قالت الممثلة ريتا حرب إنها متحمسة كثيراً لدخولها استوديوهات التصوير قريباً لتشارك في المسلسل السعودي «ضرب الرمل». وتضيف في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «هي خطوة جديدة لي على جميع الأصعدة كوني أنتقل فيها إلى تجربة درامية لم يسبق لي أن خضتها من قبل. كما إنني سعيدة بالثنائي الذي أشكّله مع الفنان السعودي خالد عبد الرحمن بإدارة مواطنه المخرج ماجد الربيعان».
وعن طبيعة الدور الذي تلعبه في هذا العمل تقول: «أجسد شخصية ثريا الزوجة الثانية لشوقي (خالد عبد الرحمن). وهي امرأة ذكية يتكّل عليها زوجها في أمور كثيرة ويشاركها قرارته المصيرية. وأنا سعيدة كوني سأتكلم اللبنانية في العمل وأعطي مثالاً يُحتذى به عن المرأة اللبنانية المدبّرة والتي تتمتع بمسؤولية كبيرة. وهي بشكل أو بآخر تشبهني إلى حدّ كبير كوني امرأة لبنانية عصامية خضت حياتي بتفاصيلها وواجهت مشكلاتي بصلابة».
وتشير ريتا حرب إلى أنها لم تضع بعد نصب عينيها الأدوات التي تلزمها في هذا الدور إنْ على صعيد الشكل الخارجي أو على تفاصيل أدائها: «أنتظر الاجتماع بمخرج العمل وكذلك بكاتبه الروائي محمد المزيني. فمعاً سنضع النقاط على الحروف، ونتشاور في كيفية ولادة شخصية ثريا على أرض الواقع بعد أن جذبتني بشكل كبير على الورق. فأنا لم أستطع التوقف ولو لبرهة عن قراءة النص في أثناء تحضيراتي له لأن القصة ممتعة وفيها أحداث كثيرة تتناول تحوّلات المُجتمع السعودي على مدى أكثر من ثلاثة عقود ولغاية العصر الحالي، بقالب درامي عصريّ. وسنرى بطل العمل يمر في مراحل قديمة من حياته بدءاً من طفولته وشبابه ووصولاً إلى تحوله إلى رجل أعمال مشهور».
وتؤكد ريتا حرب في سياق حديثها لـ«الشرق الأوسط» أنها تشعر بالسعادة لإقدامها على هذه الخطوة على الرغم من أن حالة من الخوف تتملكها بموازاة ذلك. وتقول: «إنني من الأشخاص الذين يهتمون كثيرا بالتفاصيل الكبيرة والصغيرة والذين يتأثرون بالأجواء التي تحيط بهم في أثناء العمل. فكلما شعرت بالراحة، تمكنت من العطاء بشكل أفضل. وهو أمر كما أعتقد يسري على جميع الناس الذي يعملون في أي مجال كان. وحتى الساعة لم ألتق أو أتعرف على الفريق الذي سأتعاون معه هناك، وكل الاتفاقات بيننا جرت عبر الرسائل الإلكترونية. ولكني متفائلة جداً سيما وأن جهة الإنتاج (هيئة الإذاعة والتلفزيون، وقناة SBC، ومُنتج مُنفّذ 11 Studio) هي ذائعة الصيت ورائدة في هذا المجال، وكذلك متحمسة للقاء المخرج وفريق العمل».
وهل صادف وعملتِ ضمن فريق ممثلين أو أحد بينهم لا تنسجمين معه؟ ترد: «لا، لم يسبق لي أن عشت هذه التجربة فيما عدا واحدة جمعتني بإحداهن كان بيننا خلافات معينة. ولكن لم يلحظ أحد هذا الموضوع لأن الممثل في موقع التصوير يتحول إلى شخص آخر ويذوب في الدور الذي يلعبه وينسى كل ما يحيط به من مشكلات وخلافات. وبرأيي قلة الانسجام بين ممثلين يعود سببها إلى شعورهما بأن حاجزاً يقف بينهما لا يستطيعان اجتيازه. وأعتقد أن الممثل المحترف لا يتأثر بشخص لا ينسجم معه لأن التمثيل بحد ذاته ينقلك إلى عالم آخر. ولكن في الوقت نفسه الثنائي المنسجم لا بد أن تنعكس علاقته على الشاشة الصغيرة إذ يتأثرا بها بشكل تلقائي».
وعما إذا هي سعيدة بزيارة المملكة العربية السعودية وتخطط لاكتشاف معالمها السياحية، ترد: «لطالما تمنيت زيارة المملكة وأن أتعرف إلى أهلها ومعالمها. فهناك علاقة مميزة تجمعني بالجمهور السعودي الذي يعرفني عن كثب من خلال تقديمي التلفزيوني عبر قناة (أوربت) الفضائية. وأتمنى أن أملك الوقت الكافي للقيام بما أخطط له والتنقل في أرجائها. فأنا سأصل أولاً إلى مدينة الرياض لأنتقل بعدها إلى منطقة القصيم حيث موقع التصوير».
