موسم الماس الأسود بدأ

جنوب شرقي فرنسا على رأس المناطق المصدرة للكمأة

موسم الماس الأسود بدأ
TT

موسم الماس الأسود بدأ

موسم الماس الأسود بدأ

ينتظر الطهاة لا سيما المتخصصون منهم في طهي الأكل الإيطالي والفرنسي هذا الموسم للحصول على أجود أنواع الكمأة السوداء التي يصل سعر الغرام الواحد منها في بعض الأحيان إلى 300 دولار أميركي وأكثر.
وتعد «فوكلوز» المنطقة الجبلية الفرنسية من الإمكان التي يتوجه إليها الطهاة لاختيار كمياتهم المخصصة من الكمأة (وهي من فصيلة الفطر) النادرة الوجود وذات الموسم القصير، ويجري استخدامها في عدد من الأطباق لا سيما الريزتو والباستا، والنكهة قوية وتشتم فيها رائحة الطبيعة، لونها أسود ويطلق عليها اسم الماس الأسود.
في بريطانيا يطلق عليها اسم truffle، وتقام في مثل هذه الأيام مهرجانات خاصة بها وتباع في الكثير من الأسواق المفتوحة في إيطاليا وفرنسا وفي بعض المناطق البريطانية، وتأتي بأشكال وأحجام كثيرة. وتباع بالوزن.
وعلى عكس ما يظنه البعض بأن الكمأة توجد فقط في إيطاليا، فجنوب شرقي فرنسا يعد المصدر الأكبر لها، 70 في المائة من تصديرها يأتي من فوكلوز في فرنسا.
يبدأ الموسم في فرنسا الآن ويمتد لغاية مارس (آذار) المقبل، وفي هذه المرحلة تقام عدة مهرجانات خاصة بالماس الأسود لا سيما في الثامن 10 من يناير (كانون الثاني).
تعد الكمأة من الأطباق التي يحبها ذواقة الأكل الفاخر، إلا أنها لا تروق لجميع الأذواق والذائقات، فإذا كنت قد جربتها ولم تعجبك، اطمئن فأنت لست الوحيد، فهناك الكثير من الذين لا يحبون هذا المذاق القوي.
يشار إلى أنه في الكثير من المطاعم يؤتى بالكمأة إلى الطاولة، وتضاف إلى طبقك، فاحذر التكلفة الإضافية، لأن الكمية التي تسمح للنادل باستعمالها سيجري تسعيرها بحسب وزنها ويضاف السعر إلى سعر الطبق الحقيقي.



المطبخ العراقي على لسان السفراء الأجانب

الطريقة التقليدية لطهي سمك المسكوف (أ.ف.ب)
الطريقة التقليدية لطهي سمك المسكوف (أ.ف.ب)
TT

المطبخ العراقي على لسان السفراء الأجانب

الطريقة التقليدية لطهي سمك المسكوف (أ.ف.ب)
الطريقة التقليدية لطهي سمك المسكوف (أ.ف.ب)

في مقطع فيديو ظهر السفير البريطاني لدى العراق ستيفن هيتش الذي يجيد ليس اللغة العربية فقط، بل اللهجة المحلية العراقية ظهر مع وزيرة الداخلية البريطانية إيفت كوبر في شارع المتنبي وسط العاصمة العراقية بغداد. وشارع المتنبي الذي تعرض للتفجير عام 2006 أيام الحرب الأهلية في العراق أعيد بناؤه بمبادرة من الرئيس العراقي السابق برهم صالح أيام كان نائباً لرئيس الوزراء العراقي عام 2006 بحيث بدا في حلة جديدة تماماً، يجمع بين بيع الكتب وكل أنواع لوازم الثقافة والكتابة، بما في ذلك انتشار عدد من دور النشر والتوزيع فيه إلى انتشار المطاعم والكافيهات والمقاهي وأشهرها المقهى المعروف بمقهى «الشابندر». وهذا الشارع غالباً ما يكون من بين أحد محطات الزوار العرب والأجانب الذي يقومون بزيارات رسمية أو سياحية إلى العراق. ومع أن وسائل الإعلام العراقية تولي أهمية خاصة لهذا الشارع كل يوم جمعة، حيث يزدحم بالزوار والمتبضعين، وذلك للقيام بقصص إخبارية عنه بما في ذلك الفعاليات الثقافية والفنية التي تقام فيه، لكن ما يقوم به بعض السفراء الأجانب لدى العراق ومنهم السفير البريطاني يعد أمراً لافتاً جداً ولا ينافسه في ذلك سوى السفير الياباني الذي غالباً ما يرتدي في بعض المناسبات الشماغ، والعقال العراقي.

ومع كل ما يمكن أن تمثله مظاهر الحياة في العراق بوصفها مادة لوسائل الإعلام وبخاصة العربية والعالمية، لكن غالباً ما يكون المطبخ العراقي هو القاسم المشترك في علاقة السفراء الأجانب في العراق.

دولمة عراقية (أدوبي ستوك)

«لبلبي» في شارع المتنبي

وبالتزامن مع ظهور السفير الياباني لدى العراق فوتوشو ماتسوتو مؤخراً وهو يؤدي النشيد الوطني العراقي مرتدياً الشماغ العراقي كان السفير البريطاني لدى العراق ستيفن هيتش يصطحب وزيرة الداخلية البريطانية إيفت كوبر التي كانت تقوم بزيارة إلى العراق في شارع المتنبي. الوزيرة البريطانية التي كانت تتجول مع السفير بكل حرية في هذا الشارع عبرت عن إعجابها بأكلة شعبية عراقية هي «اللبلبي» وهو الحمص المسلوق بالماء الحار مع إضافة بعض البهارات إليه، مما يعطيه نكهة خاصة. وبعد تناولها هذه الأكلة الشتوية في هذا الشارع العريق عبرت عن حبها لباقي الأكلات العراقية دون أن تشير إليها قبل أن يطلب منها السفير الدخول إلى أحد أشهر المقاهي البغدادية في شارع المتنبي وهو «مقهى الشابندر» لتناول الشاي العراقي المعروف بمذاقه الخاص. ومن الشاي إلى باقي الأكلات التي يشتهر بها المطبخ العراقي مثل أنواع الحلويات التي تشتهر بها بغداد ومحافظات إقليم كردستان، لا سيما ما يعرف بـ«المن والسلوى»، وهو من بين أشهر الحلويات التي كثيراً ما تكون مادة دسمة في التقارير الإخبارية التلفزيونية، فضلاً عن أنواع أخرى من الحلويات وتعرف بـ«الدهين»، التي تشتهر بها كل من مدينتي النجف وكربلاء، وغالباً ما تكون هذه الحلويات من بين أبرز ما يأتي الزوار لتناوله في هاتين المدينتين.

الكبة على الطريقة العراقية (أدوبي ستوك)

«دهين» جينين بلاسخارت

غير أن من أبرز زوار هاتين المدينتين من الزوار الأجانب ممن يترددون عليهما بكثرة للقاء كبار المراجع ورجال الدين هي السفيرة السابقة لبعثة الأمم المتحدة لدى العراق «يونامي» جينين بلاسخارت التي انتهت مهمتها في العراق قبل شهور. ومع أن السفيرة الأميركية إلينا رومانسكي انتهت مدتها في العراق مؤخراً فإنها عبرت عن حبها لنمط آخر من الأكلات العراقية وهي من صلب المطبخ العراقي وهما «الدولما والسمك المسكوف». الممثلة الأممية بلاسخارت كان يطلق عليه لقب «الحجية»، كونها كانت ترتدي أحياناً غطاء الرأس، خصوصاً عندما تلتقي بعض كبار رجال الدين في البلاد. وكونها كانت كثيرة التحرك والسفر بين المحافظات فمن بين المدن التي تتحرك فيها كثيراً مدينتا النجف وكربلاء، وهو ما جعلها شديدة الإعجاب بأكلة «الدهينة».

رومانسكي أعلنت أنها سوف تتذكر من بين ما تتذكره عن العراق أكلتي «السمك المسكوف» و«الدولما» وهما من أشهر أكلات المطبخ العراقي.