الريال يقسو على فالنسيا بثلاثية ويتأهل لنهائي «السوبر الإسباني» في جدة

لاعبو ريال مدريد يحتفلون بفوزهم على فالنسيا (أ.ف.ب)
لاعبو ريال مدريد يحتفلون بفوزهم على فالنسيا (أ.ف.ب)
TT

الريال يقسو على فالنسيا بثلاثية ويتأهل لنهائي «السوبر الإسباني» في جدة

لاعبو ريال مدريد يحتفلون بفوزهم على فالنسيا (أ.ف.ب)
لاعبو ريال مدريد يحتفلون بفوزهم على فالنسيا (أ.ف.ب)

تغلب ريال مدريد على النقص العددي في صفوفه بسبب الإصابات، وتأهَّل بجدارة إلى نهائي بطولة «كأس السوبر الإسباني» في نسختها التاريخية المقامة حالياً بمدينة جدة السعودية، إثر فوزه الكبير 3 - 1 على فالنسيا، اليوم (الأربعاء)، في الدور قبل النهائي للبطولة.
وقدم الريال هدية رائعة للجماهير السعودية والعربية التي احتشدت في مدرجات استاد مدينة الملك عبد الله الرياضية (الجوهرة المشعة) بمدينة جدة السعودية حيث قدم الفريق أداء رائعا على مدار شوطي المباراة وحقق فوزا مستحقا في هذه المباراة التي تمثل ضربة البداية في نسخة تاريخية للسوبر الإسباني، حيث تقام البطولة بمشاركة أربعة فرق للمرة الأولى بعد إقامتها بالشكل المعتاد على مدار الفترة من 1982 وحتى النسخة الماضية في 2018، وفق وكالة الأنباء الألمانية.
ويلتقي الريال في النهائي، الأحد المقبل، مع الفائز من المباراة الأخرى بالدور قبل النهائي التي تجمع غدا (الخميس) بين برشلونة وأتلتيكو مدريد على الملعب نفسه.
وحسم الريال المباراة بشكل شبه تام من خلال هدفين سجلهما الألماني توني كروس وإيسكو في الدقيقتين 15 و39.
وفي الشوط الثاني، أكد الفريق الملكي انتصاره بالهدف الثالث الذي سجله الكرواتي لوكا مودريتش في الدقيقة 65 قبل أن يحرز دانيال باريخو هدف حفظ ماء الوجه لـفالنسيا من ضربة جزاء في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع للمباراة.
وفرض الريال سيطرته على مجريات اللعب في الدقائق الأولى، من خلال الاستحواذ على الكرة والتمرير المتقن، لكن الحظ عانده في الفرص التي سنحت له خلال الدقائق الأولى.
وسدد كاسيميرو كرة قوية مباغتة من خارج منطقة الجزاء في الدقيقة الرابعة، ولكنها ذهبت فوق العارضة.
وتجددت الفرصة للريال في الدقيقة التالية، إثر تمريرة عرضية من الناحية اليسرى قابلها رافاييل فاران بضربة رأس قوية، وهو على بُعد خطوات من المرمى، ولكن الحارس أبعدها ببراعة وبردّ فعل رائع.
وواصل الريال مناوشاته الهجومية في الدقائق التالية بحثاً عن هدف التقدم في ظل الانكماش الدفاعي لفالنسيا، ولكن دون جدوى.
وبمرور الدقائق الأولى، تخلى فالنسيا عن انكماشه الدفاعي، وحاول التقدم باتجاه نصف ملعب الريال، ولكن الفريق الملكي ظل الأفضل، وأسفر الضغط الملكي عن هدف التقدم للريال في الدقيقة 15، بتوقيع الألماني الدولي توني كروس نجم خط وسط الفريق.
وجاء الهدف بشكل مثير للغاية حيث لمح كروس حارس مرمى فالنسيا متقدماً داخل منطقة الجزاء لحظة تنفيذه ضربة ركنية للريال فلعب الكرة بشكل خادع بيمناه في اتجاه المرمى مباشرة وحاول الحارس إبعاد الكرة لحظة اجتيازها خط المرمى، لكنه أكملها في مرماه ليبدو عليه الذهول بعد معانقة الكرة للشباك، وأثار الهدف حفيظة لاعبي فالنسيا الذين حاولوا الرد سريعا لكن الريال واصل سيطرته على مجريات اللعب.
