الرئيس الأوغندي يبدأ مسيرة «تحرير» في الغابة لمدة 6 أيام

انتقادات من المعارضة باعتبارها «مضيعة للوقت» و«دعاية انتخابية»

الرئيس الأوغندي يوويري موسيفيني وسط المسيرة (أ.ف.ب)
الرئيس الأوغندي يوويري موسيفيني وسط المسيرة (أ.ف.ب)
TT

الرئيس الأوغندي يبدأ مسيرة «تحرير» في الغابة لمدة 6 أيام

الرئيس الأوغندي يوويري موسيفيني وسط المسيرة (أ.ف.ب)
الرئيس الأوغندي يوويري موسيفيني وسط المسيرة (أ.ف.ب)

بدأ الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني مسيرة لمدة 6 أيام عبر الغابة، لمسافة نحو 195 كم (121 ميلاً). وقال إن المسيرة تهدف لإلقاء الضوء على مسيرة التحرير، وذلك بتتبع طريق قواته عام 1986، عندما سيطروا على السلطة بعد سقوط عيدي أمين وميلتون أوبوتي.
ووجهت انتقادات لمسيرة الرئيس باعتبارها حيلة قبل انتخابات أوغندا العام المقبل، حيث من المتوقع أن يسعى موسيفيني إلى فترة ولاية سادسة، حسب تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية.
وصل موسيفيني (75 عاماً) إلى الحكم في 1986، ويعدّ أحد الزعماء الأطول حكماً في أفريقيا. ويواجه الرئيس الأوغندي تحدياً من نجم البوب السابق بوبي واين في السباق للرئاسة، ويصور واين نفسه بطلاً للفقراء.
ومن المتوقع أن ينهي موسيفيني مسيرته في بلدة بيريمبو الغربية - وهي موقع شهد واحدة من أعنف المعارك بين متمردي موسيفيني وقوات الرئيس أوبوتي - في 10 يناير (كانون الثاني) الحالي.

تأتي المسيرة بعد شهر من قيادة الرئيس مسيرة أخرى لمكافحة الفساد في العاصمة في خطوة سخر منها النقاد الذين قالوا إن الفساد وقع في ظل حكومته.
وقال السكرتير الصحافي للرئيس الأوغندي، دون وانياما، لوكالة الصحافة الفرنسية: «هذه رحلة يقودها الرئيس، رحلة عبر الماضي لتقدير الحاضر». وتابع: «ستستغرق الرحلة أسبوعاً عبر الغابة، وهو طريق سلكها المحررون بقيادة موسيفيني لتحرير البلاد».
واعتبر المعارض واين، واسمه الحقيقي روبرت كياجولاني، مسيرة الرئيس الأوغندي في قوله لوكالة الصحافة الفرنسية، «مضيعة للوقت».
وتابع واين: «نصيحتي أنه بدلاً من إنفاق أموال دافعي الضرائب على مثل هذه الرحلات، ينبغي على موسيفيني أن يعلم أن الوقت قد حان لكي يترك السلطة»، حسب قوله.
وانتقد أسومان باساليروا، وهو عضو في منتدى التغيير الديمقراطي المعارض، الرحلة باعتبارها «أداة انتخابية».
وقال باساليروا: «الأوغنديون يستحقون أفضل من رئيس يمشي في غابة. يجب استخدام الوقت الذي يقضيه في القضايا المهمة الأخرى التي تؤثر على البلاد، خصوصاً كيف يخطط لتسليم السلطة»



كيف سيبدو العالم إذا انقرض البشر؟

أحد شوارع العاصمة الفرنسية باريس خلال حظر التجوال تجنباً لتفشي وباء «كورونا» (رويترز)
أحد شوارع العاصمة الفرنسية باريس خلال حظر التجوال تجنباً لتفشي وباء «كورونا» (رويترز)
TT

كيف سيبدو العالم إذا انقرض البشر؟

أحد شوارع العاصمة الفرنسية باريس خلال حظر التجوال تجنباً لتفشي وباء «كورونا» (رويترز)
أحد شوارع العاصمة الفرنسية باريس خلال حظر التجوال تجنباً لتفشي وباء «كورونا» (رويترز)

يُعدّ اختفاء البشر فكرة شائعة في الأفلام والبرامج التلفزيونية والكتب، إلا أن نهاية البشرية لا تزال أمراً غريباً يجب التفكير فيه.

