غالبية الإسرائيليين يؤيدون الهجمات على إيران... «حتى لو كان الثمن حرباً»

غالبية الإسرائيليين يؤيدون الهجمات على إيران... «حتى لو كان الثمن حرباً»
TT

غالبية الإسرائيليين يؤيدون الهجمات على إيران... «حتى لو كان الثمن حرباً»

غالبية الإسرائيليين يؤيدون الهجمات على إيران... «حتى لو كان الثمن حرباً»

في وقت تتداول فيه أحاديث عن «حوارات أميركية - إسرائيلية للتنسيق حول مواجهة النشاطات الإيرانية في المنطقة»، دلت نتائج دراسة بحثية على أن أغلبية الإسرائيليين يؤيدون استمرار الغارات الإسرائيلية والعمليات العسكرية ضد الوجود الإيراني في سوريا ولبنان والعراق، حتى لو كلّف ذلك نشوب حرب مباشرة مع إيران.
ومع أن 72 في المائة من المستطلعة آراؤهم في الدراسة، اعترفوا بأنهم غير جاهزين لمواجهة الحرب حتى الآن، إلا إنهم عبروا عن ضيقهم من التهديد الإيراني ولذلك لم يتردد نحو 56 في المائة منهم في القول إنهم يؤيدون توجيه الضربات ضد إيران وحلفائها.
جاء هذا الاستطلاع ضمن الدراسة السنوية، التي يجريها «معهد أبحاث الأمن القومي» في جامعة تل أبيب منذ 35 سنة على التوالي. وهو يجرى عبر لقاءات شخصية، وجهاً لوجه، مع 800 شخص يمثلون تركيبة المجتمع الإسرائيلي. وستنشر نتائجه كاملة في المؤتمر السنوي للمعهد، الذي يقام الأسبوع المقبل، بحضور نخبة من السياسيين والخبراء العسكريين والاستراتيجيين؛ الإسرائيليين والأميركيين والأوروبيين.
وعندما سئلوا عن أي جبهة تشكل تهديداً لإسرائيل أكثر من غيرها، أجاب 31 في المائة من المستطلعة آراؤهم بأنهم يعتقدون أن الجبهة الشمالية هي التهديد الأكبر. وقال 26 في المائة إن البرنامج النووي الإيراني هو التهديد المركزي ضد إسرائيل. وقال 14 في المائة إنهم ينظرون إلى الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني على أنه «المشكلة الأمنية الأساسية». وقال 14 في المائة من المستطلعة آراؤهم إن حركة «حماس» تشكل «تهديداً استراتيجياً» لإسرائيل، إلا إن أغلبية الإسرائيليين لا يرون أن «حماس» تشكل تحدياً مركزياً.
وخلافاً لتقييمات الجيش الإسرائيلي، قال 54 في المائة من المستطلعة آراؤهم إن الجبهة الداخلية الإسرائيلية جاهزة لمواجهة هجمات صاروخية مكثفة في حال نشوب حرب مع «حزب الله» والميليشيات الموالية لإيران في سوريا. ووافق 82 في المائة من المستطلعة آراؤهم على مقولة إن «إسرائيل لا يمكنها الاعتماد سوى على نفسها»، ووافق 60 في المائة على أن «شعب إسرائيل هو شعب الله المختار». لكن 50 في المائة من الجمهور الإسرائيلي، حسب الاستطلاع، قالوا إنهم لا يعتمدون على الولايات المتحدة بأن تقف إلى جانب إسرائيل في حال هوجمت، مثلما حدث عندما هاجمت إيران السعودية، في إشارة إلى الهجوم الصاروخي ضد منشآت النفط التابعة لشركة «أرامكو» واستهداف ناقلات النفط في الخليج.
يذكر أن إسرائيل تقصف أهدافاً إيرانية في سوريا منذ سنة 2017، وفي السنة الماضية قصفت أهدافاً إيرانية أيضاً في العراق وفي لبنان، وهددت بقصف ميليشياتها في اليمن، في إطار مسعاها إلى منع طهران من تنفيذ مخطط السيطرة على ممر الهلال الخصيب وصولاً إلى منفذ بحري على البحر الأبيض المتوسط، ومخطط تدقيق وتحسين الصواريخ القديمة التي بحوزة «حزب الله». وتدير القيادتان الإسرائيليتان، السياسية والعسكرية، عمليات تنسيق على أعلى المستويات مع نظيرتيها الأميركيتين في الموضوع. فعلى المستوى السياسي يجري التنسيق بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الخارجية مايك بومبيو، وعلى الصعيد العسكري بين رئيس القوات المشتركة الأميركية، مارك ميلي، ورئيس الأركان الإسرائيلي أفيف كوخافي. وفي الأشهر الأخيرة، زار إسرائيل أيضاً، قائد سلاح الجو الأميركي، الجنرال ديفيد غولدفين، وقائد قوات سلاح الجو الأميركي في أوروبا وأفريقيا، جيفري هارغيان.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.