اليابان تخفض توقعاتها للاستثمار للمرة الأولى خلال 8 أشهر

TT

اليابان تخفض توقعاتها للاستثمار للمرة الأولى خلال 8 أشهر

خفضت الحكومة اليابانية أمس الأربعاء، توقعاتها لضخ الاستثمارات، وذلك للمرة الأولى خلال ثمانية أشهر.
ونقلت وكالة بلومبرغ للأنباء عن التقرير الاقتصادي الشهري للحكومة اليابانية، أن الاستثمار في الأعمال «يظهر ضعفا في بعض الجوانب»، متوقعة لأول مرة في ثمانية أشهر تراجع نشاط الإنفاق الرأسمالي. ويأتي هذا بعد تقرير ديسمبر (كانون الأول) الذي أشار فقط إلى تراجع الاستثمارات في قطاع الآلات.
ورغم هذا فقد لفتت الحكومة إلى أنها لا تزال تتوقع نمو إجمالي الاستثمارات، ولكن بوتيرة ضعيفة.
وأبقى بنك اليابان المركزي على سياسته النقدية دون تغيير وعزز قليلا توقعاته للنمو الاقتصادي الثلاثاء، بعد أن خفت الضغوط عليه بفعل حزمة تحفيز حكومية وتحسن النظرة المستقبلية العالمية.
وأبدى البنك تفاؤلا حذرا إزاء الاقتصاد العالمي بعد توصل الولايات المتحدة والصين إلى اتفاق مبدئي ينزع فتيل حرب التجارة المحتدمة بينهما، قائلا إن المخاطر على النظرة المستقبلية «هدأت إلى حد ما».
لكن محافظ بنك اليابان هاروهيكو كورودا قال إن استمرار انخفاض التضخم يعني أن البنك ما زال بحاجة إلى الإبقاء على سياسته النقدية الميسرة.
وأضاف «التقدم في محادثات التجارة بين الولايات المتحدة والصين وعلى صعيد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي أدى إلى تحسن الشهية للمخاطرة، مما رفع أسعار الأسهم والفائدة طويلة الأجل في بلدان كثيرة. لكن الغموض ما زال يحيط بمصير محادثات التجارة الأميركية الصينية. وهناك أيضا مخاطر جيوسياسية في الشرق الأوسط».
وتابع قائلا خلال مؤتمر صحافي «رغم أن المخاطر المحيطة بالنمو العالمي هدأت إلى حد ما، فإنها تظل كبيرة».
وكما كان متوقعا على نطاق واسع، أبقى بنك اليابان على سعر الفائدة عند - 0.1 في المائة، وأبقى البنك أيضا على التزامه باستمرار أسعار الفائدة عند المستويات المنخفضة الحالية أو خفضها بدرجة أكبر إلى أن تهدأ المخاطر التي تحول دون تحقيق هدف البنك لتضخم يبلغ 2 في المائة.
وقال تورو سوهيرو كبير اقتصاديي السوق في مجموعة ميزوهو للأوراق المالية: «في ضوء أن الين استقر، وأن بنوكا مركزية رئيسية أخرى لم تغير سياساتها، فلا يوجد ما يدفع بنك اليابان إلى اتخاذ إجراء الآن».
وفي مراجعته الفصلية، عدل بنك اليابان توقعاته للنمو في العام المالي الذي يبدأ في أبريل (نيسان) إلى 0.9 في المائة مقارنة مع تقدير لنمو بنسبة 0.7 في المائة أصدره في أكتوبر (تشرين الأول)، مدفوعا بحزمة التحفيز المالي الحكومية.
ورفع البنك المركزي توقعاته للنمو في العام المالي 2021 لكنه أبقى إلى حد كبير توقعاته بشأن الأسعار والتي تظهر عدم تحقيق هدف التضخم حتى أوائل 2022.



«المركزي الأوروبي» يخفض أسعار الفائدة للمرة الرابعة هذا العام

لافتة أمام مقر البنك المركزي الأوروبي (د.ب.أ)
لافتة أمام مقر البنك المركزي الأوروبي (د.ب.أ)
TT

«المركزي الأوروبي» يخفض أسعار الفائدة للمرة الرابعة هذا العام

لافتة أمام مقر البنك المركزي الأوروبي (د.ب.أ)
لافتة أمام مقر البنك المركزي الأوروبي (د.ب.أ)

خفض البنك المركزي الأوروبي، الخميس، أسعار الفائدة للمرة الرابعة هذا العام، مع إبقاء الباب مفتوحاً لمزيد من التيسير النقدي في المستقبل، مع اقتراب معدلات التضخم من الهدف واستمرار ضعف الاقتصاد.

وخفض «المركزي» للدول العشرين التي تتشارك اليورو معدل الفائدة على الودائع البنكية، والذي يؤثر على ظروف التمويل في المنطقة، إلى 3 في المائة من 3.25 في المائة. وكان المعدل قد وصل إلى مستوى قياسي بلغ 4 فقط في يونيو (حزيران) الماضي، وفق «رويترز».

وأشار البنك إلى إمكانية إجراء تخفيضات إضافية من خلال إزالة الإشارة إلى الإبقاء على أسعار الفائدة عند مستوى «مقيد بشكل كافٍ»، وهو مصطلح اقتصادي يشير إلى مستوى تكاليف الاقتراض الذي يكبح النمو الاقتصادي.

وقال البنك المركزي الأوروبي: «إن ظروف التمويل تتحسن، حيث تعمل تخفيضات أسعار الفائدة الأخيرة التي أجراها مجلس الإدارة على جعل الاقتراض الجديد أقل تكلفة للشركات والأسر تدريجياً. لكنها تظل متشددة لأن السياسة النقدية تظل مقيدة ولا تزال الزيادات السابقة في أسعار الفائدة تنتقل إلى المخزون القائم من الائتمان».

ولا توجد تعريفات عالمية لمستوى الفائدة الذي يعدّ مقيداً، لكن الاقتصاديين يرون عموماً أن المستوى المحايد، الذي لا يعزز النمو ولا يبطئه، يتراوح بين 2 و2.5 في المائة.

وبموجب قرار الخميس، خفض البنك المركزي أيضاً معدل الفائدة الذي يقرض به البنوك لمدة أسبوع إلى 3.15 في المائة ولمدة يوم واحد إلى 3.40 في المائة.

ولم يتم استخدام هذه الآليات بشكل كبير في السنوات الأخيرة، حيث وفَّر البنك المركزي النظام المصرفي باحتياطيات أكثر من حاجته عبر برامج ضخمة لشراء السندات والقروض طويلة الأجل.

لكنها قد تصبح أكثر أهمية في المستقبل مع انتهاء هذه البرامج. وأكد البنك المركزي الأوروبي، الخميس، أنه سيوقف شراء السندات بموجب برنامجه الطارئ لمواجهة جائحة كورونا هذا الشهر.