فيدرر ينجو من السقوط أمام ميلمان وغوف تفجر مفاجأة على حساب أوساكا

سيرينا تودع بطولة أستراليا للتنس مبكراً وتفشل في معادلة الرقم القياسي... والتونسية جابر تهزم فوزنياكي

فيدرر يحتفل بفوزه الصعب (أ.ب)
فيدرر يحتفل بفوزه الصعب (أ.ب)
TT

فيدرر ينجو من السقوط أمام ميلمان وغوف تفجر مفاجأة على حساب أوساكا

فيدرر يحتفل بفوزه الصعب (أ.ب)
فيدرر يحتفل بفوزه الصعب (أ.ب)

نجا الأسطورة السويسري روجر فيدرر من السقوط أمام الأسترالي جون ميلمان، وقلب تأخره إلى فوز 10 - 8 في المجموعة الفاصلة ليبلغ الدور الرابع لبطولة أستراليا المفتوحة للتنس التي شهدت أمس مفاجآت من العيار الثقيل بخسارة اليابانية ناومي أوساكا حاملة اللقب أمام الأميركية المراهقة ابنة الـ15 عاما كوكو غوف، بينما ودعت الأميركية سيرينا ويليامز والدنماركية كارولين فوزنياكي المنافسات من الدور الثالث.
وفي مباراة ماراثونية مثيرة حقق فيدرر، 38 عاما، فوزه المائة في البطولة المتوّج بلقبها ست مرات، بخمس مجموعات أمام ميلمان 4 - 6 و7 - 6 و6 - 4 و4 - 6 و7 - 6 (10 - 8)، ليبقي على آماله بتعزيز رقمه القياسي وإحراز البطولة الكبرى الحادية والعشرين في مسيرته.
وقال فيدرر بعد حسم المواجهة بأربع ساعات و3 دقائق: «أشكر الله، إنها كانت سوبر تاي بريك. لعب جون جيدا. كانت جاهزا لتبرير نفسي في المؤتمر الصحافي، لكن في النهاية صمدت وقلبت النتيجة. يا لها من مباراة». وتابع المصنف ثالثا عالميا: «حاولت الاستفادة من إرساله، لكنه نجح في إبقائي في الخلف وصعّب الأمور كثيرا علي».
وكان فيدرر قد خسر أمام ميلمان، المصنف 47، في مواجهتهما الوحيدة في البطولات الكبرى في ثمن نهائي فلاشينغ ميدوز 2018.
وعن انقسام الجمهور بينه وبين اللاعب المحلي ميلمان، قال مازحا: «لن أعتبر الأمور شخصية. يستحق كل التشجيع، هو مقاتل كبير».
وارتكب فيدرر 82 خطأ مباشرا، بينها 48 على ضرباته اليمينية، وسيلتقي في الدور الرابع المجري مارتون فوتشوفيتش غير المصنف والفائز على الأميركي تومي بول بثلاث مجموعات.
وأصبح فيدرر أول لاعب يحقق مائة فوز في بطولتين في الجراند سلام بعد الوصول إلى هذا الرقم أيضا العام الماضي في ويمبلدون.
وواصل الصربي نوفاك ديوكوفيتش المصنف ثانيا زحفه نحو لقب ثان تواليا وثامن في تاريخ مشاركاته في بطولة أستراليا بفوزه على الياباني يوشيهيتو نيشيوكا بثلاث مجموعات 6 - 3 و6 - 2 و6 - 2 في مواجهة حسمها في 85 دقيقة فقط.
وسيخوض الصربي البالغ من العمر 32 عاما والذي حقق فوزه الحادي والسبعين في ملبورن مقابل 8 خسارات فقط، الدور الرابع للمرة الخمسين في بطولات الغراند سلام، حيث يلتقي مع الأرجنتيني دييغو شفارتزمان الرابع عشر، والذي أقصى دوشان لايوفيتش بالفوز عليه 6 - 2 و6 - 4 و7 - 6.
وعجز الإسباني روبرتو باوتسيتا آغوت التاسع عن تكرار سيناريو العام الماضي حين وصل إلى ربع النهائي قبل أن يتبعه في ويمبلدون بالتأهل إلى نصف نهائي الأول له في الغراند سلام، بخروجه من الدور الثالث على يد الكرواتي مارين سيليتش بعد الخسارة في مباراة ماراثونية استغرقت 4 ساعات و10 دقائق بنتيجة 7 - 6 و4 - 6 وصفر - 6 و7 - 5 و3 - 6. ويلتقي سيليتش، بطل فلاشينغ ميدوز لعام 2014 ووصيف أستراليا المفتوحة لعام 2018 وويمبلدون لعام 2017، في الدور المقبل مع وصيف بطل ويمبلدون لعام 2016 الكندي ميلوش راونيتش الذي أقصى اليوناني ستيفانوس تسيتيباس السادس وحامل لقب بطولة الماسترز الختامية لعام 2019 بالفوز عليه 7 - 5 و6 - 4 و7 - 6 في ساعتين ونصف، حارما إياه من تكرار سيناريو العام الماضي حين وصل إلى دور الأربعة للمرة الأولى والوحيدة في الجراند سلام.
وفي منافسات السيدات سقطت ناومي أوساكا حاملة اللقب والمصنفة ثالثة عالميا أمام الأميركية المراهقة كوكو غوف 3 - 6 و4 – 6، وثأرت غوف التي تخوض بطولة أستراليا للمرة الأولى في مسيرتها، من منافستها اليابانية التي أقصتها الصيف الماضي من الدور ذاته لبطولة فلاشينغ ميدوز الأميركية.
وتلتقي غوف التي أصبحت في 2019 أصغر لاعبة في نادي المصنفات المائة الأوليات (69 حاليا) وأصغر لاعبة منذ 2004 تتوج بلقب في دورات رابطة المحترفات (لينتس)، في اختبارها المقبل مواطنتها صوفيا كينين.
وتأجل حلم الأميركية سيرينا ويليامز بمعادلة الرقم القياسي المطلق لعدد الألقاب الكبرى والمسجل باسم الأسترالية مارغاريت كورت (24)، بخروجها أمس من الدور الثالث بعد خسارتها المفاجئة أمام الصينية كيانغ وانغ 4 - 6 و7 - 6 و5 - 7.
وعجزت سيرينا، 38 عاما، عن إحراز أي لقب كبير وسقطت في النهائي أربع مرات في ويمبلدون وفلاشينغ ميدوز عامي 2018 و2019، فيما خرجت من الدورين الرابع (2018) والثالث (2019) في رولان غاروس، وربع نهائي أستراليا (2019).
وقالت سيرينا: «لم أتوقع بصراحة أني سأخسر هذه المباراة، ما زلت أؤمن بقدرتي على معادلة رقم كورت وإلا لما بقيت في الملاعب».
وتلتقي وانغ في الدور الرابع التونسية أنس جابر التي حققت نتيجة لافتة جدا بإقصائها الدنماركية كارولاين فوزنياكي، بطلة 2018 ووصيفة فلاشينغ ميدوز لعامي 2009 و2014، بالفوز عليها 7 - 5 و3 - 6 و7 – 5، وذلك في آخر مباراة للمصنفة أولى عالميا سابقا والتي قررت الاعتزال.
وخلافا لفوزنياكي وسيرينا كان اليوم الخامس من البطولة الأسترالية سعيدا بالنسبة للبطلة المحلية آشلي بارتي المصنفة أولى، بفوزها السهل جدا على الكازاخستانية ايلينا ريباكينا 6 - 3 و6 - 2 في غضون ساعة و18 دقيقة فقط.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».