انتقد البطريرك الماروني بشارة الراعي، أمس، رشق الجيش اللبناني وقوى الأمن بالحجارة في إحدى المظاهرات الاحتجاجية، معتبراً أنه «ينتهك كرامة الجيش وكرامة المواطنين المؤمنين بالدولة اللبنانية»، داعياً إلى «الاحترام والتعاون». ودعا المنتفضين إلى «عدم قطع الطرقات الرئيسية في جميع المناطق، كي يتنقل المواطنون بسهولة ويعيّدوا بالفرح».
وأشار البطريرك الراعي إلى أن «لبنان، بما وصل إليه من حالة شلل وفقر، لا يتحمل أي تأجيل أو عرقلة لتأليف الحكومة الجديدة. يكفي إدانات وسلبيات وتشكيكاً وتنصيب الذات ديانين للغير». واعتبر أن «تداول السلطة هو من صميم الدستور والنظام الديمقراطي».
وناشد جميع القوى السياسية «التعاون مع رئيس الحكومة المكلف وتسهيل التأليف». وقال إن «هذه الحكومة هي حكومة طوارئ إنقاذية، على مستوى الاقتصاد والاجتماع والإصلاحات في الهيكليات والقطاعات، وإيقاف تفاقم الدين العام وتنامي العجز. وبعد ذلك، يبدأ الحوار الوطني حول الأساسيات من مثل السيادة الوطنية وتعدد الولاءات، التناقض بين الأمن الوطني والأمن الذاتي، وحياد لبنان عن الصراعات الإقليمية والدولية والتزامه قضايا المنطقة، وسواها من الأمور المرتبطة بالدستور والميثاق ووثيقة الوفاق الوطني».
من جهته، اعتبر الرئيس اللبناني الأسبق أمين الجميل أن «خطوة تكليف رئيس الحكومة قد تشكل مدخل خير للبلاد وانتشال لبنان من المستنقع». وقال بعد زيارته للراعي للتهنئة بمناسبة الميلاد: «علينا أن نحاسب على الإنجازات والأفعال لا على النوايا. لبنان بلد صغير في حاجة إلى أكسجين من إيمان الشعب بوطنه وأصدقائه وأشقائه، وأن تكون الحكومة العتيدة مبنية على عناصر معنية بالقضية اللبنانية، وهي عناصر ذات ضمير حي وشفافية تعالج القضايا الاقتصادية الأساسية والمالية والبطالة، من خلال وضع الرجل المناسب في المكان المناسب، وعندئذ نقود لبنان إلى أحلى ما كان».
ورداً على سؤال عن دعوة الراعي في عظة الأحد إلى تسهيل مهمة رئيس الحكومة وما إذا كان حزبه «الكتائب اللبنانية» سيؤمن هذا التسهيل، أجاب «الكتائب مقاربتها إيجابية وشاركت في كل المحطات، وهذا دليل على تعاونها، ولكن من المهم جداً أن يتحدى الرئيس المكلف كل من يشككون به، ويتحمل مسؤولياته بالكامل، ويأتي بحكومة تملك قدراً وافياً من الشفافية والجدارة والتفاني لإنقاذ البلد وتكون عندها الحصانة الكافية لمعالجة الوضع الاقتصادي والمالي، لأن البلد دفع ثمناً باهظاً فاتورة للفساد».
ورأى أن لبنان «في حاجة إلى حوكمة رشيدة ومحاسبة وعقاب وثواب. المطلوب من الحكومة الجديدة وضع القطار على السكة وإعطاء الشعب حقه من خلال إعادة انتخاب ممثلين له».
الراعي يطالب بعدم إقفال الطرقات وتسهيل تأليف الحكومة اللبنانية
الراعي يطالب بعدم إقفال الطرقات وتسهيل تأليف الحكومة اللبنانية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة