«غرين وماكداول» يلهبان أول أيام البطولة السعودية للغولف

الرميان شارك في الجولة التجريبية... والملا: الدعم الكبير سيختصر طريقنا نحو العالمية

ياسر الرميان شارك في منافسات الجولة التجريبية للمحترفين والهواة أمس (الشرق الأوسط)
ياسر الرميان شارك في منافسات الجولة التجريبية للمحترفين والهواة أمس (الشرق الأوسط)
TT

«غرين وماكداول» يلهبان أول أيام البطولة السعودية للغولف

ياسر الرميان شارك في منافسات الجولة التجريبية للمحترفين والهواة أمس (الشرق الأوسط)
ياسر الرميان شارك في منافسات الجولة التجريبية للمحترفين والهواة أمس (الشرق الأوسط)

تقاسم كل من الماليزي غافن غرين والآيرلندي الشمالي غرايم ماكداول صدارة الجولة الأولى من منافسات بطولة السعودية الدولية للغولف التي تعود في نسختها الثانية إلى المملكة، وتقدمها مجموعة «سوفت بانك» للاستثمارات، وذلك بعد أن أنهيا الجولة بـ6 ضربات تحت المعدل (64 ضربة).
وتستمر منافسات البطولة اليوم بمشاركة أكثر من 132 لاعباً من مختلف أنحاء العالم حيث يتنافس جميعهم على لقب البطولة التي تحتضنها مدينة الملك عبد الله الاقتصادية. وبالإضافة إلى مشاهدة أبرز النجوم العالميين في اللعبة، يمكن للحضور الاستمتاع في المنطقة الترفيهية التي تضم كثيراً من الأنشطة والفعاليات المشوقة المناسبة لجميع أفراد العائلة، من عربات الطعام إلى منطقة الألعاب الرياضية الإلكترونية والمساحات الخضراء الواسعة.
كما سيتم إحياء حفلات موسيقية يومية بعد اكتمال مجريات البطولة طوال فترة عطلة نهاية الأسبوع، وستقدمها مجموعة من ألمع نجوم الفن العالميين، مثل النجم الكندي «براين أدامز» وثنائي الدي جي العالمي «ديميتري فيغاس» و«لايك مايك» والدي جي الحاصل على جائزة غرامي «زد»، بالإضافة إلى الفرقة العالمية «جبسي كينغز» ونجم الأغنية اللاتينية «لويس فونسي».
من جهة أخرى، شارك ياسر الرميان محافظ صندوق الاستثمارات العامة السعودي ورئيس الاتحاد السعودي للغولف، وماجد السرور الرئيس التنفيذي للاتحاد السعودي للغولف، في منافسات الجولة التجريبية التي جمعت المحترفين والهواة، وانضم إليهم في الجولة نجم الغولف الإسباني سيرجيو غارسيا، الملقب بـ«إل نينو» وهو من أقوى اللاعبين في أوروبا برصيد يزخر بأكثر من 35 فوزاً في بطولات مختلفة حول العالم، من بينها لقب بطولة الماسترز 2017 في ملعب نادي أوغوستا الأيقوني.
وعن منافستهم الودية، علق ماجد السرور قائلاً: «استمتعنا مع سيرجيو، مزجنا بين اللعب والحديث عن الغولف بشكل عام وعن تطوير الرياضة في المملكة».
وأضاف السرور: «هذه الأحداث العالمية التي تجذب أبطال العالم إلى المملكة تساعد على نشر ثقافة الغولف بين أبناء المجتمع، كما تسهم في إبراز قدرات المملكة ومنشآتها العالمية».
ويشارك لاعبو المنتخب السعودي للغولف عثمان الملا وسعود الشريف وفيصل سلهب في البطولة، مع نخبة من اللاعبين العالميين، ويرى النجم الأميركي باتريك ريد أن هذا الأمر سيكسبهم الخبرة المطلوبة، وهو الوقت المناسب لترك بصمة بينما يشاهدهم الملايين حول العالم.
وتتوجه الأنظار إلى اللاعب السعودي عثمان الملا، كأول لاعب غولف دولي في المملكة، والذي بدأ مؤخراً مسيرته الاحترافية، واستغرقت رحلة الملا نحو الاحتراف أكثر من عقدٍ من الزمن، وذلك منذ أن أصبح أصغر لاعبي الغولف الهواة في العالم العربي يتأهل إلى إحدى منافسات الجولة الأوروبية عندما ظهر للمرة الأولى في بطولة «دبي ديزرت كلاسيك» للغولف عام 2007، وكان عمره آنذاك 20 عاماً؛ حيث سبق له أن مثل المملكة العربية السعودية في بطولات كأس العالم للاعبين الهواة «كأس آيزنهاور» 3 مرات.
ويواجه اللاعب السعودي أفضل 3 لاعبين في العالم، ونخبة من أبطال «كأس رايدر للغولف»، فضلاً عن مجموعة من كبار الأبطال العالميين الذين يحظون بشعبية جماهيرية واسعة.
ويؤكد عثمان الملا لـ«الشرق الأوسط»: «ما زالت السعودية في بداية رياضة الغولف، بينما أغلب المشاركين من دول مارست هذه الرياضة منذ 80 و90 عاماً، وربما أكثر، لكن الوقت القصير الذي بدأنا فيه هذه الرياضة في ظل الدعم الكبير سيختصر الطريق أمام اسم السعودية في عالم الغولف، وأعتقد أن الدعم المقدم سيسهم في وصول وبروز أسماء عدة على الساحة في السنوات المقبلة».
وأضاف الملا أن «أي شخص يستطيع ممارسة الغولف، فهي لكل العائلة، ورغم نخبوية اللعبة فإن المملكة اليوم تحتضن 5 ملاعب، وسيكون هناك مزيد في السنوات المقبلة، وقياساً لما حققته رياضة النساء في السعودية ومشاركاتهن العالمية، أتمنى أن أرى لاعبات سعوديات محترفات في اللعبة في البطولات المقبلة».
وقال اللاعب السعودي الهاوي فيصل، من جهته: «مجرد وجودنا مع هذه النخبة يعتبر مكسباً كبيراً، وهذا يقدم رسالة لجميع الشباب السعوديين أنه سيجد الدعم عندما يقرر ممارسة هذه الرياضة، طموحي أن أرى عدداً أكبر من اللاعبين السعوديين يرفعون علم المملكة في البطولات العالمية».
بينما ذكر اللاعب سعود الشريف أن هذه إحدى الفرص الثمينة له لاعباً للاحتكاك والالتقاء بلاعبين عالميين لاكتساب الخبرة ومشاركتهم اللعبة، وقال: «أعتقد أن تجربتي كانت موفقة، وما زال الأمل موجوداً، وآمل أن أقدم في الأيام المقبلة مستوى أعلى».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».