موقع «كونفرزيشن» طرح سيناريو تخيلياً لمصير كوكب الأرض إذا انقرض البشر لأي سبب، وقال: «إن اختفاء البشر فجأةً من العالم من شأنه أن يكشف شيئاً عن الطريقة التي نتعامل بها مع الأرض، وسيظهر لنا أيضاً أن العالم الذي نعيشه اليوم لا يمكنه البقاء على قيد الحياة من دوننا، وأننا لا نستطيع البقاء على قيد الحياة إذا لم نهتم به، وأن الحضارة مثل أي شيء آخر تحتاج لإصلاح مستمر».

ووفقاً للسيناريو الذي طرحه الموقع: «إذا اختفى البشر، وتمكّنتَ من العودة إلى الأرض لترى ما حدث بعد عام واحد، فإن أول شيء ستلاحظه لن يكون بعينيك، بل بأذنيك؛ إذ سيكون العالم هادئاً. وستدرك مدى الضجيج الذي يُصدره الناس، أما عن الطقس فستصبح السماء أكثر زُرقةً، والهواء أكثر صفاءً، وسوف تقوم الرياح والأمطار بتنظيف سطح الأرض، وسيختفي كل الضباب الدخاني والغبار الذي يصنعه البشر».

«وفي تلك السنة الأولى، عندما يكون منزلك خالياً من أي إزعاج من قِبل أي شخص، ستذهب إلى منزلك، وآمُل ألّا تشعر بالعطش؛ لأنه لن يكون هناك ماء في الصنبور؛ حيث تتطلّب أنظمة المياه ضخّاً مستمراً. إذا لم يكن هناك أحد في مصدر المياه العام لإدارة الآلات التي تضخ المياه، فلن تكون هناك مياه، لكن الماء الذي كان في الأنابيب عندما اختفى الجميع كان سيظل موجوداً عندما جاء فصل الشتاء الأول؛ لذلك في أول موجة برد، كان الهواء البارد سيُجمّد الماء في الأنابيب ويفجّرها».

«ولن تكون هناك كهرباء. ستتوقف محطات توليد الطاقة عن العمل؛ لأنه لن يقوم أحد بمراقبتها، والحفاظ على إمدادات الوقود، لذلك سيكون منزلك مظلماً، من دون أضواء أو تلفزيون أو هواتف أو أجهزة كمبيوتر».

محطة قطارات خالية من روادها في لندن ضمن التدابير الهادفة للسيطرة على تفشي فيروس «كورونا» (د.ب.أ)

«وسيكون منزلك مترباً، ففي الواقع، يوجد غبار في الهواء طوال الوقت، لكننا لا نلاحظه لأن أنظمة تكييف الهواء والسخانات لدينا تنفخ الهواء حولنا.

وفي أثناء تنقلك بين غرف منزلك، فإنك تحافظ على الغبار في حالة تحرك أيضاً. ولكن بمجرد أن يتوقف كل ذلك، سيظل الهواء داخل منزلك ساكناً ويستقر الغبار في كل مكان».

«وسوف ينمو العشب الموجود في حديقتك حتى يصبح طويلاً ويتوقف عن النمو، وسوف تظهر أعشاب ضارة جديدة، وستكون في كل مكان، والكثير من النباتات التي لم ترها من قبل سوف تنمو في حديقتك. وفي كل مرة تُسقط فيها شجرة بذرة، قد تنمو شتلة صغيرة، ولن يكون هناك أحد ليخرجها أو يقطعها». وفقاً للموقع.

«وفي الشوارع، سوف تتآكل الطرق والسدود والجسور التي بناها الناس على الأنهار والجداول في العالم، وسوف تعود المزارع إلى الطبيعة، وستبدأ النباتات التي نأكلها بالاختفاء؛ لأنه لم يَعُد هناك الكثير من الذرة أو البطاطس أو الطماطم بعد الآن.

وستكون الحيوانات الأليفة فريسة سهلة للدببة والذئاب والفهود، وبمرور الوقت ستصبح القطط مثلاً وحشية على الرغم من أن الكثير منها سوف يتم افتراسه من قبل حيوانات أكبر».

وذكر الموقع أن هذا السيناريو قد يتحقق عن طريق اصطدام كويكب بالأرض أو توهج شمسي يتسبب في اختفاء البشرية.