تشديد قيود الاتصال مع الصين في أعقاب إعلان طوارئ عالمية بسبب «كورونا»

السعودية ودول عربية تنصح رعاياها بعدم السفر إليها... وارتفاع عدد الوفيات إلى 213 وظهور إصابات في عدد من البلدان

تشديد قيود الاتصال مع الصين في أعقاب إعلان طوارئ عالمية بسبب «كورونا»
TT

تشديد قيود الاتصال مع الصين في أعقاب إعلان طوارئ عالمية بسبب «كورونا»

تشديد قيود الاتصال مع الصين في أعقاب إعلان طوارئ عالمية بسبب «كورونا»

شدد عدد من الدول قيود السفر إلى الصين، أمس، بسبب فيروس «كورونا»، وذلك بعد يوم من إعلان «منظمة الصحة العالمية» حالة طوارئ على مستوى العالم. ومع وصول عدد الوفيات في الصين إلى 213، في حين نصح عدد كبير من الدول حول العالم، بما فيها السعودية والبحرين وسلطنة عُمان، رعاياها من السفر إلى الصين.
وألغت شركات طيران رحلاتها إلى المدن الصينية، حيث رُصِد الفيروس لأول مرة في مدينة ووهان عاصمة إقليم هوبي بوسط البلاد.
ونصح المركز الوطني للوقاية من الأمراض في السعودية بعدم السفر إلى الصين بسبب فيروس «كورونا»، كما دعت وزارة الخارجية البحرينية مواطنيها إلى عدم السفر للصين إلا للضرورة القصوى، وقالت في منشور على «تويتر»: «تدعو وزارة خارجية مملكة البحرين جميع مواطنيها إلى عدم السفر إلى جمهورية الصين الشعبية إلا للضرورة القصوى، نظراً لانتشار فيروس (كورونا)، ونصحت الوزارة بتفادي الدول التي انتشر فيها الفيروس». وبدورها، نصحت وزارة الصحة العمانية، أمس، بتجنب السفر إلى المدن الصينية للسبب ذاته، وقالت في منشور على «تويتر»: «ننصح بتجنب السفر إلى جمهورية الصين الشعبية إلا للضرورة القصوى، مع الأخذ بالإجراءات الوقائية». وقام الأردن بإجلاء رعاياه من مدينة ووهان الصينية التي يُعتقد أنها مصدر فيروس «كورونا»، وقال مسؤول في وزارة النقل الأردنية أمس إن طائرة الإجلاء غادرت ووهان متجهة إلى عمان.

ولم تحدث أي وفيات بسبب الفيروس خارج الصين، وكانت هناك بلاغات عما يصل إلى 131 حالة في 23 دولة ومنطقة أخرى، منها ثماني حالات انتقل فيها الفيروس بين البشر في أربع دول، هي: الولايات المتحدة وألمانيا واليابان وفيتنام. وقالت تايلاند، أمس، إنها أيضا رصدت حالة إصابة انتقلت من شخص لآخر.
ونصحت اليابان والولايات المتحدة أيضاً مواطنيها بعدم السفر للصين إلا للضرورة القصوى، فيما أعلنت بريطانيا رصد أول حالتي إصابة بالفيروس، وأعلنت إيطاليا حالة الطوارئ. وقالت سنغافورة إنها ستعلق مؤقتاً دخول المسافرين الذين ذهبوا إلى الصين في الآونة الأخيرة كما ستعلق إصدار تأشيرات لحاملي جوازات السفر الصينية. وسيسري الحظر، الذي يدخل حيز التنفيذ، اليوم (السبت)، أيضاً على المسافرين الذين يتوقفون في رحلة السفر بسنغافورة.
وقررت حكومة إيطاليا إعلان حالة الطوارئ، وأوقفت جميع حركة الملاحة الجوية مع الصين، بعد أن أعلنت عن أول حالتي إصابة، وكانتا لسائحين صينيين.

