رئيس ضمك: متمسكون باحتجاجنا ومحترفونا غير مؤثرين

قال إنهم بحاجة إلى دعم «ملاييني» للنجاة من الهبوط

من مباراة ضمك الأخيرة أمام أبها (تصوير: يزيد السمراني)
من مباراة ضمك الأخيرة أمام أبها (تصوير: يزيد السمراني)
TT

رئيس ضمك: متمسكون باحتجاجنا ومحترفونا غير مؤثرين

من مباراة ضمك الأخيرة أمام أبها (تصوير: يزيد السمراني)
من مباراة ضمك الأخيرة أمام أبها (تصوير: يزيد السمراني)

استغرب صالح بو نخاع، رئيس مجلس إدارة نادي ضمك، قرار لجنة الانضباط بحق الشكوى التي رفعها ناديه بشأن عدم أهلية مشاركة لاعب الأهلي باسم صالح عطا الله في مباراة الفريقين، ضمن الجولة 12 من منافسات دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، بعد أن أقرت اللجنة رفض الاحتجاج.
وأكد بو نخاع في حديثه لـ«الشرق الأوسط» أحقية ضمك في الاحتجاج، مشيراً إلى مطالبة ناديه للجنة الانضباط بحيثيات القرار الذي استندت عليه، مبيناً أن القوائم التي قدمها النادي الأهلي لا تتضمن اسم اللاعب نهائياً في قائمة الـ30 لاعباً و«فوجئنا بوجوده في قائمة الـ20 لاعباً في المباراة»، وهو الأمر الذي قال عنه: «أعتقد ذلك مخالفة صريحة، الأمور كأنها فوضى، فأي فريق يستطيع مشاركة لاعب مشطوب مثلاً أو لاعب موقوف أو يستعين بلاعب من الحارة، فجميع ما ذكر كأنه ينطبق على لاعب الأهلي باسم عطا الله».
وأضاف بو نخاع: «نحن الآن بصدد رفع الاستئناف ضد قرار لجنة الانضباط بعد ما تصل إلينا الحيثيات التي طلبناها، وأتمنى من لجنة الاستئناف اتخاذ القرار المناسب من خلال العمل بالقوانين بعيداً عن تسميات الأندية».
وأشار رئيس ضمك إلى أن فريقه يفتقد الخبرة والتجربة في دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، وهو الأمر الذي قال عنه إنه أسهم في النتائج المتدهورة للفريق وتلقي الخسائر المتتالية حتى بات الفريق يتذيل سلم الترتيب.
وعن عدم تسلم ناديه أي مبالغ مالية تساعدهم في التعاقدات وترتيب أوضاع الفريق، قال: «هناك ظروف واجهتنا في بداية الموسم، فنحن النادي الوحيد على مستوى دوري الأمير محمد بن سلمان لم نتسلم أو يدخل خزيتنا ريال واحد يساعدنا في التعاقدات وترتيب أمورنا». وأضاف: «مع ذلك سنعمل ونجتهد حتى ينهض فريقنا في الفترة المقبلة ويُعدل الوضع، وللأمانة لو عدنا للمباريات التي لعبها الفريق لم نكن سيئين، ولكن نفتقد للخبرة وكذلك افتقدنا وجود العنصر الأجنبي الذي يعمل إضافة للفريق بعكس الفرق الأخرى التي تمتلك العنصر الأجنبي الذي يساعد الفريق في تحقيق النتائج الإيجابية، وبكل صدق فريق ضمك لا يوجد فيه اللاعب الأجنبي الذي يساعد الفريق».
واستطرد بو نخاع: «دعم الفرق موجود، ولكن أنا أتحدث عن الفترة بعد صعود الفريق في الموسم الماضي، حيث لم نتلقَّ أي دعم مادي حتى بداية الدوري بـ3 أيام، وللأمانة أعضاء الشرف لم يقصروا مع النادي حتى هذه اللحظة، ولكن أنا أتحدث عن الدعم بالملايين، وليس دعم 10 أو 15 ألف ريال، وحتى تتعاقد مع لاعبين مع بداية الموسم على مستوى عالٍ، لا بد أن تتوفر لديك مبالغ كبيرة، ولكن هذا لا يجعلنا مكتوفي الأيدي سنعمل وسنجتهد ونؤمن بالإمكانات المتاحة، وبإذن الله نوفق لإعادة الفريق إلى الطريق الصحيحة بعد أن يتم تدعيمه بعدد من العناصر، وستكون لدينا تغييرات كثيرة خلال فترة التسجيل الشتوية، وبعد الاجتماع مع الجهاز الفني سنتسلم التقرير الفني وستتضح أمور كثيرة فيما يتعلق بمستقبل الفريق».
وشدد رئيس ضمك على أن النتائج السلبية جعلتهم تحت ضغط؛ سواء الإدارة أو الجهاز الفني أو اللاعبين، مشيراً إلى أن «الجميع تحت الضغط، وعلينا أن نؤمن بذلك، ونحن من جعلنا أنفسنا تحت الضغط، وفي هذا الموقع، ويجب أن نتعامل بإيجابية في الفترة المقبلة، ونجتهد، وسبقتنا فرق من عشرات السنين تلعب في دوري الأمير محمد بن سلمان تعاني أيضاً ما نعانيه من حيث النتائج، وما نمر به يعدّ حالة طبيعية ولسنا الأسوأ، وللأمانة قلة التجربة والخبرة جعلتنا في هذا الموقف، وللعلم فإن العنصر الأجنبي الذي تم استقطابه لفريق ضمك من أفضل العناصر، ولكن لم يوفقوا مع الفريق، ولو عدنا لمباراتنا مع فريق النصر في كأس خادم الحرمين الشريفين، كان الفريق متقدماً بهدفين وفي نهاية المباراة فاز النصر، وهذه المباراة كان لها تأثير كبير على العامل البدني والنفسي والذهني للاعبين، كون المباراة لم يفصل بينها وبين مباراة أبها سوى 3 أيام، وبهذه المناسبة نبارك المستويات والنتائج التي يقدمها فريق أبها، ومن يعمل ويجتهد يستحق».


مقالات ذات صلة

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية انفانتينو وأعضاء فيفا في صورة جماعية مع الوفد السعودي (وزارة الرياضة)

لماذا وضع العالم ثقته في الملف «المونديالي» السعودي؟

لم يكن دعم أكثر من 125 اتحاداً وطنياً تابعاً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أصل 211 اتحاداً، لملف المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 مجرد تأييد شكلي.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية المدن السعودية ستكون نموذجاً للمعايير المطلوبة (الشرق الأوسط)

«مونديال 2034»: فرصة سعودية لتغيير مفهوم الاستضافات

ستكون استضافة «كأس العالم 2034» بالنسبة إلى السعودية فرصة لإعادة صياغة مفهوم تنظيم الأحداث الرياضية العالمية؛ إذ تسعى السعودية إلى تحقيق أهداف «رؤيتها الوطنية.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة سعودية يُتوقع أن تجذب المملكة مستثمرين في قطاعات مثل السياحة، الرياضة، والتكنولوجيا، ما يعزز التنوع الاقتصادي فيها (الشرق الأوسط)

«استضافة كأس العالم» تتيح لملايين السياح اكتشاف جغرافيا السعودية

حينما يعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم، اليوم الأربعاء، فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034، ستكون العين على الفوائد التي ستجنيها البلاد من هذه الخطوة.

سعد السبيعي (الدمام)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».