وبمرور الوقت، شكّل فالنسيا بعض الإزعاج لدفاع الريال وكاد جاميرو يسجل هدف التعادل في الدقيقة 29 إثر هجمة سريعة منظمة للخفافيش وصلت منها الكرة إلى جاميرو، الذي سيطر عليها بشكل جيد وهيأها لنفسه داخل منطقة الجزاء، لكنه أنهى الهجمة بتسديدة قوية غير متقنة لتذهب الكرة عالياً.
ولكن سرعان ما استعاد الريال سيطرته على مجريات اللعب، وعاد لتهديد مرمى فالنسيا بشكل متواصل، فيما بدا المنافس عاجزاً عن بناء هجماته بشكل جيد، بل وعاجزاً عن التقدم إلى نصف ملعب الريال.
وأسفر ضغط الريال عن هدف الاطمئنان في الدقيقة 39، بتوقيع اللاعب إيسكو، ليحسم الريال الشوط الأول لصالحه.
وجاء الهدف إثر هجمة سريعة ومنظمة، وتمريرة لعبها داني كارفاخال من الناحية اليمنى، ومررها فيدريكو فالفيردي بدوره من داخل منطقة الجزاء إلى الكرواتي لوكا مودريتش الذي سددها قوية، ولكن الكرة ارتدت من قدم إيزكويل جاراي مدافع فالنسيا، وتهيأت أمام إيسكو الذي حولها مباشرة إلى داخل المرمى.
وحاول الريال استغلال حالة الارتباك في صفوف فالنسيا، وتسجيل مزيد من الأهداف، وكاد ينجح في هذا إثر ضربة ركنية لعبها توني كروس وانقض عليها إيسكو بضربة رأس، ولكن الكرة ارتدت من القائم الأيمن، وتهيأت أمام لوكا جوفيتش الذي سددها باتجاه المرمى وتصدى لها الحارس بصعوبة.
وحاول فالنسيا الرد في الدقائق الأخيرة من الشوط، لكن دون جدوى، لينتهي الشوط الأول بتقدم الريال بهدفين نظيفين.
ولم يتغير الحال في الشوط الثاني، حيث بدأه الريال بسيطرة شبه تامة على مجريات اللعب، ولكن فعالية الفريق الهجومية في بداية الشوط كانت أقل مما كانت في الشوط الأول.
وحاول ألبرت سيلاديس المدير الفني لفالنسيا تحسين أداء الفريق، وأجرى تغييراً تنشيطياً في الدقيقة 58 بنزول ماكسيميليانو جوميز بدلاً من جيفري كوندجبيا.
ولكن الريال ظل هو الأفضل والأخطر، وكاد يحرز الهدف الثالث في الدقيقة 60، إثر هجمة سريعة خطيرة بدأها كروس بتمريرة ذهبية طولية إلى مودريتش الذي مررها بدوره من داخل منطقة الجزاء إلى فالفيردي الذي سددها صاروخية من حدود منطقة الجزاء، ولكن في الشباك من الخارج.
ونال مودريتش المكافأة على الجهد الكبير الذي بذله في المباراة عندما سجل الهدف الثالث للريال في الدقيقة 65.
وجاء الهدف إثر هجمة سريعة للريال، وتمريرة من جوفيتش إلى مودريتش الذي تلاعب بدفاع فالنسيا، وسدد الكرة في اتجاه الزاوية البعيدة على يمين الحارس ليكون الهدف الثالث للريال.
وأظهر فالنسيا بعض المحاولات اليائسة للعودة في المباراة دون جدوى، حيث قضى دفاع الريال على هذه المحاولات دون أن تشكل خطورة كبيرة على مرمى الفريق.
ودفع الفرنسي زين الدين زيدان، المدير الفني للريال، بلاعبه الكولومبي خاميس رودريغيز في الدقيقة 77 بدلاً من مودريتش الذي بذل جهداً كبيراً في اللقاء، وواصل الريال سيطرته وتألقه في الدقائق الأخيرة من المباراة وعاند الحظ الفريق في أكثر من فرصة.
وشهدت نهاية المباراة إثارة بالغة وهجمة خطيرة لفالنسيا لم تسفر عن شيء، ولكن نظام حكم الفيديو المساعد (فار) كشف عن وجود ضربة جزاء لفالنسيا، إثر لمسة يد على اللاعب سيرخيو راموس مدافع الريال.
ولعب دانيال باريخو ضربة الجزاء على يسار الحارس تيبو كورتوا ليكون هدف حفظ ماء الوجه لفالنسيا في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع للمباراة.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».