إردوغان يحذر أوروبا من موجة مهاجرين جديدة

نساء وأطفال يفرون على شاحنة من القصف في محافظة إدلب شمال سوريا (أ.ف.ب)
نساء وأطفال يفرون على شاحنة من القصف في محافظة إدلب شمال سوريا (أ.ف.ب)
TT

إردوغان يحذر أوروبا من موجة مهاجرين جديدة

نساء وأطفال يفرون على شاحنة من القصف في محافظة إدلب شمال سوريا (أ.ف.ب)
نساء وأطفال يفرون على شاحنة من القصف في محافظة إدلب شمال سوريا (أ.ف.ب)

قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، أمس (الأحد)، إن بلاده لا يمكنها استيعاب موجة مهاجرين جديدة من سوريا، محذراً الدول الأوروبية من أنها ستشعر بأثر تلك الموجة إذا لم يتوقف العنف في شمال غربي سوريا.
وتستضيف تركيا حالياً نحو 3.7 مليون لاجئ سوري، وهو أكبر عدد للاجئين بالعالم، وتخشى وصول موجة جديدة إليها من منطقة إدلب التي يقطنها ما يصل إلى 3 ملايين سوري. وإدلب هي آخر منطقة كبرى خاضعة لسيطرة مسلحي المعارضة، حسبما ذكرت وكالة «رويترز» للأنباء.
وكثفت قوات النظام السوري والجيش الروسي قصفهما لأهداف في إدلب التي تعهد الرئيس بشار الأسد باستعادة السيطرة عليها، ما دفع مزيداً من سكانها إلى الفرار صوب تركيا.
وقال إردوغان خلال حفل في إسطنبول إن نحو 80 ألفاً بدأوا في التحرك من إدلب باتجاه تركيا. وأضاف: «العنف تجاه الناس في إدلب لا يتوقف، وهذا العدد سيزداد، وفي هذه الحالة لن تتحمل تركيا عبء المهاجرين». وتابع: «الأثر السيئ للضغط الذي سنتعرض له ستشعر به كل الأمم الأوروبية خصوصاً اليونان»، مضيفاً أنه في هذه الحالة لن يكون هناك مفر من تكرار أزمة المهاجرين التي وقعت عام 2015.
وشدد إردوغان أن بلاده تبذل كل ما في وسعها لوقف القصف الروسي لإدلب، مشيراً إلى أن وفداً من تركيا سيتوجه إلى موسكو يوم الاثنين، لبحث الوضع في سوريا.
وكان الرئيس التركي هدد في وقت سابق «بفتح الأبواب» أمام المهاجرين إلى أوروبا إذا لم تحصل تركيا على مزيد من الدعم فيما يتعلق باستضافة اللاجئين.
وتسعى تركيا للحصول على دعم دولي لخطط توطين مليون سوري في جزء من شمال شرقي سوريا نجحت قواتها وقوات متحالفة معها من المعارضة السورية في انتزاع السيطرة عليه من قبضة وحدات حماية الشعب الكردية السورية في عملية جرت في أكتوبر (تشرين الأول).
وقال إردوغان أمس (الأحد): «ندعو البلدان الأوروبية لاستخدام طاقتها في وقف المذبحة في إدلب بدلاً من محاولة التضييق على تركيا، بسبب خطوات مشروعة اتخذتها في سوريا»، في إشارة إلى 3 عمليات عسكرية نفذتها تركيا في سوريا.
وقالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في ختام مؤتمر عن اللاجئين في جنيف يوم الأربعاء، إن الدول تعهدت بأكثر من 3 مليارات دولار لدعم اللاجئين ونحو 50 ألف مكان لإعادة التوطين، لكن إردوغان قال إن المبلغ غير كافٍ.
وتقول وكالات تابعة للأمم المتحدة إن مئات قتلوا هذا العام في هجمات على مناطق سكنية في إدلب.
من جانبها، قالت فرق إنقاذ إن ضربات جوية أسفرت عن مقتل 6 أشخاص في معرة النعمان و11 شخصاً آخرين في قرى بالمنطقة يوم الجمعة.
وفي وقت سابق أمس، ذكرت وكالة أنباء الأناضول التركية الرسمية أن نحو 205 آلاف شخص تركوا منازلهم في إدلب منذ أوائل نوفمبر (تشرين الثاني)، بسبب الهجمات الروسية والسورية.
وأشارت إلى أن المدنيين الفارين توجهوا إلى مناطق في سوريا سيطرت عليها تركيا في عمليات عسكرية سابقة أو إلى مناطق أخرى من إدلب.



«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
TT

«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)

دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرار غير ملزم صدر بغالبية ساحقة وصوّتت ضدّه خصوصا الولايات المتحدة وإسرائيل إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في قطاع غزة.

والقرار الذي صدر بغالبية 158 دولة مؤيدة في مقابل 9 دول صوّتت ضدّه و13 دولة امتنعت عن التصويت، يدعو إلى "وقف لإطلاق النار فوري وغير مشروط ودائم" وكذلك أيضا إلى "الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن"، وهي صيغة مشابهة لتلك التي وردت في مشروع قرار استخدمت ضدّه واشنطن في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الفيتو في مجلس الأمن الدولي.

واستخدمت الولايات المتحدة يومها حق النقض لحماية إسرائيل التي تشن منذ أكثر من سنة هجوما عسكريا في قطاع غزة ردا على هجوم غير مسبوق نفذته حركة حماس على جنوب الدولة العبرية. وعطّل الأميركيون في حينها صدور قرار في مجلس الأمن يطالب بوقف إطلاق نار "فوري وغير مشروط ودائم" في غزة، مشترطين من أجل إقرار أي هدنة إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في القطاع منذ هجوم حماس.

وقبيل التصويت على النصّ، قال نائب السفيرة الأميركية في الأمم المتّحدة روبرت وود إنّه سيكون من "المخزي" تبنّي مشروع القرار لأنّه "قد يوجّه إلى حماس رسالة خطرة مفادها أنّ لا حاجة للتفاوض أو لإطلاق سراح الرهائن"، في وقت تحدّثت فيه وزارة الدفاع الإسرائيلية عن "فرصة" لإبرام اتفاق لاستعادة الرهائن.

بدوره قال السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة داني دانون إنّ "تصويت اليوم ليس تصويت رحمة، بل هو تصويت تواطؤ" و"خيانة" و"تخلّ" عن الرهائن المحتجزين في القطاع الفلسطيني.