- إشادة بجهود الصين
من جانبها، أشادت «منظمة الصحة العالمية» بجهود الصين لاحتواء الفيروس، بعد تراجعها هذا الأسبوع بسبب ارتفاع عدد الوفيات في ثاني أكبر اقتصاد في العالم. وفي مذكرة جديدة بشأن السفر، رفعت وزارة الخارجية الأميركية مستوى التحذير بالنسبة للصين إلى مستوى العراق وأفغانستان، وقالت على موقعها الإلكتروني: «لا تسافروا إلى الصين بسبب فيروس (كورونا) الجديد الذي ظهر في مدينة ووهان». لكن بكين نددت بتوصية الولايات المتحدة لمواطنيها بعدم التوجه إلى الصين، وقالت هوا شونيينغ متحدثة باسم الدبلوماسية الصينية في بيان إن «كلمات وأفعال بعض المسؤولين الأميركيين لا تستند إلى وقائع وليست في محلها»، مضيفة: «في حين أوصت منظمة الصحة العالمية بعدم الحد من الرحلات، فإن الولايات المتحدة سارعت إلى العكس. ليست هذه بالتأكيد بادرة حسن نية».
وقالت الخارجية الأميركية إن على الأميركيين الموجودين حالياً في الصين «دراسة إمكان مغادرة البلاد عبر استخدام وسائل تجارية. وقد طلبت الخارجية من جميع موظفي الحكومة الأميركية غير الأساسيين إرجاء انتقالهم إلى الصين».
وتفيد إحصاءات صينية رسمية بأن نحو 2.5 مليون مسافر من الولايات المتحدة دخلوا الصين في عام 2018. وقالت المتحدثة هوا تشون ينغ في بيان: «نتمتع بالثقة الكاملة والقدرة على الانتصار في المعركة ضد هذا الوباء». لكن زيادة حالات الإصابة في مدينتين تحدان ووهان تؤجج المخاوف من ظهور بؤر إصابة جديدة.
وأشاد المدير العام لـ«منظمة الصحة العالمية»، تيدروس أدهانوم جبريسيوس، بالصين لجهودها، وقال إن المنظمة لا توصي بفرض قيود على السفر أو التجارة مع الصين. وقال متحدث باسم المنظمة إن إبقاء الحدود مفتوحة يحول دون عبور حالات بشكل غير مشروع. وذكر مندوب بكين لدى الأمم المتحدة في فيينا أن عدد الحالات المؤكدة تجاوز 9800. بينما قالت وزارة الصحة الصينية إنه كان هناك اشتباه في إصابة 15238 شخصاً في الصين.
وعلقت المزيد من شركات الطيران الرحلات إلى بر الصين الرئيسي، بما في ذلك شركة الاتحاد للطيران بأبوظبي التي قالت إنها علقت مؤقتاً الرحلات بين بكين ومدينة ناجويا في اليابان بسبب انخفاض الطلب، نتيجة تفشي فيروس «كورونا» في الصين. كما علّقت كل من شركات «إير فرانس» الفرنسية والخطوط الجوية البريطانية و«لوفتهانزا» الألمانية و«فيرجن أتلانتيك» والخطوط الجوية التركية، رحلاتها إلى الصين، بينما خفضت شركات أخرى عدد سفرياتها. ونقلت وكالة «جيجي للأنباء»، أمس عن شركة «إيه إن إيه القابضة» اليابانية قولها إنها قد تدرس تعليق الرحلات للصين.
وأضافت أن حجز رحلات إلى هناك خلال الشهر المقبل تراجع بواقع النصف.

- إجلاء رعايا الدول
وتعكف العديد من الحكومات الأجنبية على إجلاء مواطنيها، ثم وضعهم في حجر صحي لمدة 14 يوماً هي فترة حضانة الفيروس. وقال متحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إن خدمة الصحة الوطنية في البلاد «على أتم الاستعداد» للتعامل مع التفشي.
وفي فرنسا ذكر تلفزيون «بي إف إم» أن أول طائرة تحمل مواطنين فرنسيين من المناطق التي ينتشر فيها الفيروس في الصين وصلت إلى البلاد. وأضاف التلفزيون أن الطائرة هبطت في قاعدة عسكرية في «إيستريس»، بجنوب البلاد، وعلى متنها نحو 200 شخص. وفي ألمانيا، قال وزير الخارجية هايكو ماس إن طائرة عسكرية ألمانية ستتوجه إلى الصين قريباً لإجلاء أكثر من 100 مواطن ألماني لم يُصَب أحد منهم ولا يُشتبه في أنه أصيب بالفيروس.
وأضاف أن الطائرة ستصل إلى ألمانيا، اليوم (السبت)، وسيوضع المواطنون في الحجر الصحي لمدة أسبوعين. وقالت اليابان، التي رصدت 14 حالة إصابة مؤكدة، إنها ستتخذ إجراءات خاصة للتعامل مع الفيروس بما في ذلك العلاج الإلزامي بالمستشفى واستخدام المال العام في العلاج. وتظهر الإحصاءات الصينية أن ما يزيد قليلاً على اثنين في المائة من المصابين لاقوا حتفهم، في مؤشر على أن الفيروس ربما يكون أقل فتكاً من الفيروسات التاجية التي تسببت في تفشي مرض التهاب الجهاز التنفسي الحاد (سارس)، ومتلازمة الشرق الأوسط التنفسية (ميرس).
لكن خبراء يخشون أن يكون تأثيره أكبر من «سارس»، الذي قتل نحو 800 شخص وكبّد الاقتصاد العالمي خسائر تقدر بنحو 33 مليار دولار، إذ إن حصة الصين من الاقتصاد العالمي باتت أكبر بكثير. ورفضت هونغ كونغ التي تحكمها الصين، وتشهد منذ شهور مظاهرات مناهضة لبكين يشوبها العنف أحياناً، دعوات نقابة طبية لإغلاق الحدود مع البر الرئيسي. ومع ظهور حالات جديدة في الخارج، تتنامى المشاعر المناهضة للصين في بعض المناطق بينما تسارع الشركات لتلبية الطلبات على الأقنعة الواقية.


