ترمب وماكرون يتفقان على تمديد المفاوضات حول رسوم شركات التكنولوجيا

الرئيس الأميركي دونالد ترمب ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون يتصافحان خلال لقائهما في وينفيلد هاوس ديسمبر الماضي (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون يتصافحان خلال لقائهما في وينفيلد هاوس ديسمبر الماضي (أ.ف.ب)
TT

ترمب وماكرون يتفقان على تمديد المفاوضات حول رسوم شركات التكنولوجيا

الرئيس الأميركي دونالد ترمب ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون يتصافحان خلال لقائهما في وينفيلد هاوس ديسمبر الماضي (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون يتصافحان خلال لقائهما في وينفيلد هاوس ديسمبر الماضي (أ.ف.ب)

ذكر مصدر دبلوماسي فرنسي أن الرئيسين الأميركي والفرنسي اتفقا على تمديد المحادثات حول فرض رسوم على مجموعات الإنترنت العملاقة حتى نهاية العام، ما يبعد حاليا تهديد فرض عقوبات أميركية على منتجات فرنسية.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن هذا المصدر، قوله: إن الرئيسين دونالد ترمب وإيمانويل ماكرون «اتفقا على إعطاء فرصة» للمفاوضات من أجل التوصل إلى حل في إطار دولي وتجنب «حرب تجارية لا تعود بالفائدة على أحد».
وكان ماكرون وصف في تغريدة أمس (الاثنين) بـ«الممتازة» محادثات أجراها الأحد مع ترمب. وقال «سنعمل معا على اتفاق جيد لتجنب أي تصعيد في (مسألة) الرسوم».
من جهته، أكد البيت الأبيض أن الرجلين مقتنعان بأنه «من المهم خوض مفاوضات تكلل بالنجاح» في هذا الملف.
وكانت فرنسا والولايات المتحدة حددتا في السابع من يناير (كانون الثاني) مهلة مدتها 15 يوما للتوصل إلى اتفاق والسماح بمواصلة عمل منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية حول فرض رسوم دولية على مجموعات التكنولوجيا بما فيها الشركات الخمس العملاقة غوغل وأمازون وفيسبوك وآبل.
وسيلتقي وزير الاقتصاد الفرنسي برونو لومير، الذي يجري مفاوضات مكثفة منذ أسابيع، في دافوس نظيره الأميركي ستيفن منوتشين لمناقشة تفاصيل مواصلة المناقشات في إطار منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية.
وذكرت الرئاسة الفرنسية أن باريس «تواصل هدفها لفرض رسوم عادلة على مجموعات القطاع الرقمي والتوصل إلى تسوية في إطار منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية».
وأكدت باريس أنها ستلغي الرسوم التي فرضتها إذا تم التوصل إلى اتفاق دولي.
وقررت فرنسا أن تفرض منذ الأول من يناير 2019 رسوما على شركات التكنولوجيا العملاقة تعادل 3 في المائة من رقم أعمالها بانتظار تبني قرار على الصعيد الدولي في هذا الشأن.
وقبل عام، أحيت الولايات المتحدة مفاوضات حول هذه الضرائب داخل منظمة التعاون والتنمية الأوروبية كانت تعرقلها منذ سنوات. لكنها وضعت شروطا رفضتها فرنسا في ديسمبر (كانون الأول) الماضي.
وهددت إدارة الرئيس ترمب بعد ذلك بفرض رسوم إضافية «تصل إلى مائة في المائة» على منتجات فرنسية بقيمة 2.4 مليار دولار.



«المركزي الأوروبي» يخفض أسعار الفائدة للمرة الرابعة هذا العام

لافتة أمام مقر البنك المركزي الأوروبي (د.ب.أ)
لافتة أمام مقر البنك المركزي الأوروبي (د.ب.أ)
TT

«المركزي الأوروبي» يخفض أسعار الفائدة للمرة الرابعة هذا العام

لافتة أمام مقر البنك المركزي الأوروبي (د.ب.أ)
لافتة أمام مقر البنك المركزي الأوروبي (د.ب.أ)

خفض البنك المركزي الأوروبي، الخميس، أسعار الفائدة للمرة الرابعة هذا العام، مع إبقاء الباب مفتوحاً لمزيد من التيسير النقدي في المستقبل، مع اقتراب معدلات التضخم من الهدف واستمرار ضعف الاقتصاد.

وخفض «المركزي» للدول العشرين التي تتشارك اليورو معدل الفائدة على الودائع البنكية، والذي يؤثر على ظروف التمويل في المنطقة، إلى 3 في المائة من 3.25 في المائة. وكان المعدل قد وصل إلى مستوى قياسي بلغ 4 فقط في يونيو (حزيران) الماضي، وفق «رويترز».

وأشار البنك إلى إمكانية إجراء تخفيضات إضافية من خلال إزالة الإشارة إلى الإبقاء على أسعار الفائدة عند مستوى «مقيد بشكل كافٍ»، وهو مصطلح اقتصادي يشير إلى مستوى تكاليف الاقتراض الذي يكبح النمو الاقتصادي.

وقال البنك المركزي الأوروبي: «إن ظروف التمويل تتحسن، حيث تعمل تخفيضات أسعار الفائدة الأخيرة التي أجراها مجلس الإدارة على جعل الاقتراض الجديد أقل تكلفة للشركات والأسر تدريجياً. لكنها تظل متشددة لأن السياسة النقدية تظل مقيدة ولا تزال الزيادات السابقة في أسعار الفائدة تنتقل إلى المخزون القائم من الائتمان».

ولا توجد تعريفات عالمية لمستوى الفائدة الذي يعدّ مقيداً، لكن الاقتصاديين يرون عموماً أن المستوى المحايد، الذي لا يعزز النمو ولا يبطئه، يتراوح بين 2 و2.5 في المائة.

وبموجب قرار الخميس، خفض البنك المركزي أيضاً معدل الفائدة الذي يقرض به البنوك لمدة أسبوع إلى 3.15 في المائة ولمدة يوم واحد إلى 3.40 في المائة.

ولم يتم استخدام هذه الآليات بشكل كبير في السنوات الأخيرة، حيث وفَّر البنك المركزي النظام المصرفي باحتياطيات أكثر من حاجته عبر برامج ضخمة لشراء السندات والقروض طويلة الأجل.

لكنها قد تصبح أكثر أهمية في المستقبل مع انتهاء هذه البرامج. وأكد البنك المركزي الأوروبي، الخميس، أنه سيوقف شراء السندات بموجب برنامجه الطارئ لمواجهة جائحة كورونا هذا الشهر.