مجسمات غرائبية في «سمبوزيوم أسوان للنحت»

يشارك في دورته الخامسة والعشرين 9 فنانين مصريين وأجانب

جانب من أعمال السمبوزيوم (الشرق الأوسط)
جانب من أعمال السمبوزيوم (الشرق الأوسط)
TT

مجسمات غرائبية في «سمبوزيوم أسوان للنحت»

جانب من أعمال السمبوزيوم (الشرق الأوسط)
جانب من أعمال السمبوزيوم (الشرق الأوسط)

فوق تل مرتفع، يقع بالقرب من مجرى نهر النيل بمدينة أسوان (جنوب مصر)، ينهمك حالياً عدد من الفنانين والعمال في نحت كتل صخرية صلبة متنوعة الأحجام، بأدوات قديمة وحديثة، تصدر من خلالها أصوات متناغمة ومتكررة، تألفها أذن زائر موقع تشكيل الأجسام «الغرائبية» بأسوان، الذي يقع بالقرب من فندق «بسمة»، تمهيداً لإزاحة الستار عنها في حفل ختام الدورة الـ25 من سمبوزيوم أسوان الدولي لفن النحت في 22 فبراير (شباط) الحالي.
ويشارك 9 فنانين مصريين وعرب أجانب، من بينهم الفنان تون كال من هولندا، وإكرام القباج من المغرب، وعلي نوري من العراق، ومن مصر يشارك عدد من الفنانين، هم الدكتور حسن كامل، والدكتور شمس القرنفلي، والدكتور سعيد بدر، والفنان هاني السيد، والفنان ناثان دوس، والفنان هشام عبد الله.
وفي محاولة منهم لمحاكاة ما قدمه المصريون القدماء من منحوتات وتماثيل ومسلات نادرة، يسعى هؤلاء الفنانون إلى طبع بصمتهم الخاصة عبر أفكار وتصميمات مبتكرة توصف بعضها بأنها «غريبة».
سمبوزيوم أسوان الدولي لفن النحت الذي أسسه الفنان المصري آدم حنين، قبل 25 عاماً، يجذب حالياً عدداً كبيراً من محبي ومتابعي الأعمال النحتية المصريين والأجانب، وخصوصاً بعد عرض بعض الأعمال المنتجة به في متاحف دولية وميادين مدينة أسوان، خلال السنوات الماضية.
ويعد سمبوزيوم أسوان للنحت، أحد أهم وأقدم الملتقيات الفنية الدولية والعربية للنحت على الغرانيت الذي تشتهر به مدينة أسوان والذي استخدمه المصري القديم في نحت التماثيل النادرة، كما أن النحت يعد فرعاً مهماً من فروع الفنون التشكيلية، ويرتكز على إنشاء مجسمات ثلاثية الأبعاد، ويمارس هذا الفن على الصخور والمعادن والخزف، والخشب ومواد أخرى.
ووفق الدكتور هاني فيصل، قوميسير عام سمبوزيوم أسوان الدولي لفن النحت، فإن «الدورة الحالية التي بدأت منذ 3 أيام تشهد حضور بعض الفنانين الأجانب الذين سبقت لهم المشاركة في السمبوزيوم وتركوا أثراً ملموساً عبر أعمالهم النحتية»، مشيراً إلى أنه من المقرر تكريمهم في حفل تشارك فيه وزيرة الثقافة المصرية في حصاد الملتقى.
وقال فيصل، في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط»، إن «محافظة أسوان قامت هذا العام بتوفير أكثر من 9 كتل من الغرانيت الأسود، حجم معظمها متر واحد مربع»، مؤكداً أنه في الدورات السابقة كان يتم الاستعانة بالغرانيت الأحمر وبكتل كبيرة الحجم.
وعن الاختلاف بين نوعي الغرانيت، أوضح فيصل أن «النوع الأسود يتميز بأنه أكثر صلابة، وأغلى سعراً، وأقل وفرة في محافظة أسوان، بالإضافة إلى البعد الجمالي الإضافي الذي يقدمه بعد تحديد الأشكال».



«تخريب رهيب» للفيل البرتقالي الضخم و«الآيس كريم» بإنجلترا

المَعْلم الشهير كان يميّز الطريق (مواقع التواصل)
المَعْلم الشهير كان يميّز الطريق (مواقع التواصل)
TT

«تخريب رهيب» للفيل البرتقالي الضخم و«الآيس كريم» بإنجلترا

المَعْلم الشهير كان يميّز الطريق (مواقع التواصل)
المَعْلم الشهير كان يميّز الطريق (مواقع التواصل)

أُزيل فيل برتقالي ضخم كان مثبتاً على جانب طريق رئيسي بمقاطعة ديفون بجنوب غرب إنجلترا، بعد تخريبه، وفق ما نقلت «بي بي سي» عن مالكي المَعْلم الشهير الذي كان يميّز هذا الطريق.

والفيل البرتقالي، الذي كان مثبتاً في حقل على جانب طريق «إيه 38» قرب قرية كينفورد القريبة من مدينة إكستر، قد رمّمته عائلة تافرنر التي تملكه في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

ورُشَّت كلمتا «لا للقمامة» عليه، ويُعتقد أنّ ذلك كان رداً على خطط مثيرة للجدل لإنشاء موقع مكبّ نفايات مؤقت على الأرض المملوكة للعائلة.

المعلم يخضع لعملية ترميم بعد التخريب (مواقع التواصل)

يُعدُّ اقتراح إنشاء موقع مكبّ للنفايات جزءاً من طلب تخطيط مُقدَّم من شركة «بي تي جنكنز» المحلّية، ولم يتّخذ مجلس مقاطعة ديفون قراراً بشأنه بعد.

بدورها، قالت الشرطة إنه لا شكوك يمكن التحقيق فيها حالياً، ولكن إذا ظهرت أدلة جديدة على وجود صلة بين الحادث ومقترح إنشاء مكبّ للنفايات، فقد يُعاد النظر في القضية.

أما المالكة والمديرة وصانعة «الآيس كريم» بشركة «آيس كريم الفيل البرتقالي» هيلين تافرنر، فعلَّقت: «يخضع الفيل لعملية ترميم بعد التخريب الرهيب الذي تعرَّض له»، وأضافت: «ندرك أنّ ثمة اختلافاً في الآراء حول الخطط، ونرحّب بالمناقشات العقلانية، لكنْ هذه ليست المرّة الأولى التي نضطر فيها إلى مُطالبة الشرطة بالتدخُّل».

وتابعت: «نطالب الجميع بالاستفادة من هذه اللحظة، فنتفق على إجراء هذه المناقشة بحكمة واحترام متبادَل».