بومبيو: انتهى عصر مسايرة الإرهابيين

وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو  (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو (أ.ف.ب)
TT

بومبيو: انتهى عصر مسايرة الإرهابيين

وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو  (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو (أ.ف.ب)

قال وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، اليوم (السبت)، تعليقاً على استهداف قائد «فيلق القدس» التابع للحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، بضربة جوية في بغداد، إنه «ببساطة انتهى عصر مسايرة أميركا للإرهابيين».
وأضاف بومبيو في مقابلة مع موقع «إيران إنترناشيونال عربي»، أن سليماني «كان في قلب كل الأحداث، مضيفاً أن 6 ملايين شخص نزحوا في سوريا، والمأساة التي رأيناها في العراق، كان (سليماني) وسط شبكة العنكبوت والآن رحل». وأضاف: «راقبنا سليماني وقواته في (الحرس الثوري) وقواته بالوكالة في العراق... وجدنا أنهم يشاركون في أنشطة مثيرة للتوتر تهدد حياة الأميركيين».
وعلق بومبيو على المظاهرات التي يشهدها العراق ولبنان قائلا إن «الشعبين اللبناني والعراقي لا يتظاهران ضد أميركا، وإنهما يريدان الحرية لمنع حكومتيهما من الفساد، هما يريدان أن يعيشا.»
إلى ذلك، قال بومبيو إن الأوروبيين «لم يكونوا مفيدين» بالقدر الذي كانت تأمل به الولايات المتحدة، بشأن قتل سليماني في العراق، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وأوضح بومبيو، في مقابلة مع قناة «فوكس نيوز»، إنه اتصل بمسؤولين في جميع أنحاء العالم لمناقشة الهجوم الذي أشاد به الرئيس الأميركي دونالد ترمب وإسرائيل، لكنه واجه تحذيرات من أنه يمكن أن يؤجج التوتر في المنطقة.
وقال الوزير الأميركي: «أمضيتُ اليوم ونصف يوم الأخيرين... يومين، أتحدث مع شركاء في المنطقة وأطلعهم على ما كنا نفعله، ولماذا كُنّا نفعل ذلك، سعياً للحصول على مساعدتهم. جميعهم كانوا رائعين».
وأضاف: «ثم جاء الحديث مع شركائنا الآخرين في أماكن أخرى، ولم يكن جيداً. بصراحة لم يكن الأوروبيون مفيدين بالقدر الذي كنتُ أتمناه».
وكان مسؤولون أميركيون ذكروا أن سليماني الذي أدرجته الولايات المتحدة على لائحتها السوداء قُتِل بقصف من طائرة من دون طيار لسيارته قرب مطار بغداد الدولي.
وبعد اغتياله، دعا مسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، كلّ الأطراف الفاعلة إلى «ممارسة أقصى درجات ضبط النفس وتحمل المسؤولية في هذه اللحظة الحاسمة».
من جهته، حث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على «ضبط النفس»، بينما رأى وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب أن وقف التصعيد سيكون أساس الحل.
وقال بومبيو إن «البريطانيين والفرنسيين والألمان يجب أن يدركوا أن ما فعلناه، ما فعله الأميركيون، أنقذ أرواحاً في أوروبا كذلك».
وأضاف: «كان هذا أمراً جيداً للعالم بأسره، ونحن نحث الجميع في العالم على الوقوف بجانب ما تحاول الولايات المتحدة فعله، وهو ببساطة دفع إيران إلى اتباع سلوك دولة طبيعية».
وكان بومبيو صرّح قبل ذلك بأن سليماني كان يخطّط لعمل وشيك يهدد مواطنين أميركيين عندما قُتل في الغارة.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.