كيف صاغ كوبي براينت عقلية أكاديمية «مامبا» للناشئين

كان نجم نادي لوس أنجليس ليكرز الراحل خصماً عنيداً ولاعباً صعب المراس

كوبي براينت مع فتيات أكاديميته «مامبا» وتظهر في المقدمة ابنته جانا التي لقيت حتفها معه بحادث المروحية
كوبي براينت مع فتيات أكاديميته «مامبا» وتظهر في المقدمة ابنته جانا التي لقيت حتفها معه بحادث المروحية
TT

كيف صاغ كوبي براينت عقلية أكاديمية «مامبا» للناشئين

كوبي براينت مع فتيات أكاديميته «مامبا» وتظهر في المقدمة ابنته جانا التي لقيت حتفها معه بحادث المروحية
كوبي براينت مع فتيات أكاديميته «مامبا» وتظهر في المقدمة ابنته جانا التي لقيت حتفها معه بحادث المروحية

من المستحيل إيجاز حجم الوفاء والإخلاص الذي حمله كوبي براينت بداخله تجاه كرة السلة في عبارة واحدة فحسب، لكن ثمة موقف صغير يقترب من رسم صورة لهذا الإخلاص والتفاني. ولم يكن هذا الموقف واحداً من الإنجازات الشهيرة التي لا حصر لها التي حققها النجم الراحل على مدار المواسم الـ20 التي قضاها في الرابطة الوطنية لكرة السلة (إن بي إيه). بدلاً عن ذلك، ارتبط ذلك الموقف بصورة نشرها عبر حسابه على «إنستغرام» قبل شهور من مقتله في حادث تحطم المروحية مساء الأحد.
نشر براينت صورة لنفسه وهو يقف إلى جانب «أكاديمية مامبا الرياضية» للناشئين لكرة السلة الخاصة به. وكانت جميع الفتيات من حوله تقريباً في سن المرحلة الإعدادية من التعليم، وتبدو على وجهوهن جميعاً علامات الحزن والكآبة بينما كن يحملن ميداليات ما اعتبرنه أداءً مخيباً للآمال بفوزهن بالمركز الرابع. عندما نشر براينت الصورة للمرة الأولى، والتي يعود تاريخها إلى عامين من قبل، جاء تعليقه على الصورة على النحو التالي: «اللاعبة الـ7 (ليست في الصورة) غابت عن هذه المباراة لارتباطها بموعد تدريب على الرقص، ويمكنكم أن تعرفوا من ذلك أين انصب تركيزها في ذلك الوقت». ومثلما أوضح غيري ناثان، من مدونة «ديدسبين» الرياضية، فإن براينت شعر بالحاجة إلى تعديل تعليقاته كي يشرح ما يقصده على نحو أفضل، وأضاف العبارة التالية: «أعني أنها استمتعت بالرقص أكثر من استمتاعها بكرة السلة في ذلك الوقت. الآن؟ تأكل وتنام وتتنفس كرة السلة».
وبالنظر إلى ما عرفناه اليوم، أن براينت وابنته سيفقدان حياتهما في طريقهما إلى «أكاديمية مامبا الرياضية»، تبدو هالة حزينة حول الصورة والتعليق. إلا أنه وقت نشر براينت هذه الصورة، فإنها انتشرت عبر شبكات التواصل الاجتماعي لتذكر الجميع على نحو لطيف بهذا الشغف القوي الذي لطالما حمله براينت بداخله نحو كرة السلة. وأي رياضي شهير آخر، ربما كان لينظر إلى هذه الصورة باعتبارها فرصة لكسب بعض النوايا الحسنة على نحو يسير: فها هنا أسطورة رياضية حية سبق لها الفوز بخمس بطولات «إن بي إيه» وميداليتين أوليمبيتين ذهبيتين، بجانب كون براينت أكبر هداف في تاريخ نادي لوس أنجليس ليكرز، يدشن حقبة متألقة جديدة من مسيرته كمدرب للناشئين. بدلاً عن ذلك، جاء تعليق براينت ليعكس تماماً العقلية التي فاز من خلالها بالبطولات مع ليكرز حتى وصل منصبه الجديد. من وجهة نظر براينت، لم يكن مهماً ما إذا كنت زميلاً داخل «هول أوف فيم» (قاعة المشاهير) أو ناشئا يحمل بداخله شغفاً تجاه الرقص، في كل الأحوال سيطلب منك براينت تقديم أقصى ما بإمكانك.
وأطلق براينت على هذا الأمر عقلية «مامبا»، أي الحية السامة، بل وألف كتاباً حول الأمر. وقال في مقتطف من الكتاب نشرته صحيفة «بلييرز تريبيون»: «يروق لي تحدي الأشخاص وإثارة شعور بعدم الارتياح داخلهم، فهذا ما يدفع المرء إلى تأمل الذات وما يقوده نحو تحسين أدائه. ويمكنك القول بأنني أتحدى الآخرين كي يصبحوا على أفضل صورة لهم».
