غارات أميركية تقتل 4 من «الشباب» في الصومال

تدريبات عكسرية لقوات «أفريكوم» (فيسبوك)
تدريبات عكسرية لقوات «أفريكوم» (فيسبوك)
TT

غارات أميركية تقتل 4 من «الشباب» في الصومال

تدريبات عكسرية لقوات «أفريكوم» (فيسبوك)
تدريبات عكسرية لقوات «أفريكوم» (فيسبوك)

شنّ الجيش الأميركي أمس (الأحد)، 3 غارات جوية في الصومال استهدفت حركة «الشباب»، وأدت إلى مقتل 4 من عناصرها، حسبما أعلنت الولايات المتحدة، غداة اعتداء أدى إلى مقتل 79 شخصاً على الأقل في مقديشو.
وقالت القيادة العسكرية الأميركية لأفريقيا (أفريكوم) في بيان، إن «هذه الضربات الجوية الدقيقة استهدفت عناصر في حركة الشباب مسؤولين عن أعمال إرهابية ضد مواطنين صوماليين أبرياء بالتنسيق مع (تنظيم) القاعدة».
وأضاف البيان: «بالتنسيق مع الحكومة الفيدرالية الصومالية، نفذت القيادة الأميركية في أفريقيا في 29 ديسمبر (كانون الأول) 3 غارات جوية في موقعين، مستهدفة عناصر في حركة الشباب»، مشيراً إلى أن الضربات استهدفت موقعَي كونيو بارو وكاليو بارو.
https://twitter.com/USAfricaCommand/status/1211414942714347520
وقُتل 79 شخصاً على الأقل وجرح العشرات بتفجير سيارة مفخخة أول من أمس (السبت)، في منطقة مكتظة بمقديشو، عاصمة الصومال. وبين القتلى 16 على الأقل من طلاب جامعة بنادر كانوا في حافلة لدى وقوع التفجير عند تقاطع مكتظ في جنوب غرب العاصمة.
ولم تعلن أي جهة في الوقت الحاضر مسؤوليتها عن الهجوم، لكنّ مقديشو كثيراً ما تتعرض لتفجيرات واعتداءات يشنّها عناصر حركة الشباب الذين يسعون منذ أكثر من 10 أعوام إلى الإطاحة بالحكومة الصومالية.
وفي 2011، أُجبر عناصر حركة الشباب على الفرار من العاصمة الصومالية وخسروا مذاك كثيراً من معاقلهم. إلا أنهم لا يزالون يسيطرون على مناطق ريفية في محيطها ويشنّون هجمات ضد السلطات. ويقدر عددهم بما بين 5 و9 آلاف مقاتل.
وقال الجنرال الأميركي ويليام غايلر الذي يدير عمليات «أفريكوم»: «منذ الهجمات الأولى لحركة الشباب في 2011، قتلت هذه المجموعة بلا رحمة مئات الأشخاص». وأضاف: «هاجم (الشباب) شركاء وحلفاء أفارقة (للولايات المتحدة) ومواطنين أميركيين».
ومنذ عام 2015، شهد الصومال 13 هجوماً أسفرت عن مقتل 20 شخصاً أو أكثر، وقع 11 منها في مقديشو، بحسب حصيلة أعدتها وكالة الصحافة الفرنسية. وتمت كلها باستخدام سيارات مفخخة. ووقع الهجوم الأكثر دموية في تاريخ البلاد في أكتوبر (تشرين الأول) 2017 في مقديشو وأسفر عن مقتل 512 شخصاً وإصابة نحو 295 بجروح.

ومنذ أسبوعين، شنّت حركة الشباب هجوماً استهدف فندقاً في العاصمة يرتاده مسؤولون سياسيون وضباط ودبلوماسيون، ما أدى إلى مقتل 5 أشخاص. ومنذ أبريل (نيسان) 2017، كثفت الولايات المتحدة ضرباتها الجوية بعد توسيع الرئيس الأميركي دونالد ترمب الصلاحيات المعطاة للجيش الأميركي لجهة شنّ عمليات عسكرية جوية أو برية، في إطار مكافحة الإرهاب. وفي أبريل الماضي، أعلنت القيادة الأميركية لأفريقيا أنها قتلت 800 شخص في 110 ضربات جوية منذ أبريل 2017 في هذا البلد الواقع في القرن الأفريقي.



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.