وعما إذا كانت لديها طقوس معينة لتحضير الدور الذي تلعبه عادةً، ترد ريتا حرب: «ليست لدي طقوس معينة، وأحضّر لكل مشهد حسب الأداء الذي يتطلبه مني. فهناك وكما هو معروف في لغة الدراما المشاهد الماستر التي تتطلب تحضيرات أكثر من غيرها لأنها تحمل أحداثاً مثيرة وتشكّل مفصلاً في القصة. كما أن المزاج يلعب دوره أيضاً في هذا الموضوع خصوصاً إذا ما حضر التعاون من قِبل الفريق ككل فيتساعد على حفظ الأدوار وكيفية أدائها. ففي الماضي كنت أحضّر بشكل مكثف للأدوار الماستر ولكن مع الخبرة وتكرار التجارب يتغير أداؤنا ونصبح متمكنين بشكل أفضل من أداء مهمتنا».
وتتحدث ريتا حرب عن الأدوار التي سبق ولعبتها وتركت أثرها عليها وتقول: «لقد أحببت جداً دور (رزان) الذي قدمته في دراما (أدهم بيك)، وكذلك (لميس) في مسلسل (10 عبيد صغار)، و(رغدة) في مسلسل (طريق) فكل منها حمل لي اختلافاً في الأداء على صعيد طبيعة الشخصية التي أؤديها. وهو ما يميزها عن غيرها من الأدوار التي كانت عادية ولا تحمل الجديد فيها. فتلك الشخصيات كانت خارجة عن المألوف وغريبة في الوقت نفسه لا نلتقيها بشكل دائم في حياتنا اليومية».
وعما تعرفه عن بطل العمل الفنان السعودي خالد عبد الرحمن، تقول: «لقد وصلت إليّ عنه أصداء جميلة، وأنه صاحب شخصية حلوة وقريبة من القلب وأنه يملك حساً إنسانياً بامتياز. وما عدا ذلك فأنا أتشوق للتعامل معه لأتعرف إليه عن كثب ونتعاون معاً من أجل إنجاح هذا العمل الرمضاني».
وسبق لريتا أن أطلّت في أكثر من موسم رمضاني («طريق» و«أدهم بيك»)، فما تعليقها على ذلك سيما وأنها اليوم تستعد لإطلالة جديدة لها في هذا الإطار؟ «لا شك أن نسبة المشاهدة في موسم رمضان تتفوق على غيرها في أيام السنة العادية. فتدخلك في سباق ساخن مع عدد من الممثلين والأعمال الدرامية فتزودك بالحماس سيما وأن أفراد العائلة مجتمعين يتابعونك خلالها.
ولكني أجد أن هذه الأعمال لا تأخذ حقها أحياناً لأن عروضها تأتي ضمن هذا السباق الغزير العروض. كما أجد أن مواسم أخرى من أيام السنة كتلك التي تقع في الأشهر الأولى منها، تحمل أيضاً متعة كبيرة لمشاهدها، إذ تصله بعد عطلة الصيف فيكون متشوقاً لمتابعة جديدها». وهل تابعت أعمال درامية مؤخراً؟ «لم يتسن لي الوقت لذلك وتابعت بعض حلقات (عروس بيروت) بشكل متقطع ولكن وصلت إليّ عنه الشهرة الواسعة التي يحققها».
وبعد «ضرب الرمل» هل تفكر ريتا حرب في تكملة مشوارها التمثيلي الخليجي؟ توضح: «أتمنى ذلك في ظل إنتاجات خليجية نشهد تطورها يوماً بعد يوم. وفي ظل الانفتاح الذي تشهده المملكة العربية السعودية فإن أخبارها المزدهرة تصل إلينا بالتواتر أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي. ومن الجيد أن يدخل العنصر اللبناني على الدراما الخليجية كما يحصل معي اليوم. فالأعمال المختلطة لها نكهتها الخاصة تماماً كتلك التي شهدناها بين أعمال مصرية لبنانية وسورية لبنانية. فالممثل يحقق انتشاراً أوسع في المقلبين ويشعر بأنه يحلق في فضاء سماء جديدة مما ينعكس على مسيرته إيجابيات كثيرة. ومن هذا المنطلق أتمنى أن يجري هذا التبادل ما بين الدراما الخليجية واللبنانية ونحقق المزيد من الانفتاح على صعيد الدراما العربية».
ريتا حرب: أتمنى أن تُشرع الأبواب على إنتاجات درامية لبنانية خليجية
تدخل الدراما السعودية في رمضان المقبل من خلال «ضرب الرمل»
ريتا حرب: أتمنى أن تُشرع الأبواب على إنتاجات درامية لبنانية خليجية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة