بضخ ما يُعرف «بالتلقيح» داخل السحب لزيادة رقعتها (السحابة) أو إطالة أمد نزول الأمطار، وحققت التقنية فائدة خاصة مع المزارعين.
وقد أقرَّ مجلس الوزراء السعودي عام 2018 وضع استراتيجية للأمن الغذائي.
ويرى خبراء أن يسهم المشروع في زيادة الرقعة الزراعية، مما يسهم في تحقيق نوع من الأمن الغذائي، وهو ما تعد له السعودية خططها الكبرى في سبيل تحقيق ذلك.
وتم تطبيق مشروع الاستمطار في دول مختلفة، منها: روسيا، والولايات المتحدة الأميركية، وإسرائيل، وليبيا، والأردن، وسوريا، والمغرب العربي، والإمارات، والصين، وأجري عمل التقنية عدة مرات في السعودية؛ حيث أجريت التجربة الأولى عام 1988 في عسير، والتجربة الثانية عام 2006، وغطت عدة مناطق وسط المملكة؛ (الرياض والقصيم وحائل) معظمها ذات قيمة زراعية.



انطلاق «معرض جدة للكتاب» بمشاركة 1000 دار نشر

«معرض جدة للكتاب 2024» يستقبل زواره حتى 21 ديسمبر الجاري (هيئة الأدب)
«معرض جدة للكتاب 2024» يستقبل زواره حتى 21 ديسمبر الجاري (هيئة الأدب)
TT

انطلاق «معرض جدة للكتاب» بمشاركة 1000 دار نشر

«معرض جدة للكتاب 2024» يستقبل زواره حتى 21 ديسمبر الجاري (هيئة الأدب)
«معرض جدة للكتاب 2024» يستقبل زواره حتى 21 ديسمبر الجاري (هيئة الأدب)

انطلقت، الخميس، فعاليات «معرض جدة للكتاب 2024»، الذي تنظمه هيئة الأدب والنشر والترجمة حتى 21 ديسمبر (كانون الأول) الجاري في مركز «سوبر دوم جدة»، بمشاركة نحو 1000 دار نشر ووكالة محلية وعالمية من 22 دولة، موزعة على نحو 450 جناحاً، مع جهات حكومية وهيئات ومؤسسات ثقافية سعودية وعربية.

ويشتمل المعرض على برنامج ثقافي ثري، يضم أكثر من 100 فعالية متنوعة، تتخللها محاضرات وندوات وورش عمل، يقيمها نحو 170 متخصصاً، إضافة إلى منطقة تفاعلية مخصصة للأطفال، تقدم برامج ثقافية موجهة للنشء بمجالات الكتابة والتأليف والمسرح، وصناعة الرسوم المتحركة، وأنشطة تفاعلية مختلفة.

برنامج ثقافي ثري يضم أكثر من 100 فعالية متنوعة (هيئة الأدب)

ويتضمن المعرض ركناً للمؤلف السعودي، معرِّفاً الحضور على آخر إصداراته، ومهيأ للزوار منطقة خاصة بالكتب المخفضة، التي تأتي ضمن جهوده في الحث على القراءة، وإتاحتها للجميع عبر اختيارات متعددة، معززة بمناطق حرة للقراءة.

من جانبه، أوضح الدكتور عبد اللطيف الواصل، مدير إدارة النشر بالهيئة، أن المعرض يعكس اهتمامهم بدعم وتطوير ونشر الثقافة والأدب في السعودية، مؤكداً دوره الريادي، حيث يسلط الضوء على جهود الأدب والأدباء المحليين والعرب والعالميين، عبر فعاليات وأنشطة مجتمعية بمعايير عالمية، وإيجاد فرص تفاعلية لزواره في قوالب فنية وأدبية متنوعة، وصولاً إلى تعزيز مكانة جدة بوصفها مركزاً ثقافيّاً تاريخيّاً.

المعرض يعكس الاهتمام بدعم وتطوير ونشر الثقافة في السعودية (هيئة الأدب)

ويحتفي المعرض بـ«عام الإبل 2024»، لما تُمثِّله من قيمة ثقافية في حياة أبناء الجزيرة العربية منذ فجر التاريخ، حيث خصص جناحاً للتعريف بقيمتها، وإثراء معرفة الزائر عبر جداريات عدة بأسمائها، ومواطن ذكرها في القرآن الكريم والسنة النبوية، وقصائد شعرية تغنَّى بها العرب فيها على مر العصور.

ويستقبل «معرض جدة للكتاب» زواره يوميّاً من الساعة 11 صباحاً حتى 12 مساءً، ما عدا الجمعة من الساعة 2 ظهراً إلى 12 مساءً.

المعرض يُعزز جهوده في حث الزوار على القراءة عبر اختيارات متعددة (هيئة الأدب)

ويُعد ثالث معارض الهيئة للكتاب خلال 2024، بعد معرض «الرياض» الذي اختتم فعالياته أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، ومعرض «المدينة المنورة» المنتهي في أغسطس (آب).