مقالات ذات صلة

جهاز لتحفيز الأعصاب يفتح آفاقاً لعلاج انقطاع التنفس أثناء النوم

صحتك لا يستطيع بعضنا النوم أحياناً رغم شعورنا بالتعب والإرهاق الشديدين (رويترز)

جهاز لتحفيز الأعصاب يفتح آفاقاً لعلاج انقطاع التنفس أثناء النوم

صُمم جهاز طبي مبتكر يُعرف باسم « Genio» يهدف إلى تحفيز الأعصاب في اللسان لتحسين التنفس أثناء النوم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
المشرق العربي سوريون ينتظرون في طابور للعبور إلى سوريا من تركيا في منطقة ريحانلي في هاتاي بتركيا في 10 ديسمبر 2024 (إ.ب.أ)

الصحة العالمية: نزوح مليون شخص منذ بدء هجوم المعارضة في سوريا

قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، الثلاثاء، إن نحو مليون شخص نزحوا منذ بدء هجوم المعارضة في سوريا.

«الشرق الأوسط» (جنيف)
العالم العربي خلال عام أُجريت أكثر من 200 ألف عملية جراحية في المستشفيات اليمنية (الأمم المتحدة)

شراكة البنك الدولي و«الصحة العالمية» تمنع انهيار خدمات 100 مستشفى يمني

يدعم البنك الدولي مبادرة لمنظمة الصحة العالمية، بالتعاون مع الحكومة اليمنية، لمنع المستشفيات اليمنية من الانهيار بتأثيرات الحرب.

محمد ناصر (تعز)
العالم العربي منظمة الصحة العالمية تطالب إسرائيل بالسماح بإدخال مزيد من المساعدات إلى غزة (أ.ب)

«الصحة العالمية» تحذّر من «نقص حادّ» في المواد الأساسية بشمال قطاع غزة

حذّرت منظمة الصحة العالمية، اليوم الخميس، من أن قطاع غزة، ولا سيّما شطره الشمالي، يعاني نقصاً حادّاً في الأدوية والأغذية والوقود والمأوى.

«الشرق الأوسط» (جنيف)
شمال افريقيا مصر تستعرض تجربتها في علاج الوافدين من «فيروس سي» خلال ورشة عمل بالتعاون مع المركز الأوروبي لعلاج الأمراض والأوبئة (وزارة الصحة المصرية)

مصر تعالج الوافدين ضمن مبادرات قومية رغم «ضغوط» إقامتهم

لم تمنع الضغوط والأعباء المادية الكبيرة التي تتكلفها مصر جراء استضافة ملايين الوافدين، من علاج الآلاف منهم من «فيروس سي»، ضمن مبادرة رئاسية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

هل يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة عن «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
TT

هل يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة عن «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)

تخضع «هيئة تحرير الشام»، التي قادت قوات المعارضة للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، لعقوبات من الأمم المتحدة منذ فترة طويلة، وهو ما وصفه المبعوث الخاص للمنظمة الدولية إلى سوريا غير بيدرسون، بأنه «عامل تعقيد لنا جميعاً».

كانت «هيئة تحرير الشام» تُعرف في السابق باسم «جبهة النصرة»، الجناح الرسمي لتنظيم «القاعدة» في سوريا، حتى قطعت العلاقات بالتنظيم في عام 2016. ومنذ مايو (أيار) 2014، أُدرجت الجماعة على قائمة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لعقوبات تنظيمي «القاعدة» و«داعش»، كما فُرض عليها تجميد عالمي للأصول وحظر أسلحة.