في الواقع، لم تكسب هذه السمة براينت شعبية كبيرة، فقد كان معروفاً بأنه زميل صعب المراس خلال سنواته كلاعب كرة سلة. وسبق وأن كتب مدربه السابق فيل جاكسون في كتاب له كيف أن براينت كان «شخصاً من المتعذر تدريبه». ولم يحاول من جانبه تفنيد هذه المقولة.
ومع هذا، حقق براينت نجاحاً مدوياً، لأنه مهما كان يطلب منك وأنت معه على نفس الجانب، كان يضع على كاهل خصومه ضغوطاً أكبر بكثير. وكان براينت أول من اعترف بأنه احتذى حذو مايكل جوردان، مثلما فعل جميع لاعبي «إن بي إيه» من أبناء جيله. في أسلوب لعبه، حرص على محاكاة الطبيعة التنافسية لجوردان مع تعزيزها لأقصى مدى ممكن. وبينما عمد جوردان على إخفاء توجهه غير السوي اجتماعياً إزاء كرة السلة خلف شخصية لطيفة ورقيقة صنعها له ماديسون أفنيو، اتخذ براينت التوجه المقابل وعمد إلى تعزيز هذا التوجه، والذي كان يتنامى مع انطلاق صيحات الاستهجان ضده. وعندما يختار المرء أن يطلق على نفسه اسم حية سامة ـ «مامبا» ـ فهذا يعني أنه قرر أنه لن يلعب دور الشخصية اللطيفة المبتسمة التي تظهر في أفلام شركة «وارنر بروس» الكرتونية. وعن هذا، اعترف براينت بأنه: «دائماً ما كنت أسعى لقتل الخصوم»، وذلك في كتابه «عقلية المامبا».
ودعونا لا ننسى السبب وراء اختياره هوية «المامبا السوداء» في المقام الأول. ومثلما شرح كينت باب، من «الواشنطن بوست»، في مقال كاشف حول النجم الراحل، فإن براينت شعر بأن هذا الدور «كان السبيل الوحيد أمامه لتجاوز أحداث كولورادو». والمعروف أن هذه «الأحداث» أدت إلى اتهامه بالاعتداء الجنسي عام 2003 وما تبعه من محاكمة. وجرى رفض الدعوة لاحقاً لرفض صاحبة الاتهام الإدلاء بشهادتها وجرى التوصل لتسوية مدنية بعد ذلك خارج قاعات المحاكم. وبعد رفض القضية، قال براينت: «الآن أتفهم كيف كان شعورها للدرجة التي جعلتها ترفض خوض هذه المواجهة».
من جانبه، طرح روبرت سيلفرمان، في «الديلي بيست»، حجة قوية مفادها أن براينت استغل أن قطاعاً كبيراً من الناس صدق أنه اعتدى بالفعل جنسياً على الشاكية باعتباره حافزاً شخصياً له. وبعد ذلك اتخذت القصة منحى أصبح مألوفاً للغاية في عالم الرياضة، بقصة تبدأ باتهام رياضي بالعنف ضد النساء، الأمر الذي يتحول تدريجياً إلى سرد حول رياضي نجح في التغلب على الصعاب التي واجهته في طريقه.
في النهاية، نجحت هذه الاستراتيجية مع براينت. وعلى مدار الجزء المتبقي من مسيرته المهنية، بدا براينت عاقداً العزم على سحق الخصوم داخل الملعب. وبفضل هذه العزيمة سجل 81 نقطة في مباراة خاضها عام 2006 أمام تورونتو رابتورز، ثاني أعلى إجمالي نقاط في تاريخ «إن بي إيه». وقرب نهاية مسيرته المهنية، عندما أصبح مجال كرة السلة مهووساً بدرجة بالغة بكفاءة التصويب، ثار براينت بعناد ضد هذه الثقافة الجديدة. وفي آخر مباراة له في «إن بي إيه» سجل 60 نقطة من 50 محاولة تصويب.
لو أن لاعباً أقل عنه مهارة حاول إنجاز هذا الأمر لكان الأمر سيكون مختلفا، لكن براينت على قدر كبير من البراعة وبالتالي لم يشكل الأمر اختلافاً معه. ورغم أن الحال انتهى به أكبر لاعب من حيث التصويبات المهدرة، لكنه انتهى كذلك إلى كونه الرابع على قائمة أفضل الهدافين على الإطلاق. وقد تجاوزه ليبرون جيمس، المشارك حالياً في صفوف لوس أنجليس ليكرز، في القائمة قبل يوم واحد من وفاته. وانتهى الحال بإنجاز جيمس لأن أصبح محور التغريدة الأخيرة لبراينت.
وكانت رسالة أخيرة من النجم الراحل تخلو تماماً من الأنانية وتقر بأن عصر تألقه ولى. وربما، مثلما ذكر البعض، كان براينت في الفترة الأخيرة من مسيرته المهنية قد بدأت شخصيته في التطور متجاوزة عقلية «المامبا» وخلال الفترة الأولى من التقاعد. أما الصورة الجديدة لشخصيته، فهذا ما لم تتح لنا فرصة معرفتها.


