مسؤول أفغاني: خطف أميركي في شرق البلاد

رجال أمن أفغان في إقليم قندوز (أرشيف - رويترز)
رجال أمن أفغان في إقليم قندوز (أرشيف - رويترز)
TT

مسؤول أفغاني: خطف أميركي في شرق البلاد

رجال أمن أفغان في إقليم قندوز (أرشيف - رويترز)
رجال أمن أفغان في إقليم قندوز (أرشيف - رويترز)

أكد مسؤول أفغاني، اليوم (الخميس)، خطف متعاقد أمني أميركي في شرق أفغانستان، في آخر حادث من هذا النوع في هذا البلد حيث تُعد عمليات الخطف أمر شائعاً.
وصرح مسؤول أمني أفغاني مطلع لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» أن الجندي السابق في البحرية الأميركية كان يعمل في أفغانستان متعاقداً، عندما خُطف الأسبوع الماضي في إقليم خوست الشرقي، قرب الحدود مع باكستان.
ولم يكن هناك ما يشير إلى أن جماعة متشددة أو منظمة إجرامية كانت وراء عملية الخطف، في حين أعلنت حركة «طالبان» أنها «لا معلومات» لديها عن هذه المسألة.
وسارع رئيس المخابرات السابق في أفغانستان أمر الله صالح إلى تحميل متمردي «طالبان» المسؤولية، وقال على «تويتر» إن «عملية الخطف كانت مدبرة من قبل طالبان وداعميهم الباكستانيين. يجب وضع حد لعمليات الخطف، ومن دون دفع فدية».
وطالما اتهمت باكستان بدعم «طالبان»، لكن إسلام آباد تنفي هذا الأمر.
وأفادت وزارة الخارجية الأميركية بأنها على علم بتقارير حول عملية الخطف، لكنها امتنعت عن إعطاء مزيد من التفاصيل.
ويأتي حادث الخطف بعد عملية تبادل سلمت «طالبان» بموجبها في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي رهينتين غربيتين للقوات الأميركية خُطفا قبل ثلاث سنوات، مقابل إطلاق ثلاثة معتقلين من كبار مسؤولي الحركة المتشددة.
ويُعتقد على نطاق واسع أن مبادلة الأميركي كيفن كينغ والأسترالي تيموثي ويكس بمسؤولي «طالبان» الثلاثة، وبينهم أنس حقاني شقيق نائب زعيم «طالبان»، كان لها دور أساسي في استئناف المحادثات المتوقفة بين الطرفين.
ووصفت «طالبان» في ما بعد عملية التبادل بأنها «خطوة إلى الأمام في إجراءات حسن النية وبناء الثقة، التي يمكن أن تعزز عملية السلام».
ويعد خطف الأفغان والأجانب طلباً للفدية أمراً شائعاً في أنحاء أفغانستان، حيث تنتشر الجماعات المسلحة في مناطق واسعة من البلاد.



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.