روسيا تحذر من تداعيات مقتل سليماني... والصين تدعو إلى «الهدوء وضبط النفس»

قاسم سليماني الجنرال الإيراني (إلى اليسار) (أرشيفية-رويترز)
قاسم سليماني الجنرال الإيراني (إلى اليسار) (أرشيفية-رويترز)
TT

روسيا تحذر من تداعيات مقتل سليماني... والصين تدعو إلى «الهدوء وضبط النفس»

قاسم سليماني الجنرال الإيراني (إلى اليسار) (أرشيفية-رويترز)
قاسم سليماني الجنرال الإيراني (إلى اليسار) (أرشيفية-رويترز)

حذرت روسيا، اليوم (الجمعة)، من أن مقتل الجنرال الإيراني قاسم سليماني بضربة أميركية في العراق من شأنه تصعيد التوترات في الشرق الأوسط.
ونقلت وكالتا «ريا نوفوستي» و«تاس» عن وزارة الخارجية أن مقتل سليماني «خطوة مغامرة ستفاقم التوترات في أنحاء المنطقة».
وأضافت الوزارة: «سليماني خدم قضية حماية مصالح إيران القومية بإخلاص. تعازينا الصادقة للشعب الإيراني».
في سياق متصل، قال رئيس لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان الروسي، ونستانتين كوساشيف، إن قتل سليماني خطأ سيرتد على واشنطن.
وقال في تصريحات نشرها على صفحته على «فيسبوك» إن «ضربات انتقامية ستلي بالتأكيد»، مضيفاً أن إسرائيل تشعر أيضاً بالقلق على الأرجح.
واعتبر أن مقتل سليماني ينذر بانتهاء أي فرصة لإنقاذ الاتفاق النووي.
وكتب: «الآمال الأخيرة بحل المشكلة النووية الإيرانية قد نُسفت».
من جانبها، دعت الصين الجمعة إلى ضبط النفس من جميع الأطراف «وخصوصاً الولايات المتحدة». وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية غينغ شوانغ لصحافيين: «نحض الأطراف ذات الصلة، وخصوصاً الولايات المتحدة، على الحفاظ على الهدوء وممارسة ضبط النفس لتجنب مزيد من تصعيد التوتر».
وجاءت الضربة الأميركية بعد 3 أيام على هجوم غير مسبوق على سفارة الولايات المتحدة في بغداد، واستهدفت قافلة بالقرب من مطار العاصمة العراقية. وقد قتل فيها 9 أشخاص.
وقال الناطق الصيني إن بلاده إحدى الدول الموقعة للاتفاق النووي مع إيران في 2015 «تعارض منذ فترة طويلة اللجوء إلى القوة في العلاقات الدولية»، داعياً إلى «احترام» سيادة العراق ووحدة أراضيه.
وكانت إيران والصين وروسيا باشرت الأسبوع الماضي تدريبات عسكرية بحرية مشتركة في شمال المحيط الهندي وخليج عُمان، في أجواء من تصاعد التوتر في المنطقة منذ انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق حول النووي الإيراني المبرم العام 2015.



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.