مقالات ذات صلة

«إن بي إيه»: ثاندر «حامل اللقب» يسقط للمرة الثالثة

رياضة عالمية مينيسوتا هزم أوكلاهوما بصعوبة (رويترز)

«إن بي إيه»: ثاندر «حامل اللقب» يسقط للمرة الثالثة

تعرض أوكلاهوما سيتي ثاندر، حامل اللقب متصدر المنطقة الغربية، لخسارته الثالثة فقط هذا الموسم بسقوطه في اللحظات الأخيرة أمام مينيسوتا تمبروولفز.

«الشرق الأوسط» (مينسوتا)
رياضة عالمية جوش غيدي (أ.ف.ب)

«إن بي إيه»: غريزليز يهزم تمبروولفز في عقر داره و«تريبل-دابل» لغيدي مع بولز

خسر مينيسوتا تمبروولفز في عقر داره أمام ممفيس غريزليز 110-116، في حين حقق الأسترالي جوش غيدي ثلاثية مزدوجة «تريبل-دابل» في فوز فريقه شيكاغو بولز.

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)
رياضة عالمية أو جي أنونوبي (أ.ب)

«إن بي إيه»: نيكس يعود إلى منصات التتويج بعد 52 عاماً

أنهى نيويورك نيكس انتظاراً دام 52 عاماً للعودة إلى منصات التتويج، وأحرز لقب كأس الدوري الأميركي لمحترفي كرة السلة (إن بي إيه كاب).

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)
رياضة عالمية كايد كانينغهام (أ.ب)

إن بي إيه: كانينغهام يقود بيستونز لتعزيز صدارته للشرقية

قاد صانع الألعاب كايد كانينغهام فريقه ديترويت بيستونز لتعزيز صدارته للمنطقة الشرقية بتسجيله 32 نقطة في الفوز على بوسطن سلتيكس 112-105 الاثنين في دوري كرة السلة.