ويخضع عدد من أعضاء «هيئة تحرير الشام» أيضاً لعقوبات الأمم المتحدة مثل حظر السفر، وتجميد الأصول، وحظر الأسلحة، ومنهم زعيمها وقائد إدارة العمليات العسكرية أحمد الشرع، المكنى «أبو محمد الجولاني»، المدرج على القائمة منذ يوليو (تموز) 2013.

وقال دبلوماسيون إنه لا يوجد حالياً أي مناقشات عن رفع العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة على الجماعة. ولا تمنع العقوبات التواصل مع «هيئة تحرير الشام».

لماذا تفرض الأمم المتحدة عقوبات على «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟ (رويترز)

لماذا تفرض الأمم المتحدة عقوبات على «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

فرضت الأمم المتحدة عقوبات على «جبهة النصرة»، لأن الجماعة مرتبطة بتنظيم «القاعدة»، ولأنها كانت «تشارك في تمويل أو تخطيط أو تسهيل أو إعداد أو ارتكاب أعمال أو أنشطة» مع «القاعدة» أو دعماً لها وتستقطب أفراداً وتدعم أنشطة «القاعدة».

وجاء في قائمة العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة: «في يناير (كانون الثاني) 2017، أنشأت جبهة النصرة (هيئة تحرير الشام)، وسيلة لتعزيز موقعها في التمرد السوري وتعزيز أهدافها باعتبارها فرعاً لتنظيم (القاعدة) في سوريا»... ورغم وصف ظهور «هيئة تحرير الشام» بطرق مختلفة (على سبيل المثال كاندماج أو تغيير في الاسم)، فإن جبهة «النصرة» استمرت في الهيمنة والعمل من خلال «هيئة تحرير الشام» في السعي لتحقيق أهدافها.

وفُرضت عقوبات على الجولاني بسبب ارتباطه بتنظيم «القاعدة» وعمله معه.

كيف يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة؟

تستطيع أي دولة عضو في الأمم المتحدة في أي وقت تقديم طلب لرفع العقوبات عن كيان أو شخص إلى لجنة عقوبات تنظيمي «داعش» و«القاعدة» التابعة لمجلس الأمن الدولي المؤلف من 15 دولة.

وإذا جاء الطلب من دولة لم تقترح في البداية فرض عقوبات الأمم المتحدة، فإن اللجنة تتخذ القرار بالإجماع.

وإذا تقدمت الدولة التي اقترحت في البداية فرض العقوبات بطلب الشطب من القائمة، فسيمحى الاسم من القائمة بعد 60 يوماً، ما لم توافق اللجنة بالإجماع على بقاء التدابير.

لكن إذا لم يتم التوصل إلى إجماع، يستطيع أحد الأعضاء أن يطلب إحالة الطلب إلى مجلس الأمن للتصويت عليه في غضون 60 يوماً.

ولم تتضح بعد الدول التي اقترحت فرض عقوبات على جبهة «النصرة» والجولاني.

ويستطيع أيضاً الشخص أو الكيان الخاضع للعقوبات أن يطلب إزالة التدابير عن طريق الاتصال بأمين عام المظالم، وهو منصب أنشأه المجلس في عام 2009، ليقوم بمراجعة الطلب.

وإذا أوصى أمين عام المظالم بإبقاء اسم ما على القائمة، فسيظل مدرجاً على القائمة. وإذا أوصى أمين عام المظالم بإزالة اسم ما، فسترفع العقوبات بعد عملية قد تستغرق ما يصل إلى 9 أشهر، ما لم توافق اللجنة في وقت أسبق بالإجماع على اتخاذ إجراء أو الإحالة إلى المجلس لتصويت محتمل.

هل هناك استثناءات من العقوبات؟

يستطيع الأشخاص الخاضعون لعقوبات الأمم المتحدة التقدم بطلب للحصول على إعفاءات فيما يتعلق بالسفر، وهو ما تقرره اللجنة بالإجماع.

ويقول المجلس إن عقوباته «لا تستهدف إحداث عواقب إنسانية تضر بالسكان المدنيين».

وهناك استثناء إنساني للأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة يسمح «بتوفير أو معالجة أو دفع الأموال أو الأصول المالية الأخرى أو الموارد الاقتصادية، أو توفير السلع والخدمات اللازمة لضمان تقديم المساعدات الإنسانية في الوقت المناسب، أو لمساندة الأنشطة الأخرى التي تدعم الاحتياجات الإنسانية الأساسية».