المحكمة العليا الهندية ترفض قيود الحكومة على كشمير

أفراد من قوات الأمن الهندية في سريناغار العاصمة الصيفة لكشمير (أ.ب)
أفراد من قوات الأمن الهندية في سريناغار العاصمة الصيفة لكشمير (أ.ب)
TT

المحكمة العليا الهندية ترفض قيود الحكومة على كشمير

أفراد من قوات الأمن الهندية في سريناغار العاصمة الصيفة لكشمير (أ.ب)
أفراد من قوات الأمن الهندية في سريناغار العاصمة الصيفة لكشمير (أ.ب)

أصدرت المحكمة العليا في الهند، اليوم (الجمعة)، قراراً يقضي بمراجعة كل القيود التي فرضت في الشطر الهندي من إقليم كشمير، والتي تشمل تعليق خدمات الإنترنت. ووجهت انتقاداً حاداً للحكومة، وأشارت إلى أن هذه القيود ليس لها ما يبررها، وتمثل سوء استغلال للسلطة.
وألغت الحكومة الاتحادية برئاسة ناريندرا مودي في الخامس من أغسطس (آب) الماضي وضع الحكم شبه الذاتي الذي كان يتمتع به القسم الهندي من كشمير، ذو الأغلبية المسلمة، وفرضت قيوداً على التنقل والاتصالات والتجمعات، تحسبا لأي رد فعل غاضب. وتم تخفيف العديد من القيود، بما في ذلك حواجز التفتيش وخدمات الهاتف منذ ذلك الحين، لكن خدمة الإنترنت ما زالت معلقة وما زال المئات من الساسة قيد الاحتجاز.
وأمرت هيئة المحكمة المؤلفة من ثلاثة قضاة برئاسة بي في رامانا، إدارة كشمير بإعادة النظر في كل الأوامر الخاصة بفرض القيود، في غضون أسبوع، كما ذكرت المحامية فريندا غروفر التي أقامت دعوى ضد القيود نيابة عن الصحافية أنورادا باسين، وفق وكالة الأنباء الألمانية.
وقالت غروفر إن المحكمة تعتقد أن قطع خدمة الإنترنت نال من حرية الصحافة التي تعتبر جزءاً من حرية التعبير.
وقالت المحكمة، بحسب قناة «إن دي تي في» التلفزيونية، إن «تعليق حرية التنقل والإنترنت والحريات الأساسية لا يمكن أن يكون ممارسة جزافية للسلطة»، وأكدت أن «مجرد التعبير عن المعارضة أو الاختلاف مع قرار حكومي لا يمكن أن يكون سبباً لقطع خدمات الإنترنت».
وذكرت باسين أن هذه الأوامر لا تعني التخفيف الفوري للقيود، مضيفة أن الأمر متروك للسلطات كي تتخذ قراراً في هذا الشأن، إلا أنها تأمل في «تخفيف تام» للقيود، وهو الأمر الذي قد يحدث بحلول الجلسة المقبلة للمحكمة الأسبوع المقبل.



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.