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)
رياضة عالمية ستيفن كوري في مواجهة السلة (أ.ف.ب)

«إن بي إيه»: 48 نقطة من كوري لا تنقذ ووريرز

تألّق النجم ستيفن كوري بتسجيله 48 نقطة إلا أنه لم ينجح في تجنيب فريقه «غولدن ستايت ووريرز» الخسارة أمام بورتلاند ترايل بلايزرز 131-136 الأحد ضمن دوري كرة السلة.

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)

بالمر وفوفانا يدعمان صفوف تشيلسي

كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
TT

بالمر وفوفانا يدعمان صفوف تشيلسي

كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)

قال إنزو ماريسكا، مدرب تشيلسي، إن كول بالمر وويسلي فوفانا سيكونان متاحين للمشاركة مع الفريق عندما يستضيف إيفرتون، السبت، في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، لكن ليام ديلاب سيغيب لفترة تتراوح بين أسبوعين وأربعة أسابيع بسبب إصابة في الكتف.

ويسعى تشيلسي، الذي يبحث عن فوزه الأول في الدوري منذ مباراته خارج ملعبه أمام بيرنلي، للتعافي من خسارته، منتصف الأسبوع، في دوري أبطال أوروبا أمام أتلانتا، إذ اضطر قلب الدفاع فوفانا إلى الخروج بسبب إصابة في العين.

واستُبعد لاعب خط الوسط الهجومي بالمر، الذي عاد مؤخراً من غياب دام لستة أسابيع بسبب مشكلات في الفخذ وكسر في إصبع القدم، من رحلة أتلانتا كجزء من عملية التعافي.

وقال ماريسكا الجمعة: «(بالمر) بخير. حالته أفضل. وهو متاح حالياً... أنهى أمس الجلسة التدريبية بشعور متباين، لكن بشكل عام هو على ما يرام. ويسلي بخير. أنهى الحصة التدريبية أمس».

وقال ماريسكا إن المهاجم ديلاب، الذي أصيب في كتفه خلال التعادل السلبي أمام بورنموث، يوم السبت الماضي، يحتاج إلى مزيد من الوقت للتعافي.

وأضاف: «قد يستغرق الأمر أسبوعين أو ثلاثة أو أربعة أسابيع. لا نعرف بالضبط عدد الأيام التي يحتاجها».

ويكافح تشيلسي، الذي لم يحقق أي فوز في آخر أربع مباريات، لاستعادة مستواه السابق هذا الموسم، حين فاز في تسع من أصل 11 مباراة في جميع المسابقات بين أواخر سبتمبر (أيلول) ونوفمبر (تشرين الثاني)، بما في ذلك الفوز 3-صفر على برشلونة.


لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
TT

لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)

لفت الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأنظار بعد انتهاء مراسم قرعة كأس العالم 2026، بعدما ظهر وهو يؤدي رقصته الشهيرة احتفالاً أمام الحضور، في مشهد تناقلته وسائل الإعلام ومنصّات التواصل الاجتماعي على نطاق واسع.

وجاءت رقصة ترمب تزامناً مع إعلان منحه لقب «فيفا للسلام»، الذي وصفه بأنه «أول تكريم من هذا النوع يحصل عليه»، معبّراً عن «سعادته الكبيرة» بهذا التقدير.

وقدّم رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، إلى ترمب ميدالية تمثل أول تكريم من هذا النوع، مع جائزة ذهبية تحمل شعار «كرة القدم توحّد العالم»، في خطوة وصفها الفيفا بأنها تكريم «لمن يوحّد الشعوب وينشر الأمل للأجيال المقبلة».

وقال إن الجائزة «تمثل بالنسبة إليه إشارة إيجابية إلى دور الرياضة في تخفيف التوترات وتعزيز التقارب بين الشعوب».

واستمر ترمب في تبادل التحيات مع الحاضرين قبل مغادرته القاعة.

اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA (أ.ب)

وليست هذه المرة الأولى التي يلفت فيها دونالد ترمب الأنظار بحركات راقصة في المناسبات العامة. فمنذ حملته الانتخابية عام 2016 ثم 2020، اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA خلال تجمعاته الانتخابية، حيث كان يهزّ كتفيه ويرفع قبضتيه بطريقة أصبحت مادة دائمة للتقليد، وأحياناً السخرية، على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتحوّلت رقصاته إلى ما يشبه «علامة مسجّلة» في مهرجاناته الجماهيرية، إذ كان يلجأ إليها لتحفيز الحشود أو لإضفاء طابع شخصي على الفعاليات السياسية. وتكررت المشاهد ذاتها في عدد كبير من الولايات الأميركية، وكان الجمهور ينتظرها في نهاية كل خطاب تقريباً.


ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

TT

ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)
إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)

سلّم رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جياني إنفانتينو، للرئيس الأميركي دونالد ترمب، «جائزة فيفا للسلام» قبل إجراء قرعة كأس العالم، اليوم (الجمعة).

ومنح ترمب أول جائزة سلام يمنحها الاتحاد الدولي لكرة القدم خلال حفل القرعة.

وقال إنفانتينو: «في عالم منقسم بشكل متزايد، يتعين علينا أن نعترف بأولئك الذين يعملون على توحيده».

وحصل ترمب على الجائزة اعترافاً بمجهوداته للسلام في مختلف أرجاء المعمورة.

من جهته، قال ترمب بعد حصوله على الجائزة: «إنه حقاً واحد من أعظم الشرف في حياتي. وبعيداً عن الجوائز، كنت أنا وجون نتحدث عن هذا. لقد أنقذنا ملايين وملايين الأرواح. الكونغو مثال على ذلك، حيث قُتل أكثر من 10 ملايين شخص، وكانت الأمور تتجه نحو 10 ملايين آخرين بسرعة كبيرة. وحقيقة استطعنا منع ذلك... والهند وباكستان، وكثير من الحروب المختلفة التي تمكّنا من إنهائها، وفي بعض الحالات قبل أن تبدأ بقليل، مباشرة قبل أن تبدأ. كان الأمر على وشك أن يفوت الأوان، لكننا تمكّنا من إنجازها، وهذا شرف كبير لي أن أكون مع جون».

وواصل ترمب قائلاً: «عرفت إنفانتينو منذ وقت طويل. لقد قام بعمل مذهل، ويجب أن أقول إنه حقق أرقاماً جديدة... أرقاماً قياسية في مبيعات التذاكر، ولست أثير هذا الموضوع الآن لأننا لا نريد التركيز على هذه الأمور في هذه اللحظة. لكنها لفتة جميلة لك وللعبة كرة القدم... أو كما نسميها نحن (سوكر). كرة القدم هي شيء مدهش. الأرقام تتجاوز أي شيء توقعه أي شخص، بل أكثر مما كان جون يعتقد أنه ممكن».

وشكر ترمب عائلته، وقال: «السيدة الأولى العظيمة ميلانيا، فأنتِ هنا، وشكراً لكِ جزيلاً».

وأضاف: «ستشهدون حدثاً ربما لم يرَ العالم مثله من قبل، استناداً إلى الحماس الذي رأيته. لم أرَ شيئاً كهذا من قبل. لدينا علاقة رائعة وعلاقة عمل قوية مع كندا. رئيس وزراء كندا هنا، ولدينا رئيسة المكسيك، وقد عملنا عن قرب مع البلدين. لقد كان التنسيق والصداقة والعلاقة بيننا ممتازة، وأودّ أن أشكركم أنتم وبلدانكم جداً. ولكن الأهم من ذلك، أريد أن أشكر الجميع. العالم أصبح مكاناً أكثر أماناً الآن. الولايات المتحدة قبل عام لم تكن في حال جيدة، والآن، يجب أن أقول، نحن الدولة الأكثر ازدهاراً في العالم، وسنحافظ على ذلك».