متشدد جامايكي ألهم منفذي اعتداءات جسر لندن يحرض من وراء القضبان

TT

متشدد جامايكي ألهم منفذي اعتداءات جسر لندن يحرض من وراء القضبان

كشفت صحيفة «أوبزيرفر» أن المئات من الخطب التي ألقاها الداعية المتشدد، الذي ألهم منفذي الاعتداءات الإرهابية التي جرت بمنطقة جسر لندن، في نوفمبر (تشرين الثاني)، متوفرة عبر غرف دردشة وفرها موقع إلكتروني من خلال الإنترنت.
وأصبح عبد الله الفيصل، الذي ولد لعائلة مسيحية إنجيلية في جامايكا، وأمضى سنوات عديدة في بريطانيا، أحد المروجين لتنظيمي «القاعدة» و«داعش» الإرهابيين.
وذكرت صحيفة «تايمز» أن سوديش عمان (20 عاماً) الذي قتلته الشرطة بالرصاص، الأسبوع الماضي، بعد خروجه من السجن بتهمة ارتكاب جرائم إرهابية، كان يحتفظ بنسخ من خطابات فيصل.
وأفادت الصحيفة أيضًا بأن عثمان خان (28 عاماً)، الذي طعن خريجي كامبريدج بالقرب من جسر لندن في نوفمبر الماضي، كان يحتفظ برقم رجل الدين ذاته في هاتفه المحمول عندما اعتقل بسبب صلاته بمؤامرة لتفجير بورصة لندن في ديسمبر (كانون الأول) 2010.
ومن بين الأشخاص الآخرين الذين تأثروا بفيصل، كان المتطرف ريتشارد ريد، الذي استخدم حذاءً مفخخاً، واثنان على الأقل من منفذي اعتداء 7 يوليو (تموز) هما محمد صديق خان وجيرمين ليندساي؛ وكذلك درين باروت الذي سُجن لمحاولته تفجير بورصة نيويورك، والطالب الجامعي في لندن عمر فاروق عبد المطلب، الذي حاول تفجير طائرة في يوم عيد الميلاد 2009، ومحمد شودري، الذي كان جزءًا من خلية سعت إلى اغتيال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون وحاخامين.
وعلى الرغم من أن فيصل قيد الاعتقال في جامايكا في انتظار تسليمه إلى الولايات المتحدة بتهمة الإرهاب، إلا أن نفوذه لا يزال قائماً. وفي ديسمبر (كانون الأول)، أدين اثنان من المتعاطفين معه لبث خطبه عبر شبكة الإنترنت تحت اسم «التوحيد الحقيقي». وأفادت صحيفة «أولد بيلي» بأن بعض الخطب امتدحت المنظمات الإرهابية، بما في ذلك «القاعدة» و«داعش»، وشجعت على ارتكاب أعمال إرهابية.
كان هناك أيضاً من أرسل بالمال إلى فيصل، ففي العام الماضي، سُجن أحد المتابعين في سنغافورة لقيامه بإرسال مبلغ 1.145 دولار أميركي بعد أن باتت خطبه عبر الإنترنت مصدر إلهام. ويعرض الموقع أكثر من 700 خطبة لفيصل، وهو أمر يحذر الخبراء من أنه يعرض المجتمع لتحديات جسيمة.
وحسب الدكتور بول ستوت، الباحث في جمعية «هنري جاكسون»، فإن «هذه معركة آيديولوجية لأنها تعرض أراء تحتاج إلى مواجهتها. لا يمكننا مراقبة أو إخفاء هذه الأشياء بعيداً، إذ إن وجودها في ملفات (بي دي إف)، أو في مقاطع فيديو، لن يجعل من مسحها تماماً أمراً سهلاً».


مقالات ذات صلة

للوقاية من سرطان القولون... تجنب استخدام هذه الزيوت في طهي الطعام

صحتك زيوت البذور يمكن أن تتسبب في إصابة الأشخاص بسرطان القولون (رويترز)

للوقاية من سرطان القولون... تجنب استخدام هذه الزيوت في طهي الطعام

حذَّرت دراسة من أن زيوت البذور -وهي زيوت نباتية تستخدم في طهي الطعام، مثل زيوت عباد الشمس والذرة وفول الصويا- يمكن أن تتسبب في إصابة الأشخاص بسرطان القولون.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك أواني الطهي البلاستيكية السوداء قد تكون ضارة بالصحة (رويترز)

أدوات المطبخ البلاستيكية السوداء قد تصيبك بالسرطان

أصبحت أواني الطهي البلاستيكية السوداء عنصراً أساسياً في كثير من المطابخ، لكنها قد تكون ضارة؛ إذ أثبتت دراسة جديدة أنها قد تتسبب في أمراض مثل السرطان.

«الشرق الأوسط» (أمستردام)
يوميات الشرق يلجأ عدد من الأشخاص لنظام «الكيتو دايت» منخفض الكربوهيدرات (جامعة ناغويا)

مكمل غذائي بسيط يُعزز قدرتنا على قتل السرطان

كشفت دراسة أن مكملاً غذائياً بسيطاً قد يوفر نهجاً جديداً لتعزيز قدرتنا المناعية على قتل الخلايا السرطانية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
صحتك مصابة بالسرطان (رويترز)

فيتامين شائع يضاعف بقاء مرضى سرطان البنكرياس على قيد الحياة

قالت دراسة جديدة إن تناول جرعات عالية من فيتامين «سي» قد يكون بمثابة اختراق في علاج سرطان البنكرياس.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق كثير من الأمور البدنية الصعبة يمكن تخطّيها (مواقع التواصل)

طبيب قهر السرطان يخوض 7 سباقات ماراثون في 7 قارات بـ7 أيام

في حين قد يبدو مستحيلاً جسدياً أن يخوض الإنسان 7 سباقات ماراثون في 7 أيام متتالية، جذب تحدّي الماراثون العالمي العدَّائين في جميع أنحاء العالم طوال عقد تقريباً.

«الشرق الأوسط» (لندن)

14 قتيلاً على الأقل جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

14 قتيلاً على الأقل جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

سقط ما لا يقل عن 14 قتيلاً في أرخبيل مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي الذي ضربه السبت إعصار شيدو القوي جداً، على ما أظهرت حصيلة مؤقتة حصلت عليها «وكالة الصحافة الفرنسية» اليوم (الأحد) من مصدر أمني.

صور التقطتها الأقمار الصناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار شيدو فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وقال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إن 9 أشخاص أصيبوا بجروح خطرة جداً، ونقلوا إلى مركز مايوت الاستشفائي، في حين أن 246 إصابتهم متوسطة.

الأضرار التي سبَّبها الإعصار شيدو في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

وترافق الإعصار مع رياح زادت سرعتها على 220 كيلومتراً في الساعة. وكان شيدو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً؛ حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرنس- ميتيو).

آثار الدمار التي خلفها الإعصار (أ.ف.ب)

وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، ما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل. ويقيم ثلث سكان الأرخبيل في مساكن هشة.