تقرير: إيران بعثت بـ«رسائل متتالية» للولايات المتحدة بانتهاء هجماتها الصاروخية

الرئيس الأميركي دونالد ترمب ونظيره الإيراني حسن روحاني (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب ونظيره الإيراني حسن روحاني (أ.ف.ب)
TT

تقرير: إيران بعثت بـ«رسائل متتالية» للولايات المتحدة بانتهاء هجماتها الصاروخية

الرئيس الأميركي دونالد ترمب ونظيره الإيراني حسن روحاني (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب ونظيره الإيراني حسن روحاني (أ.ف.ب)

قال مصدر مسؤول لشبكة «سي إن إن» الأميركية إن إيران أرسلت رسائل عدة متتالية إلى الولايات المتحدة، بعد الهجمات الصاروخية التي نفذتها فجر أمس (الأربعاء) على العراق، جاءت فيها جملة واحدة: «لقد انتهينا».
وأضاف المصدر أن إيران أرسلت بهذه الرسائل المتماثلة عبر 3 قنوات خلفية على الأقل؛ في سويسرا ودول أخرى، وتابع قائلاً: «أرادت إيران أن تبلغ أميركا بعملها الانتقامي رداً على مقتل سليماني، وكانت تنتظر لترى كيف سترد الولايات المتحدة عليها».
ووصلت هذه الرسائل المتتالية بينما كان المسؤولون الأميركيون يقيّمون الهجمات الإيرانية، ويضعون خططاً للرد.
وقال المصدر إن الولايات المتحدة كانت تفكر في تحذير إيران من تواصل أنشطة وكلائها في المنطقة.
ولم يرد مجلس الأمن القومي على طلب «سي إن إن» للتعليق على كلام المصدر.
وسبق أن أخبر كثير من مسؤولي إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب «سي إن إن» بأن هناك اعتقاداً سائداً فيما بينهم بأن الصواريخ الإيرانية «أخطأت عن عمد» المناطق التي يوجد بها الجنود الأميركيون عندما استهدفت القاعدتين العسكريتين في العراق.
ومع ذلك، قال الجنرال مارك ميلي، رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية، إنه يعتقد أن إيران كانت تحاول قتل أفراد الجيش الأميركي في الهجوم.
وكان «الحرس الثوري» قد أعلن فجر أمس، أنه «تم تنفيذ الثأر» لمقتل قاسم سليماني، قائد ذراعه الخارجية «فيلق القدس»، معلناً إطلاق عشرات الصواريخ متوسطة المدى باتجاه قاعدتي «عين الأسد» في الأنبار و«الحرير» قرب أربيل.
وحذّر «الحرس»، في بيان، من الرد على الهجوم، ولوّح باستهداف المناطق التي قد تكون منطلقاً للرد الأميركي. وأوضح أن وحدته الصاروخية أطلقت 15 صاروخاً باليستياً من إيران على الأراضي العراقية، زاعماً أن 80 أميركياً قُتلوا.
إلا إن ترمب أكد عدم إصابة الجنود الأميركيين بأي أذى، وأعلن فرض عقوبات اقتصادية إضافية «قاسية» على إيران، إلا إنه رحّب بإشارات إلى «أنها تخفف من حدة موقفها»، في تلميح إلى أن الولايات المتحدة لا تنوي الرد عسكرياً على القصف الإيراني. وقال: «يبدو أن إيران تخفّف من حدة موقفها، وهو أمر جيد لجميع الأطراف المعنيين وللعالم. لم نخسر أي أرواح أميركية أو عراقية».



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».